من الصعب على الإنسان الحرّ أن يسكت على ضيم أو ظلم، لا سيّما إذا وقع هذا الظلم من الدولة، فمحبة الوطن لا تشفع بقبول ظلم الحكومات وجورها، والإنسان الذي يقبل بضيم أو ظلم وقع عليه لا حاجة للوطن به، لأنه إنسان ضعيف خانع جبان، ولا تُبنى الأوطان بمثل هؤلاء..!!
أقول هذا الكلام لأوجّه رسالة واضحة إلى المسؤولين الذ
ين اجترحوا عملية ظلم كبيرة وقعت على عدد كبير من موظفي القطاع العام عبر مشروع هيكلة رواتب القطاع العام، وإذا بالهيكلة لم تمسّ الرواتب بقدر ما مسّت الكثير من الحقوق المعنوية، ومسّت كرامة الموظف وأهانته أيما إهانة، فهل يعتقد هؤلاء الذين أمعنوا في إهانة الموظف العام أن يتعاطى هذا الموظف مع مشروعاتهم التطويرية، ويرفع من مستوى كفاءته وانتمائه وولائه أم أن العكس هو الذي سيحدث..؟؟!
قوة الدولة من قوة جهازها العام، وقوة جهازها من قوة مؤسساتها ومسؤوليها وموظفيها، أما الموظف الذي ألحقت به الدولة إهانة بليغة، فمن المستحيل أن يظل مخلصاً وفياً منتمياً بالقدر الذي كان عليه قبل أن يُهان، وعلى المسؤول الكبير أن يعي هذه الحقيقة تماماً، ويوقف مسؤولي الدولة الذين ألهبوا الشارع بالاعتصامات والإضرابات وتعطيل المصالح العامة احتجاجاً على الظلم والإهانة وتغييب العدالة، والكيل بمكاييل متعددة..!!
من المدهش أن يقف الجميع صامتاً أمام حالة من الدوار يمر بها المجتمع وتمر بها أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع العام المختلفة بسبب مشروع لم ينل قسطه من الدراسه، وخرج نيئاً باهتاً ظالماً، ومع كل هذا نرى بعضهم يتغنى به وكأنه المنجز الذي أنقذ البلاد والعباد، وهو في حقيقته الذي أغرق البلاد والعباد..!!
لنفكّر، والتفكير يجب أن يتجاوز حدود العقل المعطَّل، لفكرة تم تطبيقها دون تفكير، ودون دراسة لأبعادها، فكانت النتيجة الغرق والنزق، فأشغلت المجتمع والدولة دون مسوّغ، وخرج الراعون من حقولهم.. جرداء إلا من الحجارة المحروقة، وعزفوا سيمفونية الرجوع الأخير، لكن أحداً لم يلتفت لهم ولم يحزن، لكن الغضب وحده هو الذي اشتعل في النفوس حدّ الغليان..!!
لا نسكت على ضيم أبداً مهما كان الثمن، أما منْ يسكت فهو حرّ مقيّد بنفس الوقت بأغلال الكراهية لنفسه ولمجتمعه، وأقولها لكل مسؤولي الدولة من أكبرهم إلى أصغرهم: مستحيل أن أسكت على حقي.. مستحيل أن أُساوم على حقي.. مستحيل أن أرضى بالدنيّة والدونية، وما حصلت عليه بجهدي المتواضع واجتهادي وزملاء لي لن نسمح لمتسلّق وصل لمنصبه بالواسطة والمحسوبية أن ينال منه قيد أُنملة.. وعلى المسؤولين الكبار أن يفهموا..!! سنة ونصف تحت الظلم والإهانة تكفي.. ولم يعد ثمّة قدرة على تحمّل المزيد.. فهل يفهموا..؟؟!!!!
وقبل آخر الكلام، هي المعادلة بين يديكم: فاسد كبير تركوه ينهب بلا حدود.. وموظف بسيط اعتدوا على حقه البسيط بلا حدود.. نقرّب مسوؤلاً فاسداً.. ونستعدي موظفاً مخلصاً.. ثم بعد ذلك يتخموننا في حديثهم عن العدالة والانتماء ودولة القانون والمؤسسات..؟!!
آخر الكلام: إذا كان بناء مواطن مخلص منتم مجدّ يستغرق الكثير من الجهد والبرامج والوقت من الدولة، فمن السهل عليها أن تستعدي هذا المواطن وتجعل منه كافراً بالوطن وبالإخلاص وبالانتماء..! والعدالة هي الأساس وهي المقياس.. فمن يفهم..؟!
