قرّر زعيم حزب 'الصوت الواحد' وهو حزب سياسي غير معارض دعوة أقطاب الأحزاب السياسية المعارضة والموالية على حد سواء إلى العشاء في أهم مناسبة دينية ووطنية، وقد رأى عامة الناس أن هذه الدعوة سياسية بامتياز، لا سيّما وأن الحزب يمر بضائقة مالية شديدة، الهدف منها استمالة قلوب السياسيين الكبار لتأييد بيان سياسي أطلقه حزب 'الصوت الواحد' تضمن عدداً من المبادىء الإصلاحية في الدولة التي لم تلق اهتماماً من العامة، لا بل وُوجِهت بموجة نقد لاذعة من نخب سياسية واقتصادية واجتماعية بارزة، اضطر الحزب على أثرها إلى إصدار مذكّرة إيضاحية تشرح موجبات إطلاق البيان وغاياته لكن دون جدوى..
المهم أن دسم المناقشات التي سادت أجواء المجتمعين كانت أدسم من الوليمة نفسها، لكن ذلك لم يشفع لصاحب الدعوة لانتزاع التأييد الذي يريد، مما دفع زعيم الحزب إلى إعلان موقف جديد أكثر حديّة من السابق، ويميل إلى المعارضة أكثر منه إلى التأييد، ويصف الناطق الرسمي باسم الحزب الموقف الجديد بأنه لا يختلف كثيراً عن موقف الصوت الواحد، لكنه نسخة معدّلة عنه، وهو ما ينسجم مع المبادىء الإصلاحية التي أطلقها الحزب في وقت سابق، كما ينسجم مع دعوات الأحزاب المعارضة التي تنادي بإصلاحات حقيقية تمسّ بنية الدولة وسلطاتها..!
وحين أعرب الزعيم عن أمله في أن ينال الموقف الجديد قبولاً من الشارع، نصحه أقطاب حزبه إلى الدعوة إلى وليمة جديدة ولكن إلى الغداء وليس العشاء، على أن يدعو إليها هذه المرة جموع الفقراء والمحتاجين والأيتام والمهمّشين وعامة العامة، وليس النخب وعلية القوم من السياسيين.. وبالفعل تمت الوليمة لكن أحداً من المدعوين لم ينبس ببنت شفة تعليقاً على موقف الحزب، فيما ردّدوا أن الإصلاح يجب أن يبدأ من هنا وأشاروا بأيديهم إلى لوحة مائلة تتوسط صدر الصالون الكبير، ثم خرجوا من بيت مضيفهم تباعاً، وهم يتمتمون بكلمات غير مفهومة، فيما أخذ آخرون يلعنون السياسة والجوع ويشتمون الإصلاح والولائم الحرام..!!!
Subaihi_99@yahoo.com
قرّر زعيم حزب 'الصوت الواحد' وهو حزب سياسي غير معارض دعوة أقطاب الأحزاب السياسية المعارضة والموالية على حد سواء إلى العشاء في أهم مناسبة دينية ووطنية، وقد رأى عامة الناس أن هذه الدعوة سياسية بامتياز، لا سيّما وأن الحزب يمر بضائقة مالية شديدة، الهدف منها استمالة قلوب السياسيين الكبار لتأييد بيان سياسي أطلقه حزب 'الصوت الواحد' تضمن عدداً من المبادىء الإصلاحية في الدولة التي لم تلق اهتماماً من العامة، لا بل وُوجِهت بموجة نقد لاذعة من نخب سياسية واقتصادية واجتماعية بارزة، اضطر الحزب على أثرها إلى إصدار مذكّرة إيضاحية تشرح موجبات إطلاق البيان وغاياته لكن دون جدوى..
المهم أن دسم المناقشات التي سادت أجواء المجتمعين كانت أدسم من الوليمة نفسها، لكن ذلك لم يشفع لصاحب الدعوة لانتزاع التأييد الذي يريد، مما دفع زعيم الحزب إلى إعلان موقف جديد أكثر حديّة من السابق، ويميل إلى المعارضة أكثر منه إلى التأييد، ويصف الناطق الرسمي باسم الحزب الموقف الجديد بأنه لا يختلف كثيراً عن موقف الصوت الواحد، لكنه نسخة معدّلة عنه، وهو ما ينسجم مع المبادىء الإصلاحية التي أطلقها الحزب في وقت سابق، كما ينسجم مع دعوات الأحزاب المعارضة التي تنادي بإصلاحات حقيقية تمسّ بنية الدولة وسلطاتها..!
