نبيل عمرو : يكتب سورية إلى أين...؟
- حين نتوقف عند لحظة صدق تجاه النكبة السورية وإغتصاب دمشق ، ليس من السهل علينا تفسير ما يجري ، أو تحديد ما نتوخاه من نتائج ، خاصة حين يكون همنا هو سورية الأرض ''دمشق معاوية''، الشعب ، التاريخ والحضارة فحسب ، بمعنى أن نكون خارج معادلة المع أو الضد بين المتصارعين في سورية وعليها ، بعد أن إختلط الحابل بالنابل وأصبحت سورية بين مخالب القوى الدولية والإقليمية ، وأصبح الشعب السوري حيث كان ، إن في الداخل أو في الخارج ، كحال الأيتام على موائد اللئام ، يعاني كل أشكال القهر والموت ، ناهيك عن اللجوء وتبعاته وعنوانه الأبرز الإتجار بحرائر سورية والإغتصاب وما شابه ، من ممارسات يندى لها الجبين ، وتشكل وصمة عار جديدة في تاريخ البشرية.
- لكن ، مهما نحاول سنجد أننا أسرى الواقع السوري ، بشقيه السياسي والعسكري ، كما لا يمكن القفز على الموت والدم ، أو على معاناة الشعب السوري ، الأمر الذي يدفعنا بقوة للبحث عن المعطيات ، إن في الجانب السياسي أو إن في الجانب العسكري ، وما يُحيط بهذين الجانبين من تعقيدات وغموض ، بعد أن أضحى الحال السوري عصي على التفسير ، خارج التوقعات وفي حالة ''اللاأدري'' التي تُسبب المزيد من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري ، الذي تُحاصرنا ظروفه اللاإنسانية ، ويُعيد لنا المشهد الفلسطيني ، إذ تعددت النكبات في الوطن العربي عامة ، وفي الديار الشامية خاصة ، تنوعت أدواتها وبقي الموت ، التهجير واللجوء واحد .
- قلنا غير مرة ، وسنبقى على موقفنا أننا ننتمي لأمة ساقطة لا خير فيها ، فقد هزُلت وبانت عِظامها ، نبيع بعضنا البعض بأبخس الأثمان المادية والمعنوية ، لا نمتلك من أمرنا شيئا ، ولست مبالغا إن قلت أننا عبيد بمعنى أننا مُستعبدون ، والعبيد في حالتنا هذه لا يُنجزون ، سلاحنا البكاء ، العويل ، لطم الخدود وشق الصدور ، الشتائم واللعن وفي أحسن الحالات الدعاء لرب السماء.
- خمسة وستون عاما مرت على نكبة فلسطين ، وما نزال نبكي ، عشر سنوات مرت على إحتلال العراق ودماره ، وما نزال نبكي ، إنقسم اليمن السعيد وغرق في الموت وما يزال جرحه ينزف ، وما نزال نبكي ، تبدد السودان وأصبح سودانات ، وما نزال نبكي ، ليبيا مُرشحة للإنقسامات وما نزال نبكي ، لبنان مُرشح لصراعات طائفية وما نزال نبكي ، نبكي الفوضى في مصر ، تونس ، الجزائر وكل أصقاع الوطن العربي حتى جفت دموعنا ، وتوقف بنا زمن العُهر العربي أمام سورية ، فيسيل الدم من مُقلنا ،،،لماذا...؟
- سورية ''دمشق معاوية والياسمين'' ، كشفت عورتنا كأمة ، جميعنا نُقِّدود عليها كعاهرة ونتلذذ بآهاتها ونطرب لأنينها ونشمت بأوجاغها ، وقد غرزت أصابعها في أعيننا ، كما غرزتها القدس من قبل ، لتتأكد عبوديتنا وقد باتت أمتنا بكليتها جارية في سوق النخاسة ، وهنا أراهن أن الأجيال العربية التي ستلينا ، ستندب ندبنا بعد خمسة وستين عاما على ضياع دمشق ، فيما القدس قد أصبحت أورشليم ، نقطة وأول السطر لنقف أمام عاصمة عربوية أخرى...!!!
- في الختام ، أحذر أن يتهمني أحد بجلد الذات العربوية ، ومن أراد هذا فاليسمح لي أن أرافقه للقدس ، وهناك سأعتذر وأطلق رصاصة في دماغي ، إنتقاما للعروبة من خيانتي لها وتسفيهها .
