حدثني من أثق به وبصدق حديثه ان امرأة ترتدي اثواب الحزن وتعلو وجهها الهموم قصدت رجلا
معروفا بثرائه اللامحدود وتمنت عليه ان يتصدق عليها بما تجود به نفسه ..
كان ذلك عصر أول ايام الشهر الفضيل..
والمؤكد ان شخصا ما هو من دلها على ذلك الرجل لعلمه بما لديه من ثروة ومال..
اقتربت المرأة منه على استحياء وأقسمت له بقلب كسير انه لا يوجد لديها ما تقدمه لاطفالها في اول ايام هذا الشهر الفضيل وطلبت منه ان يتصدق عليها ولو بالقليل القليل .. المهم ان يجد اطفالها الصائمون ما يسد رمقهم ويروي عطشهم ..
شهق الرجل وانتفض واسمعها كلاما قاسيا وكاد ان يشتمها لولا تدخل الموجودين .. ولم يكتف بذلك بل لعن وشتم من بعث بها اليه .. وقال لها بكل خشونة مين قال لك معي مصاري أنا أفقر منك و بديّ مين يتصدق عليّي ....
من عادتي انني لا أقوم بشطب ارقام هواتف الاصدقاء والمعارف والاقارب الذين يتوفاهم الله عز وجل من قائمة الاسماء في ذاكرة هاتفي .. وبين فترة واخرى اعود الى تلك الارقام واتصفحها رقما رقما ..وربما أجريت أكثر من أتصال عشوائي مع بعضها ..
فأنا أمتلك شهية جامحة للتواصل مع الموتى بعد ان فقدت ثقتي بكثير ممن كنت أظنهم من الاحياء ..
لا اخفي عليكم مدى حزني على ذلك المليونير الذي نهر تلك المرأة ولكن حزني عليه كان أكثر عندما قال لتلك المسكينة انه بحاجة لمن يتصدق عليه ..
السؤال ماذا لو خطف الموت ذلك الرجل فجأة .. فهل ستسامحه تلك المرأة التي اسمعها كلاما ينم فضاضة ولؤم و تمسك شديد بالدنيا وحطامها ؟؟ أظن انها ستسامحه .. فانسحابها من المكان و نظراتها تدل على كمّ هائل من الشفقة عليه..
ترى كم من أسرة فقيرة تنتظر منا ان نمد لها يد العون في رمضان وغير رمضان دون ان نخدش كرامتها او نريق ماء وجهها ؟؟
وكم بيننا من أثرياء من أمثال ذلك السبعيني البخيل ممن يحرمون أنفسهم ويلجمونها عن التصدق على غيرهم من مال وضعه الله في ايديهم على سبيل الوديعة ثم يتركونه لمن يبعزقونه من بعدهم في كل الاتجاهات..
يا رجل البقاء لله وحده .. والدنيا بسعتها وكبر حجمها وكثرة مشتهياتها لا تساوي عند الله – عز وجل – جناح بعوضة
حدثني من أثق به وبصدق حديثه ان امرأة ترتدي اثواب الحزن وتعلو وجهها الهموم قصدت رجلا
معروفا بثرائه اللامحدود وتمنت عليه ان يتصدق عليها بما تجود به نفسه ..
كان ذلك عصر أول ايام الشهر الفضيل..
والمؤكد ان شخصا ما هو من دلها على ذلك الرجل لعلمه بما لديه من ثروة ومال..
اقتربت المرأة منه على استحياء وأقسمت له بقلب كسير انه لا يوجد لديها ما تقدمه لاطفالها في اول ايام هذا الشهر الفضيل وطلبت منه ان يتصدق عليها ولو بالقليل القليل .. المهم ان يجد اطفالها الصائمون ما يسد رمقهم ويروي عطشهم ..
شهق الرجل وانتفض واسمعها كلاما قاسيا وكاد ان يشتمها لولا تدخل الموجودين .. ولم يكتف بذلك بل لعن وشتم من بعث بها اليه .. وقال لها بكل خشونة مين قال لك معي مصاري أنا أفقر منك و بديّ مين يتصدق عليّي ....
من عادتي انني لا أقوم بشطب ارقام هواتف الاصدقاء والمعارف والاقارب الذين يتوفاهم الله عز وجل من قائمة الاسماء في ذاكرة هاتفي .. وبين فترة واخرى اعود الى تلك الارقام واتصفحها رقما رقما ..وربما أجريت أكثر من أتصال عشوائي مع بعضها ..
