- أما وإن كان الجو العام في إقليم الشرق الأوسط ، ''خبيصة'' ، وكل شيئ مدلوق على الآخر ، إن في العمل السياسي ، العسكري ، الأمني والإنساني على حد سواء كنتاج لتداعيات الربيع العربي ، فإن قضية فلسطين ستبقى المحور الأساس ''مربط الفرس'' لتحديد مستقبل شعوب هذا الإقليم ، ولا غلُّو في أن هذه القضية قد باتت المؤشر على مفهوم الحق ، الحرية ، العدل والمساواة بين البشرية عامة ، ويُشكل حق عودة الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها الحد الفاصل ، بين الإنسانية ''الخير'' وبين التوحش ''الشر'' ، حيث سيبقى تصنيف البشر بين الخيِّرين الذين يدعمون حق العودة للشعب الفلسطيني ، وبين الأشرار الذين يُنكرونه أو يُراوغون حياله ، ولا مكان وسطيٌ بين هذين المحورين ، إلا لمن هم خارج الوعي ، من فاقدي العقول ، العجزة والمخنثين.
- هذه المقدمة هي الحقيقة ''حق العودة''، هو الإيمان ، الصلاة ، التهجد والإصرار الناجز في عقول ، ضمائر ووجدان الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني ، تتربى عليه الأجيال ، يترسخ في أذهان الأطفال الفلسطينيين ، الذين يؤكدون أن الفلسطيني حيثما كان وأينما حل ، يُولد ، يعيش ويُدفن بإسم الله وإسم فلسطين ، وشعاره الموت دون فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وحق العودة ، الذي لا سلام ولا كلام بدونه.
الفعالية...؟
- لو كنت مُطلعا على برنامج فعالية ، مدرسة ذكور الطيبة الإعدادية الثانية ، الإثنين 20\5 2013 ، في ذكرى النكبة الفلسطينية ، لسعيت لإستضافة العُصابيين ، الحاقدين والمهووسين بمعزوفات التجنيس ، التوطين ، المحاصصة ، الحقوق المنقوصة والوطن البديل ، ليسمعوا ويشهدوا على تربية وتثقيف الطفل الفلسطيني في المملكة الأردنية الهاشمية ، وفي كل المنافي التي يقطنها الفلسطيني اللاجئ ، النازح ، المُهاجر وحتى التاجر ، حيث لا بديل عن فلسطين إلا الموت دونها.
- لم أتوقف طويلا عند الخطاب العقلاني المتوازن كالعادة ، الذي ألقاه دولة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ، راعي الحفل، أو عند الخطبة التوحيدية ، ذات النبرة الجمعية التي ألقاها النائب أحمد هميسات ، ولا عند ما عكسه الناشط السياسي والإجتماعي إبراهيم القيسي من صراحة ووضوح ، ليؤكد أننا الأردن وأننا فلسطين ، وحدة حياة ومصير ، وهذا ليس إغفالا لمنهاجية التربية والتعليم في مدارس ''الأونوروا''، التي تزرع فلسطين في عقول الأطفال ، كما ورد في كلمة نضال الأحمد رئيس منطقة الطيبة في الأونروا.
- لكن ما إستوقفني وبجدارة هو الرُقي الثقافي للأجيال الفلسطينية ، والتي ليست حصرية في السيد عيسى أبو سرور مدير المدرسة المعنية ، الذي عبر عن تجذُّر فلسطين وحق العودة في وجدان أطفال وفتيان مدرسته وفتيات مدرسة الإناث القريبة، من خلال ما قدموه من لوحات فنية ، أهازيج ، أغاني ، تراويد ، أشعار ومسرحيات بسيطة ، لكنها مُعبرة بفطرية وقوة عن الفكر الفلسطيني الذي تتوارثه الأجيال ، وإنما هذه المدرسة ، مديرها ، معلموها ، طلابها والعاملون فيها ، هم أنموذج للفعل التربوي والتعليمي ، ليس في المدارس والجامعات فحسب ، بل في كل منازل الفلسطينيين حيثما وجدوا.