من الصعب على الإنسان الحرّ أن يسكت على ضيم أو ظلم، لا سيّما إذا وقع هذا الظلم من الدولة، فمحبة الوطن لا تشفع بقبول ظلم الحكومات وجورها، والإنسان الذي يقبل بضيم أو ظلم وقع عليه لا حاجة للوطن به، لأنه إنسان ضعيف خانع جبان، ولا تُبنى الأوطان بمثل هؤلاء..!!
أقول هذا الكلام لأوجّه رسالة واضحة إلى المسؤولين الذ
ين اجترحوا عملية ظلم كبيرة وقعت على عدد كبير من موظفي القطاع العام عبر مشروع هيكلة رواتب القطاع العام، وإذا بالهيكلة لم تمسّ الرواتب بقدر ما مسّت الكثير من الحقوق المعنوية، ومسّت كرامة الموظف وأهانته أيما إهانة، فهل يعتقد هؤلاء الذين أمعنوا في إهانة الموظف العام أن يتعاطى هذا الموظف مع مشروعاتهم التطويرية، ويرفع من مستوى كفاءته وانتمائه وولائه أم أن العكس هو الذي سيحدث..؟؟!
قوة الدولة من قوة جهازها العام، وقوة جهازها من قوة مؤسساتها ومسؤوليها وموظفيها، أما الموظف الذي ألحقت به الدولة إهانة بليغة، فمن المستحيل أن يظل مخلصاً وفياً منتمياً بالقدر الذي كان عليه قبل أن يُهان، وعلى المسؤول الكبير أن يعي هذه الحقيقة تماماً، ويوقف مسؤولي الدولة الذين ألهبوا الشارع بالاعتصامات والإضرابات وتعطيل المصالح العامة احتجاجاً على الظلم والإهانة وتغييب العدالة، والكيل بمكاييل متعددة..!!
من المدهش أن يقف الجميع صامتاً أمام حالة من الدوار يمر بها المجتمع وتمر بها أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع العام المختلفة بسبب مشروع لم ينل قسطه من الدراسه، وخرج نيئاً باهتاً ظالماً، ومع كل هذا نرى بعضهم يتغنى به وكأنه المنجز الذي أنقذ البلاد والعباد، وهو في حقيقته الذي أغرق البلاد والعباد..!!
لنفكّر، والتفكير يجب أن يتجاوز حدود العقل المعطَّل، لفكرة تم تطبيقها دون تفكير، ودون دراسة لأبعادها، فكانت النتيجة الغرق والنزق، فأشغلت المجتمع والدولة دون مسوّغ، وخرج الراعون من حقولهم.. جرداء إلا من الحجارة المحروقة، وعزفوا سيمفونية الرجوع الأخير، لكن أحداً لم يلتفت لهم ولم يحزن، لكن الغضب وحده هو الذي اشتعل في النفوس حدّ الغليان..!!
لا نسكت على ضيم أبداً مهما كان الثمن، أما منْ يسكت فهو حرّ مقيّد بنفس الوقت بأغلال الكراهية لنفسه ولمجتمعه، وأقولها لكل مسؤولي الدولة من أكبرهم إلى أصغرهم: مستحيل أن أسكت على حقي.. مستحيل أن أُساوم على حقي.. مستحيل أن أرضى بالدنيّة والدونية، وما حصلت عليه بجهدي المتواضع واجتهادي وزملاء لي لن نسمح لمتسلّق وصل لمنصبه بالواسطة والمحسوبية أن ينال منه قيد أُنملة.. وعلى المسؤولين الكبار أن يفهموا..!! سنة ونصف تحت الظلم والإهانة تكفي.. ولم يعد ثمّة قدرة على تحمّل المزيد.. فهل يفهموا..؟؟!!!!
وقبل آخر الكلام، هي المعادلة بين يديكم: فاسد كبير تركوه ينهب بلا حدود.. وموظف بسيط اعتدوا على حقه البسيط بلا حدود.. نقرّب مسوؤلاً فاسداً.. ونستعدي موظفاً مخلصاً.. ثم بعد ذلك يتخموننا في حديثهم عن العدالة والانتماء ودولة القانون والمؤسسات..؟!!
آخر الكلام: إذا كان بناء مواطن مخلص منتم مجدّ يستغرق الكثير من الجهد والبرامج والوقت من الدولة، فمن السهل عليها أن تستعدي هذا المواطن وتجعل منه كافراً بالوطن وبالإخلاص وبالانتماء..! والعدالة هي الأساس وهي المقياس.. فمن يفهم..؟!
