همس أحدهم لصديقه وهو يحاوره على قارعة الطريق: انظر ها هو الرئيس يطلّ من شرفة قصره، إنه يلوّح بيديه محيياً الناس.. وتتجمع أعداد كبيرة من المارّة في ميدان 'الثورة' ويهتفون بأعلى أصواتهم، لكن أحداً لا يسمع هتافهم أو لا يفهم ما يقولون..!!
وفيما الأصوات تتجاذب، وتتقارب وتجد صداها عالياً في ميدان 'الساحة' إذْ بمجموعة أخرى من عامة الشعب، يعبّرون عن سخطهم من تردّي مستوى الخدمات في مناطقهم، ويقول أحدهم: إن مجلس البلدية المركزي لم يعد قادراً على تحمّل المسؤولية، وأنه آن الأوان لتغييره، سواء عبر صناديق الاقتراع أو بالتعيين المباشر، وأيّده في ذلك آخرون من مناطق أخرى قالوا إن مناطقهم وإن كانت أقل حظاً إلاّ أنها تعاني مما تعاني منه المنطقة المركزية في الدولة..!!
أما رئيس البلدية المركزية الذي دعا بصورة طارئة إلى اجتماع عاجل لمجلس البلدية، وأعقبه بعقد مؤتمر صحفي حضره عدد محدود من رجال الصحافة والإعلام الرسمي وقاطعه إعلاميون كبار احتجاجاً على تصريحات سابقة للناطق الرسمي باسم البلدية هاجم فيها الإعلام الحرّ، أعرب رئيس البلدية عن أمله في أن تتلقّى البلدية قريباً معونات مالية وافرة من دول شقيقة وصديقة أقامت البلدية، بعد جهد كبير منه شخصياً، مع بلدياتها المركزية علاقات توأمة، مؤكّداً أن هذه المعونات سوف تحسّن من مستوى الأوضاع والخدمات العامة، وتنقذ البلدة من أوبئة محتملة نتيجة تراكم أطنان القمامة في شوارعها وأزقتها وحاراتها.. وقال بأنه تلقّى ضوءاً أخضر لاتخاذ تدابير وقائية تنقذ خزينة البلدية من إفلاس محقق، وبأنه وأعضاء المجلس قرّروا العمل تطوّعاً ودون أي مقابل خارج ساعات الدوام الرسمي المقررة، وبأنهم لن يدّخروا جهداً في سبيل تحقيق أماني الأهالي ورغباتهم، مضيفاً بأن المجلس قرّر فرض رسوم 'تنفّس هواء نقي' على الأهالي وأن هذه الرسوم سوف تكرّس لمزيد من تنقية الأجواء وإنشاء حدائق بيئية في أحياء البلدة..!!
أما صديقنا في الشارع فقد نظر نظرةً غير ثاقبة للشرفة، وقال لصديقه: ما قيمة التنميق والتصفيق، وما قيمة التلويح والتطويح فيما تغطّي سماء البلدة غيوم وهموم كثيفة داكنة، ويمارس مجلسها البلدي بسذاجة متناهية صلاحيات ولاية منقوصة، والدليل أن الأحوال من سيء إلى أسوأ، وأن الناس تعاني من شدّة وفقر، وضنك وقهر، وحرّ وقرّ، فما الذي تبقّى مما يمكن أن يخافوا عليه، وقد طغى اليأس، وساد البأس، وكثر اللمز، وانتشر الغمز...؟!
وفيما تتوزّع مجموعات شبابية هنا وهناك تعبّر عن بالغ سخطها من تردّي الحال وسوء المآل، وقهر الرجال، وقلّة المؤونة، وفساد المجالس، وكثرة العوانس، يطل الرئيس مرّة ثانية ولكن هذه المرة من شرفة البلدية وليس من شرفة قصره ليعلن انضمامه للحراك المطالب بعزل رئيس البلدية، وفي المشهد المقابل ينفجر رئيس البلدية ضاحكاً وكأن الأمر لا يعنيه، فيما جموع غفيرة من الناس يهتفون: يعيش الرئيس يسقط الرئيس..!!!