- لماذا قُلت الرُقي الثقافي...؟؟؟ ، لأن ما شاهدته ، سمعته وتيقنت منه أن هؤلاء الأطفال ، الفتية والفتيات قد غادروا مرحلة البكائية ، الحُزن ولطم الخدود على فلسطين ، وأبحروا بعيدا عن كونهم مجرد ضحايا ، وتحولوا إلى قوة فعل مشفوعة بالعلم وثقافة الشهادتين ، شهادة العلم الجامعية والشهادة في سبيل فلسطين ، وبينهما حياة فلسطينية ذات خصوصية ، يبحث من خلالها الإنسان الفلسطيني ، عن أدوات حديثة لإدارة الصراع مع المُغتصب الصهيوأمريكي.
- وإن بقي ما لم نقله في هذه العُجالة ، فهو ما عكسته هذه الفعالية من توحد شعبي بين مكونات أهل جنوب الديار الشامية ، الأردنيون والفلسطينيون ينصهرون لحماية الأردن ولتحرير فلسطين ، يدا بيد وكتفا على كتف ، يؤمنون بقدرهم هذا الذي لا مناص منه
- أما وإن كان الجو العام في إقليم الشرق الأوسط ، ''خبيصة'' ، وكل شيئ مدلوق على الآخر ، إن في العمل السياسي ، العسكري ، الأمني والإنساني على حد سواء كنتاج لتداعيات الربيع العربي ، فإن قضية فلسطين ستبقى المحور الأساس ''مربط الفرس'' لتحديد مستقبل شعوب هذا الإقليم ، ولا غلُّو في أن هذه القضية قد باتت المؤشر على مفهوم الحق ، الحرية ، العدل والمساواة بين البشرية عامة ، ويُشكل حق عودة الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها الحد الفاصل ، بين الإنسانية ''الخير'' وبين التوحش ''الشر'' ، حيث سيبقى تصنيف البشر بين الخيِّرين الذين يدعمون حق العودة للشعب الفلسطيني ، وبين الأشرار الذين يُنكرونه أو يُراوغون حياله ، ولا مكان وسطيٌ بين هذين المحورين ، إلا لمن هم خارج الوعي ، من فاقدي العقول ، العجزة والمخنثين.
- هذه المقدمة هي الحقيقة ''حق العودة''، هو الإيمان ، الصلاة ، التهجد والإصرار الناجز في عقول ، ضمائر ووجدان الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني ، تتربى عليه الأجيال ، يترسخ في أذهان الأطفال الفلسطينيين ، الذين يؤكدون أن الفلسطيني حيثما كان وأينما حل ، يُولد ، يعيش ويُدفن بإسم الله وإسم فلسطين ، وشعاره الموت دون فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وحق العودة ، الذي لا سلام ولا كلام بدونه.
الفعالية...؟
- لو كنت مُطلعا على برنامج فعالية ، مدرسة ذكور الطيبة الإعدادية الثانية ، الإثنين 20\5 2013 ، في ذكرى النكبة الفلسطينية ، لسعيت لإستضافة العُصابيين ، الحاقدين والمهووسين بمعزوفات التجنيس ، التوطين ، المحاصصة ، الحقوق المنقوصة والوطن البديل ، ليسمعوا ويشهدوا على تربية وتثقيف الطفل الفلسطيني في المملكة الأردنية الهاشمية ، وفي كل المنافي التي يقطنها الفلسطيني اللاجئ ، النازح ، المُهاجر وحتى التاجر ، حيث لا بديل عن فلسطين إلا الموت دونها.
