قد تمر اعوام على اخر عرس حضرته، وقد اكتشف فجاة ان اخر مرة دخلت فيها بيت جارتي كانت قبل خمسة اعوام عندما انجبت طفلها الاخير وها هو يقف مرتديا زيه المدرسي منتظرا الباص.
طبعا والسبب في تلك الزيارة كان التهنئة بمولودها ردا لزيارة قامت بها لي عندما انجبت احد اولادي وبمجرد خروجي من باب دارها اكون قد دفعت ديني الاجتماعي نحوها.
فانا لا احب دخول بيوت الناس او تناول الاكل عند احد بالكاد كوب الشاي وفنجان القهوة وبالمقابل اعشق حضور الناس الى بيتي فانا مضيفة متميزة اغرق الناس ببساطتي فيشعرون بالراحة ويطيلون الجلوس، لا اتحفظ في سلوكياتي ولا ابالغ في جعل ما اقدمه لهم فاخرا فهذه الحركات من الصينية المذهبة واكواب الشاي الفاخرة وفنجاين القهوة المزركشة وفواكه طازجة على صحون شفافة وسكاكين لامعة تشعرك انها (للفُرجة) اكثر منها للاكل اضف اليها التسالي التي تقدم بجرار فخارية صغيرة خاصة او سلات قش بداخلها صحون زجاجية ملونة ما هي الا استعراض لذوق صاحبة البيت الرفيع في العرف الانثوي والقدرة الشرائية العالية لرب العائلة في العرف الذكوري.
ذات يوم وعندما كان اولادي صغار اخذتهم مجبرة بصحبة حماتي لزيارة احد الاقارب وقد كانت علامات الانزعاج تظهر صارخة على وجه صاحبت البيت اذا ما عبث الطفل باي عنصر من ديكور غرفة الضيوف مما اثار استيائي وجعلني امتنع عن زيارتهم طوال هذه السنوات.
بالنسبة لي ما معنى ديكور البيت الاستعراضي امام طفل سيقضي مع اهله الساعة اوالساعتين في بيتنا والمطلوب منه ان يتصرف بادب والا ينهض عن الكنبة! لذا تجدني وبكل رحابة اصدر اشجع الطفل الذي حضر برفقة والديه لزيارتنا على فرد جناحيه والانطلاق في زواية بيتي وقد اساعده على خلق فوضى لذيذة في صالون البيت فاحضر له الالعاب واضعها امامه ولا اشعر بالرعب اذا ما امسك قطعة حلوى مما ساقدم يأكلها وهو يتجول في انحاء البيت ناثرا نصفها على سجاد بيتي، ولا تسمعني اردد غير جملة واحدة لواللديه الذان اربكتهما الفوضى التي احدثها طفلهما ( اتركوه يفعل ما يشاء فلم هي مكنسة الكهرباء) مع ابتسامة راضية.
قديما كانت بيوتنا عملية اكثر فرشات على الارض ووسائد محشوة بالصوف او الخيش او الشرايط مصفوفة على الحائط حيث سيضع الضيف ظهره تضع وسادتان بين كل فرشة والثانية فوق بعض لتساعد الضيف على الاتكاء اثناء جلوسه وقد فرشت على الارض حصيرة واذا كان الحالة المادية جيدة يفرشون سجادة او حُجرة مغزولة من الصوف ورثوها عن احدا الجدات يجلسون في غرفة بابها مفتوح على مصرعيه والاطفال حولهم يلعبون في حوش الدار وارضيته المصبوبة بالاسمنت، يشربون الشاي بكاسات صغيرة مستوردة من الصين لها شكل مفلطح تقدم على صينية من النحاس المفروكة بقطعة ليمون لاظهار بريقها مع ابريق شاي حديدي مطلي باللون الازرق وصحن صغير بجانب الكاسات عليه عروق ضاحكة من النعنع لمن يريد وضعها في كاسته وسُكرية زجاجية كانت مطبقانية من حفلة خطبة بنت الجيران وبجانب هذا كله غلاية تسكب بها سيدة البيت الشاي ثم تمسكها وتبدا يتحريكها بصورة دائرية بهدف تبريد الشاي للاطفال، يمر الوقت ولا يشعرون به الا عندما تسقط احدا الكاسات من يد طفل مصدرة صوت تكسرها على ارضية الحوش الاسمنتية فيصمت الجميع يغضب اهل الطفل ويهمان بعقاب طفلهما يتدخل اصحاب البيت ( انكسر الشر) تحضر البنت وتكنس الزجاج بمكنسة القش تلم الشظاية بمجرود من لبلاستيك ليعود الاطفال للعب والكبار لاحاديثهم، بين الصورة العصرية لبيوتنا والصورة القديمة نكتشف انه ما عاد للطفولة مكان بين بيوتنا الحديثة الاشبه بالمعارض الفنية لاستعراض قدرتنا الشرائية اولا وذوقنا ثانيا واعلان اننا نواكب مركب الحضار الفارغ من المضمون.