فأنا أمتلك شهية جامحة للتواصل مع الموتى بعد ان فقدت ثقتي بكثير ممن كنت أظنهم من الاحياء ..
لا اخفي عليكم مدى حزني على ذلك المليونير الذي نهر تلك المرأة ولكن حزني عليه كان أكثر عندما قال لتلك المسكينة انه بحاجة لمن يتصدق عليه ..
السؤال ماذا لو خطف الموت ذلك الرجل فجأة .. فهل ستسامحه تلك المرأة التي اسمعها كلاما ينم فضاضة ولؤم و تمسك شديد بالدنيا وحطامها ؟؟ أظن انها ستسامحه .. فانسحابها من المكان و نظراتها تدل على كمّ هائل من الشفقة عليه..
ترى كم من أسرة فقيرة تنتظر منا ان نمد لها يد العون في رمضان وغير رمضان دون ان نخدش كرامتها او نريق ماء وجهها ؟؟
وكم بيننا من أثرياء من أمثال ذلك السبعيني البخيل ممن يحرمون أنفسهم ويلجمونها عن التصدق على غيرهم من مال وضعه الله في ايديهم على سبيل الوديعة ثم يتركونه لمن يبعزقونه من بعدهم في كل الاتجاهات..
يا رجل البقاء لله وحده .. والدنيا بسعتها وكبر حجمها وكثرة مشتهياتها لا تساوي عند الله – عز وجل – جناح بعوضة
حدثني من أثق به وبصدق حديثه ان امرأة ترتدي اثواب الحزن وتعلو وجهها الهموم قصدت رجلا
معروفا بثرائه اللامحدود وتمنت عليه ان يتصدق عليها بما تجود به نفسه ..
كان ذلك عصر أول ايام الشهر الفضيل..
والمؤكد ان شخصا ما هو من دلها على ذلك الرجل لعلمه بما لديه من ثروة ومال..
اقتربت المرأة منه على استحياء وأقسمت له بقلب كسير انه لا يوجد لديها ما تقدمه لاطفالها في اول ايام هذا الشهر الفضيل وطلبت منه ان يتصدق عليها ولو بالقليل القليل .. المهم ان يجد اطفالها الصائمون ما يسد رمقهم ويروي عطشهم ..
شهق الرجل وانتفض واسمعها كلاما قاسيا وكاد ان يشتمها لولا تدخل الموجودين .. ولم يكتف بذلك بل لعن وشتم من بعث بها اليه .. وقال لها بكل خشونة مين قال لك معي مصاري أنا أفقر منك و بديّ مين يتصدق عليّي ....
من عادتي انني لا أقوم بشطب ارقام هواتف الاصدقاء والمعارف والاقارب الذين يتوفاهم الله عز وجل من قائمة الاسماء في ذاكرة هاتفي .. وبين فترة واخرى اعود الى تلك الارقام واتصفحها رقما رقما ..وربما أجريت أكثر من أتصال عشوائي مع بعضها ..
فأنا أمتلك شهية جامحة للتواصل مع الموتى بعد ان فقدت ثقتي بكثير ممن كنت أظنهم من الاحياء ..
لا اخفي عليكم مدى حزني على ذلك المليونير الذي نهر تلك المرأة ولكن حزني عليه كان أكثر عندما قال لتلك المسكينة انه بحاجة لمن يتصدق عليه ..
السؤال ماذا لو خطف الموت ذلك الرجل فجأة .. فهل ستسامحه تلك المرأة التي اسمعها كلاما ينم فضاضة ولؤم و تمسك شديد بالدنيا وحطامها ؟؟ أظن انها ستسامحه .. فانسحابها من المكان و نظراتها تدل على كمّ هائل من الشفقة عليه..
ترى كم من أسرة فقيرة تنتظر منا ان نمد لها يد العون في رمضان وغير رمضان دون ان نخدش كرامتها او نريق ماء وجهها ؟؟
وكم بيننا من أثرياء من أمثال ذلك السبعيني البخيل ممن يحرمون أنفسهم ويلجمونها عن التصدق على غيرهم من مال وضعه الله في ايديهم على سبيل الوديعة ثم يتركونه لمن يبعزقونه من بعدهم في كل الاتجاهات..
يا رجل البقاء لله وحده .. والدنيا بسعتها وكبر حجمها وكثرة مشتهياتها لا تساوي عند الله – عز وجل – جناح بعوضة
التعليقات