- لم أتوقف طويلا عند الخطاب العقلاني المتوازن كالعادة ، الذي ألقاه دولة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ، راعي الحفل، أو عند الخطبة التوحيدية ، ذات النبرة الجمعية التي ألقاها النائب أحمد هميسات ، ولا عند ما عكسه الناشط السياسي والإجتماعي إبراهيم القيسي من صراحة ووضوح ، ليؤكد أننا الأردن وأننا فلسطين ، وحدة حياة ومصير ، وهذا ليس إغفالا لمنهاجية التربية والتعليم في مدارس ''الأونوروا''، التي تزرع فلسطين في عقول الأطفال ، كما ورد في كلمة نضال الأحمد رئيس منطقة الطيبة في الأونروا.
- لكن ما إستوقفني وبجدارة هو الرُقي الثقافي للأجيال الفلسطينية ، والتي ليست حصرية في السيد عيسى أبو سرور مدير المدرسة المعنية ، الذي عبر عن تجذُّر فلسطين وحق العودة في وجدان أطفال وفتيان مدرسته وفتيات مدرسة الإناث القريبة، من خلال ما قدموه من لوحات فنية ، أهازيج ، أغاني ، تراويد ، أشعار ومسرحيات بسيطة ، لكنها مُعبرة بفطرية وقوة عن الفكر الفلسطيني الذي تتوارثه الأجيال ، وإنما هذه المدرسة ، مديرها ، معلموها ، طلابها والعاملون فيها ، هم أنموذج للفعل التربوي والتعليمي ، ليس في المدارس والجامعات فحسب ، بل في كل منازل الفلسطينيين حيثما وجدوا.
- لماذا قُلت الرُقي الثقافي...؟؟؟ ، لأن ما شاهدته ، سمعته وتيقنت منه أن هؤلاء الأطفال ، الفتية والفتيات قد غادروا مرحلة البكائية ، الحُزن ولطم الخدود على فلسطين ، وأبحروا بعيدا عن كونهم مجرد ضحايا ، وتحولوا إلى قوة فعل مشفوعة بالعلم وثقافة الشهادتين ، شهادة العلم الجامعية والشهادة في سبيل فلسطين ، وبينهما حياة فلسطينية ذات خصوصية ، يبحث من خلالها الإنسان الفلسطيني ، عن أدوات حديثة لإدارة الصراع مع المُغتصب الصهيوأمريكي.
- وإن بقي ما لم نقله في هذه العُجالة ، فهو ما عكسته هذه الفعالية من توحد شعبي بين مكونات أهل جنوب الديار الشامية ، الأردنيون والفلسطينيون ينصهرون لحماية الأردن ولتحرير فلسطين ، يدا بيد وكتفا على كتف ، يؤمنون بقدرهم هذا الذي لا مناص منه
- أما وإن كان الجو العام في إقليم الشرق الأوسط ، ''خبيصة'' ، وكل شيئ مدلوق على الآخر ، إن في العمل السياسي ، العسكري ، الأمني والإنساني على حد سواء كنتاج لتداعيات الربيع العربي ، فإن قضية فلسطين ستبقى المحور الأساس ''مربط الفرس'' لتحديد مستقبل شعوب هذا الإقليم ، ولا غلُّو في أن هذه القضية قد باتت المؤشر على مفهوم الحق ، الحرية ، العدل والمساواة بين البشرية عامة ، ويُشكل حق عودة الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجِّروا منها الحد الفاصل ، بين الإنسانية ''الخير'' وبين التوحش ''الشر'' ، حيث سيبقى تصنيف البشر بين الخيِّرين الذين يدعمون حق العودة للشعب الفلسطيني ، وبين الأشرار الذين يُنكرونه أو يُراوغون حياله ، ولا مكان وسطيٌ بين هذين المحورين ، إلا لمن هم خارج الوعي ، من فاقدي العقول ، العجزة والمخنثين.
- هذه المقدمة هي الحقيقة ''حق العودة''، هو الإيمان ، الصلاة ، التهجد والإصرار الناجز في عقول ، ضمائر ووجدان الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني ، تتربى عليه الأجيال ، يترسخ في أذهان الأطفال الفلسطينيين ، الذين يؤكدون أن الفلسطيني حيثما كان وأينما حل ، يُولد ، يعيش ويُدفن بإسم الله وإسم فلسطين ، وشعاره الموت دون فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وحق العودة ، الذي لا سلام ولا كلام بدونه.