نبيل عمرو : يكتب سورية إلى أين...؟
- حين نتوقف عند لحظة صدق تجاه النكبة السورية وإغتصاب دمشق ، ليس من السهل علينا تفسير ما يجري ، أو تحديد ما نتوخاه من نتائج ، خاصة حين يكون همنا هو سورية الأرض ''دمشق معاوية''، الشعب ، التاريخ والحضارة فحسب ، بمعنى أن نكون خارج معادلة المع أو الضد بين المتصارعين في سورية وعليها ، بعد أن إختلط الحابل بالنابل وأصبحت سورية بين مخالب القوى الدولية والإقليمية ، وأصبح الشعب السوري حيث كان ، إن في الداخل أو في الخارج ، كحال الأيتام على موائد اللئام ، يعاني كل أشكال القهر والموت ، ناهيك عن اللجوء وتبعاته وعنوانه الأبرز الإتجار بحرائر سورية والإغتصاب وما شابه ، من ممارسات يندى لها الجبين ، وتشكل وصمة عار جديدة في تاريخ البشرية.
- لكن ، مهما نحاول سنجد أننا أسرى الواقع السوري ، بشقيه السياسي والعسكري ، كما لا يمكن القفز على الموت والدم ، أو على معاناة الشعب السوري ، الأمر الذي يدفعنا بقوة للبحث عن المعطيات ، إن في الجانب السياسي أو إن في الجانب العسكري ، وما يُحيط بهذين الجانبين من تعقيدات وغموض ، بعد أن أضحى الحال السوري عصي على التفسير ، خارج التوقعات وفي حالة ''اللاأدري'' التي تُسبب المزيد من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري ، الذي تُحاصرنا ظروفه اللاإنسانية ، ويُعيد لنا المشهد الفلسطيني ، إذ تعددت النكبات في الوطن العربي عامة ، وفي الديار الشامية خاصة ، تنوعت أدواتها وبقي الموت ، التهجير واللجوء واحد .
- قلنا غير مرة ، وسنبقى على موقفنا أننا ننتمي لأمة ساقطة لا خير فيها ، فقد هزُلت وبانت عِظامها ، نبيع بعضنا البعض بأبخس الأثمان المادية والمعنوية ، لا نمتلك من أمرنا شيئا ، ولست مبالغا إن قلت أننا عبيد بمعنى أننا مُستعبدون ، والعبيد في حالتنا هذه لا يُنجزون ، سلاحنا البكاء ، العويل ، لطم الخدود وشق الصدور ، الشتائم واللعن وفي أحسن الحالات الدعاء لرب السماء.
- خمسة وستون عاما مرت على نكبة فلسطين ، وما نزال نبكي ، عشر سنوات مرت على إحتلال العراق ودماره ، وما نزال نبكي ، إنقسم اليمن السعيد وغرق في الموت وما يزال جرحه ينزف ، وما نزال نبكي ، تبدد السودان وأصبح سودانات ، وما نزال نبكي ، ليبيا مُرشحة للإنقسامات وما نزال نبكي ، لبنان مُرشح لصراعات طائفية وما نزال نبكي ، نبكي الفوضى في مصر ، تونس ، الجزائر وكل أصقاع الوطن العربي حتى جفت دموعنا ، وتوقف بنا زمن العُهر العربي أمام سورية ، فيسيل الدم من مُقلنا ،،،لماذا...؟
- سورية ''دمشق معاوية والياسمين'' ، كشفت عورتنا كأمة ، جميعنا نُقِّدود عليها كعاهرة ونتلذذ بآهاتها ونطرب لأنينها ونشمت بأوجاغها ، وقد غرزت أصابعها في أعيننا ، كما غرزتها القدس من قبل ، لتتأكد عبوديتنا وقد باتت أمتنا بكليتها جارية في سوق النخاسة ، وهنا أراهن أن الأجيال العربية التي ستلينا ، ستندب ندبنا بعد خمسة وستين عاما على ضياع دمشق ، فيما القدس قد أصبحت أورشليم ، نقطة وأول السطر لنقف أمام عاصمة عربوية أخرى...!!!
- في الختام ، أحذر أن يتهمني أحد بجلد الذات العربوية ، ومن أراد هذا فاليسمح لي أن أرافقه للقدس ، وهناك سأعتذر وأطلق رصاصة في دماغي ، إنتقاما للعروبة من خيانتي لها وتسفيهها .