قد تمر اعوام على اخر عرس حضرته، وقد اكتشف فجاة ان اخر مرة دخلت فيها بيت جارتي كانت قبل خمسة اعوام عندما انجبت طفلها الاخير وها هو يقف مرتديا زيه المدرسي منتظرا الباص.
طبعا والسبب في تلك الزيارة كان التهنئة بمولودها ردا لزيارة قامت بها لي عندما انجبت احد اولادي وبمجرد خروجي من باب دارها اكون قد دفعت ديني الاجتماعي نحوها.
فانا لا احب دخول بيوت الناس او تناول الاكل عند احد بالكاد كوب الشاي وفنجان القهوة وبالمقابل اعشق حضور الناس الى بيتي فانا مضيفة متميزة اغرق الناس ببساطتي فيشعرون بالراحة ويطيلون الجلوس، لا اتحفظ في سلوكياتي ولا ابالغ في جعل ما اقدمه لهم فاخرا فهذه الحركات من الصينية المذهبة واكواب الشاي الفاخرة وفنجاين القهوة المزركشة وفواكه طازجة على صحون شفافة وسكاكين لامعة تشعرك انها (للفُرجة) اكثر منها للاكل اضف اليها التسالي التي تقدم بجرار فخارية صغيرة خاصة او سلات قش بداخلها صحون زجاجية ملونة ما هي الا استعراض لذوق صاحبة البيت الرفيع في العرف الانثوي والقدرة الشرائية العالية لرب العائلة في العرف الذكوري.
ذات يوم وعندما كان اولادي صغار اخذتهم مجبرة بصحبة حماتي لزيارة احد الاقارب وقد كانت علامات الانزعاج تظهر صارخة على وجه صاحبت البيت اذا ما عبث الطفل باي عنصر من ديكور غرفة الضيوف مما اثار استيائي وجعلني امتنع عن زيارتهم طوال هذه السنوات.
بالنسبة لي ما معنى ديكور البيت الاستعراضي امام طفل سيقضي مع اهله الساعة اوالساعتين في بيتنا والمطلوب منه ان يتصرف بادب والا ينهض عن الكنبة! لذا تجدني وبكل رحابة اصدر اشجع الطفل الذي حضر برفقة والديه لزيارتنا على فرد جناحيه والانطلاق في زواية بيتي وقد اساعده على خلق فوضى لذيذة في صالون البيت فاحضر له الالعاب واضعها امامه ولا اشعر بالرعب اذا ما امسك قطعة حلوى مما ساقدم يأكلها وهو يتجول في انحاء البيت ناثرا نصفها على سجاد بيتي، ولا تسمعني اردد غير جملة واحدة لواللديه الذان اربكتهما الفوضى التي احدثها طفلهما ( اتركوه يفعل ما يشاء فلم هي مكنسة الكهرباء) مع ابتسامة راضية.
قديما كانت بيوتنا عملية اكثر فرشات على الارض ووسائد محشوة بالصوف او الخيش او الشرايط مصفوفة على الحائط حيث سيضع الضيف ظهره تضع وسادتان بين كل فرشة والثانية فوق بعض لتساعد الضيف على الاتكاء اثناء جلوسه وقد فرشت على الارض حصيرة واذا كان الحالة المادية جيدة يفرشون سجادة او حُجرة مغزولة من الصوف ورثوها عن احدا الجدات يجلسون في غرفة بابها مفتوح على مصرعيه والاطفال حولهم يلعبون في حوش الدار وارضيته المصبوبة بالاسمنت، يشربون الشاي بكاسات صغيرة مستوردة من الصين لها شكل مفلطح تقدم على صينية من النحاس المفروكة بقطعة ليمون لاظهار بريقها مع ابريق شاي حديدي مطلي باللون الازرق وصحن صغير بجانب الكاسات عليه عروق ضاحكة من النعنع لمن يريد وضعها في كاسته وسُكرية زجاجية كانت مطبقانية من حفلة خطبة بنت الجيران وبجانب هذا كله غلاية تسكب بها سيدة البيت الشاي ثم تمسكها وتبدا يتحريكها بصورة دائرية بهدف تبريد الشاي للاطفال، يمر الوقت ولا يشعرون به الا عندما تسقط احدا الكاسات من يد طفل مصدرة صوت تكسرها على ارضية الحوش الاسمنتية فيصمت الجميع يغضب اهل الطفل ويهمان بعقاب طفلهما يتدخل اصحاب البيت ( انكسر الشر) تحضر البنت وتكنس الزجاج بمكنسة القش تلم الشظاية بمجرود من لبلاستيك ليعود الاطفال للعب والكبار لاحاديثهم، بين الصورة العصرية لبيوتنا والصورة القديمة نكتشف انه ما عاد للطفولة مكان بين بيوتنا الحديثة الاشبه بالمعارض الفنية لاستعراض قدرتنا الشرائية اولا وذوقنا ثانيا واعلان اننا نواكب مركب الحضار الفارغ من المضمون.