الفعالية...؟
- لو كنت مُطلعا على برنامج فعالية ، مدرسة ذكور الطيبة الإعدادية الثانية ، الإثنين 20\5 2013 ، في ذكرى النكبة الفلسطينية ، لسعيت لإستضافة العُصابيين ، الحاقدين والمهووسين بمعزوفات التجنيس ، التوطين ، المحاصصة ، الحقوق المنقوصة والوطن البديل ، ليسمعوا ويشهدوا على تربية وتثقيف الطفل الفلسطيني في المملكة الأردنية الهاشمية ، وفي كل المنافي التي يقطنها الفلسطيني اللاجئ ، النازح ، المُهاجر وحتى التاجر ، حيث لا بديل عن فلسطين إلا الموت دونها.
- لم أتوقف طويلا عند الخطاب العقلاني المتوازن كالعادة ، الذي ألقاه دولة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ، راعي الحفل، أو عند الخطبة التوحيدية ، ذات النبرة الجمعية التي ألقاها النائب أحمد هميسات ، ولا عند ما عكسه الناشط السياسي والإجتماعي إبراهيم القيسي من صراحة ووضوح ، ليؤكد أننا الأردن وأننا فلسطين ، وحدة حياة ومصير ، وهذا ليس إغفالا لمنهاجية التربية والتعليم في مدارس ''الأونوروا''، التي تزرع فلسطين في عقول الأطفال ، كما ورد في كلمة نضال الأحمد رئيس منطقة الطيبة في الأونروا.
- لكن ما إستوقفني وبجدارة هو الرُقي الثقافي للأجيال الفلسطينية ، والتي ليست حصرية في السيد عيسى أبو سرور مدير المدرسة المعنية ، الذي عبر عن تجذُّر فلسطين وحق العودة في وجدان أطفال وفتيان مدرسته وفتيات مدرسة الإناث القريبة، من خلال ما قدموه من لوحات فنية ، أهازيج ، أغاني ، تراويد ، أشعار ومسرحيات بسيطة ، لكنها مُعبرة بفطرية وقوة عن الفكر الفلسطيني الذي تتوارثه الأجيال ، وإنما هذه المدرسة ، مديرها ، معلموها ، طلابها والعاملون فيها ، هم أنموذج للفعل التربوي والتعليمي ، ليس في المدارس والجامعات فحسب ، بل في كل منازل الفلسطينيين حيثما وجدوا.
- لماذا قُلت الرُقي الثقافي...؟؟؟ ، لأن ما شاهدته ، سمعته وتيقنت منه أن هؤلاء الأطفال ، الفتية والفتيات قد غادروا مرحلة البكائية ، الحُزن ولطم الخدود على فلسطين ، وأبحروا بعيدا عن كونهم مجرد ضحايا ، وتحولوا إلى قوة فعل مشفوعة بالعلم وثقافة الشهادتين ، شهادة العلم الجامعية والشهادة في سبيل فلسطين ، وبينهما حياة فلسطينية ذات خصوصية ، يبحث من خلالها الإنسان الفلسطيني ، عن أدوات حديثة لإدارة الصراع مع المُغتصب الصهيوأمريكي.
- وإن بقي ما لم نقله في هذه العُجالة ، فهو ما عكسته هذه الفعالية من توحد شعبي بين مكونات أهل جنوب الديار الشامية ، الأردنيون والفلسطينيون ينصهرون لحماية الأردن ولتحرير فلسطين ، يدا بيد وكتفا على كتف ، يؤمنون بقدرهم هذا الذي لا مناص منه
التعليقات
ارسلت مقاله بعنوان " حذار حذار من بطشي وفتكي " وتم نشرها
وفوجئت مباشره بأنه تم نشر مقاله " فلسطين " وشطب مقالتي خلال دقائق معدوده
فهل هذا نظام جديد متبع ...!