وحين أعرب الزعيم عن أمله في أن ينال الموقف الجديد قبولاً من الشارع، نصحه أقطاب حزبه إلى الدعوة إلى وليمة جديدة ولكن إلى الغداء وليس العشاء، على أن يدعو إليها هذه المرة جموع الفقراء والمحتاجين والأيتام والمهمّشين وعامة العامة، وليس النخب وعلية القوم من السياسيين.. وبالفعل تمت الوليمة لكن أحداً من المدعوين لم ينبس ببنت شفة تعليقاً على موقف الحزب، فيما ردّدوا أن الإصلاح يجب أن يبدأ من هنا وأشاروا بأيديهم إلى لوحة مائلة تتوسط صدر الصالون الكبير، ثم خرجوا من بيت مضيفهم تباعاً، وهم يتمتمون بكلمات غير مفهومة، فيما أخذ آخرون يلعنون السياسة والجوع ويشتمون الإصلاح والولائم الحرام..!!!
Subaihi_99@yahoo.com
قرّر زعيم حزب 'الصوت الواحد' وهو حزب سياسي غير معارض دعوة أقطاب الأحزاب السياسية المعارضة والموالية على حد سواء إلى العشاء في أهم مناسبة دينية ووطنية، وقد رأى عامة الناس أن هذه الدعوة سياسية بامتياز، لا سيّما وأن الحزب يمر بضائقة مالية شديدة، الهدف منها استمالة قلوب السياسيين الكبار لتأييد بيان سياسي أطلقه حزب 'الصوت الواحد' تضمن عدداً من المبادىء الإصلاحية في الدولة التي لم تلق اهتماماً من العامة، لا بل وُوجِهت بموجة نقد لاذعة من نخب سياسية واقتصادية واجتماعية بارزة، اضطر الحزب على أثرها إلى إصدار مذكّرة إيضاحية تشرح موجبات إطلاق البيان وغاياته لكن دون جدوى..
المهم أن دسم المناقشات التي سادت أجواء المجتمعين كانت أدسم من الوليمة نفسها، لكن ذلك لم يشفع لصاحب الدعوة لانتزاع التأييد الذي يريد، مما دفع زعيم الحزب إلى إعلان موقف جديد أكثر حديّة من السابق، ويميل إلى المعارضة أكثر منه إلى التأييد، ويصف الناطق الرسمي باسم الحزب الموقف الجديد بأنه لا يختلف كثيراً عن موقف الصوت الواحد، لكنه نسخة معدّلة عنه، وهو ما ينسجم مع المبادىء الإصلاحية التي أطلقها الحزب في وقت سابق، كما ينسجم مع دعوات الأحزاب المعارضة التي تنادي بإصلاحات حقيقية تمسّ بنية الدولة وسلطاتها..!
وحين أعرب الزعيم عن أمله في أن ينال الموقف الجديد قبولاً من الشارع، نصحه أقطاب حزبه إلى الدعوة إلى وليمة جديدة ولكن إلى الغداء وليس العشاء، على أن يدعو إليها هذه المرة جموع الفقراء والمحتاجين والأيتام والمهمّشين وعامة العامة، وليس النخب وعلية القوم من السياسيين.. وبالفعل تمت الوليمة لكن أحداً من المدعوين لم ينبس ببنت شفة تعليقاً على موقف الحزب، فيما ردّدوا أن الإصلاح يجب أن يبدأ من هنا وأشاروا بأيديهم إلى لوحة مائلة تتوسط صدر الصالون الكبير، ثم خرجوا من بيت مضيفهم تباعاً، وهم يتمتمون بكلمات غير مفهومة، فيما أخذ آخرون يلعنون السياسة والجوع ويشتمون الإصلاح والولائم الحرام..!!!
Subaihi_99@yahoo.com
التعليقات