قد تمر اعوام على اخر عرس حضرته، وقد اكتشف فجاة ان اخر مرة دخلت فيها بيت جارتي كانت قبل خمسة اعوام عندما انجبت طفلها الاخير وها هو يقف مرتديا زيه المدرسي منتظرا الباص.
طبعا والسبب في تلك الزيارة كان التهنئة بمولودها ردا لزيارة قامت بها لي عندما انجبت احد اولادي وبمجرد خروجي من باب دارها اكون قد دفعت ديني الاجتماعي نحوها.
فانا لا احب دخول بيوت الناس او تناول الاكل عند احد بالكاد كوب الشاي وفنجان القهوة وبالمقابل اعشق حضور الناس الى بيتي فانا مضيفة متميزة اغرق الناس ببساطتي فيشعرون بالراحة ويطيلون الجلوس، لا اتحفظ في سلوكياتي ولا ابالغ في جعل ما اقدمه لهم فاخرا فهذه الحركات من الصينية المذهبة واكواب الشاي الفاخرة وفنجاين القهوة المزركشة وفواكه طازجة على صحون شفافة وسكاكين لامعة تشعرك انها (للفُرجة) اكثر منها للاكل اضف اليها التسالي التي تقدم بجرار فخارية صغيرة خاصة او سلات قش بداخلها صحون زجاجية ملونة ما هي الا استعراض لذوق صاحبة البيت الرفيع في العرف الانثوي والقدرة الشرائية العالية لرب العائلة في العرف الذكوري.
ذات يوم وعندما كان اولادي صغار اخذتهم مجبرة بصحبة حماتي لزيارة احد الاقارب وقد كانت علامات الانزعاج تظهر صارخة على وجه صاحبت البيت اذا ما عبث الطفل باي عنصر من ديكور غرفة الضيوف مما اثار استيائي وجعلني امتنع عن زيارتهم طوال هذه السنوات.
بالنسبة لي ما معنى ديكور البيت الاستعراضي امام طفل سيقضي مع اهله الساعة اوالساعتين في بيتنا والمطلوب منه ان يتصرف بادب والا ينهض عن الكنبة! لذا تجدني وبكل رحابة اصدر اشجع الطفل الذي حضر برفقة والديه لزيارتنا على فرد جناحيه والانطلاق في زواية بيتي وقد اساعده على خلق فوضى لذيذة في صالون البيت فاحضر له الالعاب واضعها امامه ولا اشعر بالرعب اذا ما امسك قطعة حلوى مما ساقدم يأكلها وهو يتجول في انحاء البيت ناثرا نصفها على سجاد بيتي، ولا تسمعني اردد غير جملة واحدة لواللديه الذان اربكتهما الفوضى التي احدثها طفلهما ( اتركوه يفعل ما يشاء فلم هي مكنسة الكهرباء) مع ابتسامة راضية.
قديما كانت بيوتنا عملية اكثر فرشات على الارض ووسائد محشوة بالصوف او الخيش او الشرايط مصفوفة على الحائط حيث سيضع الضيف ظهره تضع وسادتان بين كل فرشة والثانية فوق بعض لتساعد الضيف على الاتكاء اثناء جلوسه وقد فرشت على الارض حصيرة واذا كان الحالة المادية جيدة يفرشون سجادة او حُجرة مغزولة من الصوف ورثوها عن احدا الجدات يجلسون في غرفة بابها مفتوح على مصرعيه والاطفال حولهم يلعبون في حوش الدار وارضيته المصبوبة بالاسمنت، يشربون الشاي بكاسات صغيرة مستوردة من الصين لها شكل مفلطح تقدم على صينية من النحاس المفروكة بقطعة ليمون لاظهار بريقها مع ابريق شاي حديدي مطلي باللون الازرق وصحن صغير بجانب الكاسات عليه عروق ضاحكة من النعنع لمن يريد وضعها في كاسته وسُكرية زجاجية كانت مطبقانية من حفلة خطبة بنت الجيران وبجانب هذا كله غلاية تسكب بها سيدة البيت الشاي ثم تمسكها وتبدا يتحريكها بصورة دائرية بهدف تبريد الشاي للاطفال، يمر الوقت ولا يشعرون به الا عندما تسقط احدا الكاسات من يد طفل مصدرة صوت تكسرها على ارضية الحوش الاسمنتية فيصمت الجميع يغضب اهل الطفل ويهمان بعقاب طفلهما يتدخل اصحاب البيت ( انكسر الشر) تحضر البنت وتكنس الزجاج بمكنسة القش تلم الشظاية بمجرود من لبلاستيك ليعود الاطفال للعب والكبار لاحاديثهم، بين الصورة العصرية لبيوتنا والصورة القديمة نكتشف انه ما عاد للطفولة مكان بين بيوتنا الحديثة الاشبه بالمعارض الفنية لاستعراض قدرتنا الشرائية اولا وذوقنا ثانيا واعلان اننا نواكب مركب الحضار الفارغ من المضمون.
التعليقات