همس أحدهم لصديقه وهو يحاوره على قارعة الطريق: انظر ها هو الرئيس يطلّ من شرفة قصره، إنه يلوّح بيديه محيياً الناس.. وتتجمع أعداد كبيرة من المارّة في ميدان 'الثورة' ويهتفون بأعلى أصواتهم، لكن أحداً لا يسمع هتافهم أو لا يفهم ما يقولون..!!
وفيما الأصوات تتجاذب، وتتقارب وتجد صداها عالياً في ميدان 'الساحة' إذْ بمجموعة أخرى من عامة الشعب، يعبّرون عن سخطهم من تردّي مستوى الخدمات في مناطقهم، ويقول أحدهم: إن مجلس البلدية المركزي لم يعد قادراً على تحمّل المسؤولية، وأنه آن الأوان لتغييره، سواء عبر صناديق الاقتراع أو بالتعيين المباشر، وأيّده في ذلك آخرون من مناطق أخرى قالوا إن مناطقهم وإن كانت أقل حظاً إلاّ أنها تعاني مما تعاني منه المنطقة المركزية في الدولة..!!
أما رئيس البلدية المركزية الذي دعا بصورة طارئة إلى اجتماع عاجل لمجلس البلدية، وأعقبه بعقد مؤتمر صحفي حضره عدد محدود من رجال الصحافة والإعلام الرسمي وقاطعه إعلاميون كبار احتجاجاً على تصريحات سابقة للناطق الرسمي باسم البلدية هاجم فيها الإعلام الحرّ، أعرب رئيس البلدية عن أمله في أن تتلقّى البلدية قريباً معونات مالية وافرة من دول شقيقة وصديقة أقامت البلدية، بعد جهد كبير منه شخصياً، مع بلدياتها المركزية علاقات توأمة، مؤكّداً أن هذه المعونات سوف تحسّن من مستوى الأوضاع والخدمات العامة، وتنقذ البلدة من أوبئة محتملة نتيجة تراكم أطنان القمامة في شوارعها وأزقتها وحاراتها.. وقال بأنه تلقّى ضوءاً أخضر لاتخاذ تدابير وقائية تنقذ خزينة البلدية من إفلاس محقق، وبأنه وأعضاء المجلس قرّروا العمل تطوّعاً ودون أي مقابل خارج ساعات الدوام الرسمي المقررة، وبأنهم لن يدّخروا جهداً في سبيل تحقيق أماني الأهالي ورغباتهم، مضيفاً بأن المجلس قرّر فرض رسوم 'تنفّس هواء نقي' على الأهالي وأن هذه الرسوم سوف تكرّس لمزيد من تنقية الأجواء وإنشاء حدائق بيئية في أحياء البلدة..!!
أما صديقنا في الشارع فقد نظر نظرةً غير ثاقبة للشرفة، وقال لصديقه: ما قيمة التنميق والتصفيق، وما قيمة التلويح والتطويح فيما تغطّي سماء البلدة غيوم وهموم كثيفة داكنة، ويمارس مجلسها البلدي بسذاجة متناهية صلاحيات ولاية منقوصة، والدليل أن الأحوال من سيء إلى أسوأ، وأن الناس تعاني من شدّة وفقر، وضنك وقهر، وحرّ وقرّ، فما الذي تبقّى مما يمكن أن يخافوا عليه، وقد طغى اليأس، وساد البأس، وكثر اللمز، وانتشر الغمز...؟!
وفيما تتوزّع مجموعات شبابية هنا وهناك تعبّر عن بالغ سخطها من تردّي الحال وسوء المآل، وقهر الرجال، وقلّة المؤونة، وفساد المجالس، وكثرة العوانس، يطل الرئيس مرّة ثانية ولكن هذه المرة من شرفة البلدية وليس من شرفة قصره ليعلن انضمامه للحراك المطالب بعزل رئيس البلدية، وفي المشهد المقابل ينفجر رئيس البلدية ضاحكاً وكأن الأمر لا يعنيه، فيما جموع غفيرة من الناس يهتفون: يعيش الرئيس يسقط الرئيس..!!!