نبيل عمرو : يكتب سورية إلى أين...؟
- حين نتوقف عند لحظة صدق تجاه النكبة السورية وإغتصاب دمشق ، ليس من السهل علينا تفسير ما يجري ، أو تحديد ما نتوخاه من نتائج ، خاصة حين يكون همنا هو سورية الأرض ''دمشق معاوية''، الشعب ، التاريخ والحضارة فحسب ، بمعنى أن نكون خارج معادلة المع أو الضد بين المتصارعين في سورية وعليها ، بعد أن إختلط الحابل بالنابل وأصبحت سورية بين مخالب القوى الدولية والإقليمية ، وأصبح الشعب السوري حيث كان ، إن في الداخل أو في الخارج ، كحال الأيتام على موائد اللئام ، يعاني كل أشكال القهر والموت ، ناهيك عن اللجوء وتبعاته وعنوانه الأبرز الإتجار بحرائر سورية والإغتصاب وما شابه ، من ممارسات يندى لها الجبين ، وتشكل وصمة عار جديدة في تاريخ البشرية.
- لكن ، مهما نحاول سنجد أننا أسرى الواقع السوري ، بشقيه السياسي والعسكري ، كما لا يمكن القفز على الموت والدم ، أو على معاناة الشعب السوري ، الأمر الذي يدفعنا بقوة للبحث عن المعطيات ، إن في الجانب السياسي أو إن في الجانب العسكري ، وما يُحيط بهذين الجانبين من تعقيدات وغموض ، بعد أن أضحى الحال السوري عصي على التفسير ، خارج التوقعات وفي حالة ''اللاأدري'' التي تُسبب المزيد من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري ، الذي تُحاصرنا ظروفه اللاإنسانية ، ويُعيد لنا المشهد الفلسطيني ، إذ تعددت النكبات في الوطن العربي عامة ، وفي الديار الشامية خاصة ، تنوعت أدواتها وبقي الموت ، التهجير واللجوء واحد .
- قلنا غير مرة ، وسنبقى على موقفنا أننا ننتمي لأمة ساقطة لا خير فيها ، فقد هزُلت وبانت عِظامها ، نبيع بعضنا البعض بأبخس الأثمان المادية والمعنوية ، لا نمتلك من أمرنا شيئا ، ولست مبالغا إن قلت أننا عبيد بمعنى أننا مُستعبدون ، والعبيد في حالتنا هذه لا يُنجزون ، سلاحنا البكاء ، العويل ، لطم الخدود وشق الصدور ، الشتائم واللعن وفي أحسن الحالات الدعاء لرب السماء.
- خمسة وستون عاما مرت على نكبة فلسطين ، وما نزال نبكي ، عشر سنوات مرت على إحتلال العراق ودماره ، وما نزال نبكي ، إنقسم اليمن السعيد وغرق في الموت وما يزال جرحه ينزف ، وما نزال نبكي ، تبدد السودان وأصبح سودانات ، وما نزال نبكي ، ليبيا مُرشحة للإنقسامات وما نزال نبكي ، لبنان مُرشح لصراعات طائفية وما نزال نبكي ، نبكي الفوضى في مصر ، تونس ، الجزائر وكل أصقاع الوطن العربي حتى جفت دموعنا ، وتوقف بنا زمن العُهر العربي أمام سورية ، فيسيل الدم من مُقلنا ،،،لماذا...؟
- سورية ''دمشق معاوية والياسمين'' ، كشفت عورتنا كأمة ، جميعنا نُقِّدود عليها كعاهرة ونتلذذ بآهاتها ونطرب لأنينها ونشمت بأوجاغها ، وقد غرزت أصابعها في أعيننا ، كما غرزتها القدس من قبل ، لتتأكد عبوديتنا وقد باتت أمتنا بكليتها جارية في سوق النخاسة ، وهنا أراهن أن الأجيال العربية التي ستلينا ، ستندب ندبنا بعد خمسة وستين عاما على ضياع دمشق ، فيما القدس قد أصبحت أورشليم ، نقطة وأول السطر لنقف أمام عاصمة عربوية أخرى...!!!
- في الختام ، أحذر أن يتهمني أحد بجلد الذات العربوية ، ومن أراد هذا فاليسمح لي أن أرافقه للقدس ، وهناك سأعتذر وأطلق رصاصة في دماغي ، إنتقاما للعروبة من خيانتي لها وتسفيهها .
التعليقات