طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

العريس الأردني يكشف لـ"جراسا" تفاصيل اعتقاله في مصر - صور


خاص - بتاريخ 22-8-2013 نشرت 'جراسا' خبرا مفاده اعتقال عريس أردني في مصر بتهمة اطلاقه للحية ناهيك عن ذلك التحقيق مع زوجته بتهمة ارتدائها النقاب ،وقد أحدثت تلك الحادثة جدلا واسعا انتقادا لما قام به الأمن المصري حينها .

العريس الأردني فادي المزين الذي اعتقله الأمن المصري حينها حضر الثلاثاء برفقة زوجته الى مكاتب 'جراسا' وروى تفاصيل ما جرى ليس معه فقط وانما مع العديد من المواطنين المصريين وغير المصريين الذين رافقوه لدى مراكز الأمن المصري والمعتقل .

وبدأت القصة بحسب المزين حينما داهمت قوات الأمن المصري منزله الذي كان قد أعده بكامل أثاثه حديثا تمهيدا لليلة زفافه ، حيث قاموا بمداهمة شقته ليلة زفافه وقاموا بتكسير مقتنيات المنزل ونهب مبالغ كانت في الشقة وساعات قيمة و سرقة ما قيمته أكثر من 15 ألف دولار .

وأضاف المزين أنه تخلل تفتيش منزله تعرضه للشتم واهانته وتكبيله حيث تم توجيه تهمة اطلاق اللحية له واقتياده الى مركز أمن بورسعيد .

وبيّن المزين أنه خلال التحقيق تم سؤاله عن سبب مجيئه الى مصر حيث ذكر لهم أنني قدمت للزواج وقام بإبراز وثائقه الرسمية التي تثبت ذلك أمام الأمن المصري .

وزاد المزين أنه خلال التحقيق لم يلتفتوا الى جنسيتي بل شددوا على توجيه أسئلة تتعلق بالجانب الديني فسألوني عن عدد الصلوات التي أصليها باليوم وفي أي المساجد .

وحول معاناته داخل مراكز التحقيق والمعتقل أوضح المزين أنه تم منعهم من الصلاة والوضوء طيل فترة الاعتقال حيث كانوا موقوفين داخل دوريات المياه في مركز أمن بورسعيد ومكبلين ، ناهيك عن منع ادخال الطعام لهم وسرقة ما يتم ادخاله من قبل ذويهم ومنعهم من الاتصال مع ذويهم وسفارات بلادهم .

وكشف المزين عن الأسلوب المهين الذي كان يتعامل به الأمن المصري معه ومع المعتقلين حيث قام أحدهم بشد المزين من لحيته قائلا له :'تعال انت يا بتاع النبي '

وحول أسباب الاعتقال أوضح المزين أن الجهات الأمنية المصرية بينت له أن زوجته التي تزوجها هي سبب اعتقاله كما أنهم ادعوا لزوجته كذبا أن زوجها المزين ارهابي قدم لمصر لعمل عمليات تفجيرية .

وحول أحداث حرق الكنائس واطلاق النار عليها أوضح المزين أنه خلال اعتقالي قام الأمن المصري بإدخال اثنين الى معتقلنا وقاموا بإعطائهم بندقيتين بشكل اجباري وألصقوا لهم تهمة الاعتداء على الكنائس واطلاق النار .

من جانبها بينت زوجة المزين لـ'جراسا' أنها كانت وزوجات المعتقلين تتلقى معاملة مهينة وسيئة جدا من قبل الأمن المصري خلال زيارتهم للمعتقلين موضحة أن الأم نالمصري كانوا يقومون بالتحرش بذوي المعتقلين وابتزازهم بالرشاوي .

وهنا نضع هذه المعاناة للمواطن الأردني المزين زوجته لنتساءل أين كانت وزارة الخارجية الأردنية ممثلة بوزيرها ناصر جودة عما تعرض ويتعرض له المواطنون الأردنيون في مصر بغض النظر عن انتماءاتهم فالقانون ينص على أن الأردنيون مهما اختلفت منابتهم متساوون في الحقوق والواجبات .

وأين حقوق الإنسان أمام قيام حكومة الانقلاب المصري باعتقال الأردنيين واهانتهم لمجرد اطلاق اللحى زد على ذلك تقييد الصلاة بمساحة قدرها 80 مترا ، أما زيادة عن ذلك فيغلق المسجد بأكمله .

للأسف لقد بات أمر امتهان كرامة الأردنيين في الخارج مألوفا للغاية بحكم الاجراءات الرادعة التي اتبعتها خارجيتنا وبحكم التطبيق الفعال لـ'الإنسان أغلى ما نملك ' .


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/120697