همس أحدهم لصديقه وهو يحاوره على قارعة الطريق: انظر ها هو الرئيس يطلّ من شرفة قصره، إنه يلوّح بيديه محيياً الناس.. وتتجمع أعداد كبيرة من المارّة في ميدان 'الثورة' ويهتفون بأعلى أصواتهم، لكن أحداً لا يسمع هتافهم أو لا يفهم ما يقولون..!!
وفيما الأصوات تتجاذب، وتتقارب وتجد صداها عالياً في ميدان 'الساحة' إذْ بمجموعة أخرى من عامة الشعب، يعبّرون عن سخطهم من تردّي مستوى الخدمات في مناطقهم، ويقول أحدهم: إن مجلس البلدية المركزي لم يعد قادراً على تحمّل المسؤولية، وأنه آن الأوان لتغييره، سواء عبر صناديق الاقتراع أو بالتعيين المباشر، وأيّده في ذلك آخرون من مناطق أخرى قالوا إن مناطقهم وإن كانت أقل حظاً إلاّ أنها تعاني مما تعاني منه المنطقة المركزية في الدولة..!!
أما رئيس البلدية المركزية الذي دعا بصورة طارئة إلى اجتماع عاجل لمجلس البلدية، وأعقبه بعقد مؤتمر صحفي حضره عدد محدود من رجال الصحافة والإعلام الرسمي وقاطعه إعلاميون كبار احتجاجاً على تصريحات سابقة للناطق الرسمي باسم البلدية هاجم فيها الإعلام الحرّ، أعرب رئيس البلدية عن أمله في أن تتلقّى البلدية قريباً معونات مالية وافرة من دول شقيقة وصديقة أقامت البلدية، بعد جهد كبير منه شخصياً، مع بلدياتها المركزية علاقات توأمة، مؤكّداً أن هذه المعونات سوف تحسّن من مستوى الأوضاع والخدمات العامة، وتنقذ البلدة من أوبئة محتملة نتيجة تراكم أطنان القمامة في شوارعها وأزقتها وحاراتها.. وقال بأنه تلقّى ضوءاً أخضر لاتخاذ تدابير وقائية تنقذ خزينة البلدية من إفلاس محقق، وبأنه وأعضاء المجلس قرّروا العمل تطوّعاً ودون أي مقابل خارج ساعات الدوام الرسمي المقررة، وبأنهم لن يدّخروا جهداً في سبيل تحقيق أماني الأهالي ورغباتهم، مضيفاً بأن المجلس قرّر فرض رسوم 'تنفّس هواء نقي' على الأهالي وأن هذه الرسوم سوف تكرّس لمزيد من تنقية الأجواء وإنشاء حدائق بيئية في أحياء البلدة..!!
أما صديقنا في الشارع فقد نظر نظرةً غير ثاقبة للشرفة، وقال لصديقه: ما قيمة التنميق والتصفيق، وما قيمة التلويح والتطويح فيما تغطّي سماء البلدة غيوم وهموم كثيفة داكنة، ويمارس مجلسها البلدي بسذاجة متناهية صلاحيات ولاية منقوصة، والدليل أن الأحوال من سيء إلى أسوأ، وأن الناس تعاني من شدّة وفقر، وضنك وقهر، وحرّ وقرّ، فما الذي تبقّى مما يمكن أن يخافوا عليه، وقد طغى اليأس، وساد البأس، وكثر اللمز، وانتشر الغمز...؟!
وفيما تتوزّع مجموعات شبابية هنا وهناك تعبّر عن بالغ سخطها من تردّي الحال وسوء المآل، وقهر الرجال، وقلّة المؤونة، وفساد المجالس، وكثرة العوانس، يطل الرئيس مرّة ثانية ولكن هذه المرة من شرفة البلدية وليس من شرفة قصره ليعلن انضمامه للحراك المطالب بعزل رئيس البلدية، وفي المشهد المقابل ينفجر رئيس البلدية ضاحكاً وكأن الأمر لا يعنيه، فيما جموع غفيرة من الناس يهتفون: يعيش الرئيس يسقط الرئيس..!!!
التعليقات