من الصعب على الإنسان الحرّ أن يسكت على ضيم أو ظلم، لا سيّما إذا وقع هذا الظلم من الدولة، فمحبة الوطن لا تشفع بقبول ظلم الحكومات وجورها، والإنسان الذي يقبل بضيم أو ظلم وقع عليه لا حاجة للوطن به، لأنه إنسان ضعيف خانع جبان، ولا تُبنى الأوطان بمثل هؤلاء..!!
أقول هذا الكلام لأوجّه رسالة واضحة إلى المسؤولين الذ
ين اجترحوا عملية ظلم كبيرة وقعت على عدد كبير من موظفي القطاع العام عبر مشروع هيكلة رواتب القطاع العام، وإذا بالهيكلة لم تمسّ الرواتب بقدر ما مسّت الكثير من الحقوق المعنوية، ومسّت كرامة الموظف وأهانته أيما إهانة، فهل يعتقد هؤلاء الذين أمعنوا في إهانة الموظف العام أن يتعاطى هذا الموظف مع مشروعاتهم التطويرية، ويرفع من مستوى كفاءته وانتمائه وولائه أم أن العكس هو الذي سيحدث..؟؟!
قوة الدولة من قوة جهازها العام، وقوة جهازها من قوة مؤسساتها ومسؤوليها وموظفيها، أما الموظف الذي ألحقت به الدولة إهانة بليغة، فمن المستحيل أن يظل مخلصاً وفياً منتمياً بالقدر الذي كان عليه قبل أن يُهان، وعلى المسؤول الكبير أن يعي هذه الحقيقة تماماً، ويوقف مسؤولي الدولة الذين ألهبوا الشارع بالاعتصامات والإضرابات وتعطيل المصالح العامة احتجاجاً على الظلم والإهانة وتغييب العدالة، والكيل بمكاييل متعددة..!!
من المدهش أن يقف الجميع صامتاً أمام حالة من الدوار يمر بها المجتمع وتمر بها أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع العام المختلفة بسبب مشروع لم ينل قسطه من الدراسه، وخرج نيئاً باهتاً ظالماً، ومع كل هذا نرى بعضهم يتغنى به وكأنه المنجز الذي أنقذ البلاد والعباد، وهو في حقيقته الذي أغرق البلاد والعباد..!!
لنفكّر، والتفكير يجب أن يتجاوز حدود العقل المعطَّل، لفكرة تم تطبيقها دون تفكير، ودون دراسة لأبعادها، فكانت النتيجة الغرق والنزق، فأشغلت المجتمع والدولة دون مسوّغ، وخرج الراعون من حقولهم.. جرداء إلا من الحجارة المحروقة، وعزفوا سيمفونية الرجوع الأخير، لكن أحداً لم يلتفت لهم ولم يحزن، لكن الغضب وحده هو الذي اشتعل في النفوس حدّ الغليان..!!
لا نسكت على ضيم أبداً مهما كان الثمن، أما منْ يسكت فهو حرّ مقيّد بنفس الوقت بأغلال الكراهية لنفسه ولمجتمعه، وأقولها لكل مسؤولي الدولة من أكبرهم إلى أصغرهم: مستحيل أن أسكت على حقي.. مستحيل أن أُساوم على حقي.. مستحيل أن أرضى بالدنيّة والدونية، وما حصلت عليه بجهدي المتواضع واجتهادي وزملاء لي لن نسمح لمتسلّق وصل لمنصبه بالواسطة والمحسوبية أن ينال منه قيد أُنملة.. وعلى المسؤولين الكبار أن يفهموا..!! سنة ونصف تحت الظلم والإهانة تكفي.. ولم يعد ثمّة قدرة على تحمّل المزيد.. فهل يفهموا..؟؟!!!!
وقبل آخر الكلام، هي المعادلة بين يديكم: فاسد كبير تركوه ينهب بلا حدود.. وموظف بسيط اعتدوا على حقه البسيط بلا حدود.. نقرّب مسوؤلاً فاسداً.. ونستعدي موظفاً مخلصاً.. ثم بعد ذلك يتخموننا في حديثهم عن العدالة والانتماء ودولة القانون والمؤسسات..؟!!
آخر الكلام: إذا كان بناء مواطن مخلص منتم مجدّ يستغرق الكثير من الجهد والبرامج والوقت من الدولة، فمن السهل عليها أن تستعدي هذا المواطن وتجعل منه كافراً بالوطن وبالإخلاص وبالانتماء..! والعدالة هي الأساس وهي المقياس.. فمن يفهم..؟!
التعليقات