طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

مضر زهران , كفاكم قتلاًً للاردن والاردنيين


غريب امر الاردن , فهو مبتلى بأناس يحملون جوازسفره ويأكلون من خيره وبعد انتفاخ كروشهم تراهم يكشرون عن انيابهم لعض الوطن الذي رباهم في كل مكان تصل اليه اقدامهم , ففي الاردن تجد ما لم تجده في غيره من الدول من التسميات والمصطلحات التي يطلقها الاعلام على اسماء مغمورة لها علاقة في كل شيء في الدنيا إلا الوطن.
فهذا معارض بارز وهذا ناشط سياسي وهذا ليبرالي وهذا قومي الى اخرها من التسميات, وعندما نعود الى الجذور التاريخية لهولاء وخاصة ممن اعتلى المنابر ومنصات التهريج والخداع ليشبع الاردن شتماً في الداخل او في الخارج , نجد بان كتاب تاريخه وتاريخ ابائه واجداده لا يحتوي إلا على المؤامرة وتنفيذ اجندات اللوبي الصهيوني , الذي يدفع لهم بسخاء ثمن اقامتهم في لندن وغيرها للتطاول على الاردن وتجريح اهله .
فهل يحق ايها الاردنيين والفلسطينيين لمن يحمل فكر بني صهيون ويروج له على رؤوس الاشهاد ان يبكي الاردن او يتباكى على فلسطين؟, وهل يحق لمن ينادي بعدم تأسيس وطن للفلسطينيين في فلسطين ان يتصدر المشهد السياسي والاعلامي؟, فيا ترى أين يريد مضر زهران اقامة دولة فلسطين, في الارجنتين ؟؟؟ , ام في جزيرة كريت ؟.
كفاكم بكاء على فلسطين , وكفاكم ترويجاً وخدمة لمشاريع بني صهيون, وكفاكم لعناً وطعناً بمن فرش قلبه لاسكان واغاثة الملهوف, فمضر زهران لمن لا يعرف , هو صاحب شعار' لا دولة لفلسطين في فلسطين ' , لانه يرى ان اقامتها ستجلب للشعب الفلسطيني كوارث اقتصادية ومعاناة مالية , وستجعله معتمدا على اسرائيل في ماءه , ويروج كذبا وزورا بأن 70% من الفلسطينيين في القدس يفضلون البقاء والعيش تحت الحكم والعلم الصهيوني على العيش تحت العلم الفلسطيني .
فأي رؤية ملعونة هذه التي يروج لها من يبكي فلسطين واهلها, وأي رؤية ملعونة ومشبوهة تلك التي ينادي بها مضر زهران من لندن , تلك الرؤى التي يتباهى بالترويج لها خلال لقائه مع الاعلامي الصهيوني 'جوش هاستن': عندما قال له بكل وقاحة , نحن في الاردن لا نسعى لدولة فلسطينية, بل نسعى للديمقراطية ولحكم الاغلبية وليحكم الاردن من يحكم,سواء أكان بدويا( وهو يقصد الاردني الاصلي مستهيناً به ) او مسيحيا او فلسطينيا أو شركسيا , وهذا ما ينادي به الصهاينة ويسعوا بأي ثمن لانهم يعلمون ما سيترتب عليه من حرب طاحنة بين الاخ واخيه, وهو ما يجب ان يحذره الاردنيون فليس كل متباكي على الاردن صادق.
فالصهيونية التي زرعت عملائها في كل ركن وزاوية في الاردن لا تبكي على حرية شعبنا الاردني , بل تبكي على مصالح اسرائيل وشعبها , وأرى بأنها قد اقتربت كثيراً من تنفيذ مخططها بتخريب الاردن وتهويد فلسطين , وليعلم مضر زهران بأنه اذا كان يريد اهانتنا نحن الاردنيين الاصليين بكلمة 'البدوي' التي رددها دون خجل في لقائه مع الصهيوني هاستن , فعليه ان يتذكر جيداً بان هولاء البدو هم الذين احتضنوه وكسوه وتقاسموا معه لقمة العيش في احلك الظروف , وفرشوا له اجود انواع البسط تحت قدميه الحافيتين , متسائلا : اذا كان مضر زهران الذي يحمل على عاتقه الترويج للفكر الصهيوني ينظر للاردنيين بهذه النظرة المقززة وهو لا زال تحت المطرقة والرحمة, فماذا سيفعل بالاردنيين الاصليين لو آل الحكم اليه والى زبانيته كما يتمنى ؟؟؟.
فالصهيونية يا مضر زهران مرتبة سامية لن تصل اليها مهما حاولت الترويج لافكارها , فالتاريخ الصهيوني لم يسجل يوماً ان صهيونيا خان مبادئه ووطنه وامته, وسيبقى البدو الاردنيون كما كانوا على الدوام:
قوم اذا خوت النجوم ** فإنهم للطارقين النازلين مقار
وقفة للتأمل : من الصعب على المرء ان يتوقع النهايات التي يمكن ان تنتهي اليها تهيؤات متعاطي السياسة , فهيلين كيلر ( الصماء البكماء العمياء ) تقول : ليس هناك متشائم واحد قد اكتشف اسرار النجوم , او ابحر الى ارض غير مطروقة, او دفع بالروح الانسانية الى جنة جديدة , فكفانا تدليساً وكفانا قتلاً للاردنيين'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/104646