طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

لكي لا تتحول عمان الى دمشق اخرى


حرام ما يجري على ارضنا الاردنية وبالتحديد في عاصمتنا عمان , من محاولات متقنة لتفتيت النسيج الاجتماعي الاردني والاعتداء على كرامته , حتى غدا اسم الاردن والاردنيين والاردنيات علكة يمضغها ويتسلى بها قبل رميها الحفاة الرعاة الذين يتطاولون بالبنيان كما وصفهم رسول الامة صصلى الله عليه وسلم ,.
فقد بلغت من العمر 50 عاماً واجزم جزماً قاطعاً بانني لم اسمع بحياتي بشارع في الاردن في منطقة الجبيهة اسمه شارع ' طلعّني' إلا من خلال الخبر المشؤوم الذي نشرته صحيفة سعودية غاضبة على الاردن انتصاراً لمواطن سعودي من زبائن بائعات الهوى قمن حسب الصحيفة بتحطيم سيارته في الشارع المذكور بعد ان اختلفا ليس على اداء الصلاة او الذهاب للجامعة , بل على السعر او المكان .
لا نريد ان نصبح ايتها الحكومة كما كان الوضع في دمشق قبيل الاحداث, عندما كان العرب يتلفظون بقولهم اذا ما ارادوا الذهاب لدمشق ' بدنا نروح نغير زيت', فالشعب الاردني وهذا الوطن لا يستحقان ما تفعله به الاجراءات الحكومية, لكي تتحول عمان الى اوكار لبيوت الدعارة كبديل لدمشق, فنحن نعاني من ضوائق اقتصادية ناهيك عن احتباس المطر , وبحاجة هذه الايام الى الله سبحانه وتعالى اكثر من حاجتنا لامريكا وسياستها , لعله ينظر الينا بعين الرحمة وينجينا من غضب وكارثة قد تحرق الاخضر واليابس ,او يبتلينا بمصيبة نكون فيها امام عظمته وجبروته اقزام ايتها الحكومة , فأي تدني اخلاقي هذا الذي وصلت اليه عاصمتنا الحبيبة عمان المخضبة بدماء الشهداء , والتي كان سكانها يخجلون من رؤية فتاة غير محتشمة بلباسها ؟؟؟؟؟؟؟؟.
أهذه هي الحرية التي ارادها الغرب للفتيات المسلمات؟, أهذه هي الحرية التي استقدمتها الحكومات للفتيات الاردنيات ؟, أجزم بلا ومليون لا تتبعها , انها الفوضى الخلاّقة التي روجت لها رايس امريكا قبيل سقوط صدام , تلك الفوضى التي صنعتها مطابخ الصهيونية لتخريب بلادنا, والتي من اهم مقوماتها افساد جسد المرأة العربية لتخريب اجيال باكملها , لتسهيل مهمة السيطرة على الجيل اما بالمخدرات , وإما بجسد الفتيات, وما عبدة الشيطان إلا بداية الطريق.

فللتقي الحكومة بهذا الوطن , لكي لا تتحول عمان الى دمشق اخرى يقصدها همل الوطن العربي الذين يتنعمون باموال النفط , في الوقت الذي يعاني منه الشعب الاردني من اقسى الضائقات التي مرت عليه بحياته , متسائلاً ايتها الحكومة الرشيدة اذا كانت الصحيفة السعودية قد انتصرت لهامل من مرتادي بيوت الدعارة وصديق حميم لبائعات الهوى اللواتي ينتشرن بكثرة في شوارع العاصمة هذه الايام : فلماذا لا تنتصرين لشعب باتت سمعته هذه الايام في مهب الريح , حتى ولو كانت بائعات الهوى ومن يدير شبكات الدعارة في الاردن لا يمت للاردنيين بصلة حتى ولو كان هولاء يحملون الجنسية الاردنية ؟.
وقفة للتأمل :' دعونا نعترف لانقاظ الاردن بأن شبابنا يسيرون بسرعة العصر وبسرعة الريح العاتية نحو الانحراف , لان هناك اناس بيننا مدفوعين الثمن لا يكلون ولا يملون لتحويل الاحلام التي تجاسر عليها اعداء الوطن هذه الايام جهارا نهارا الى اعمال يتلهى به الشباب, ورغم ذلك فلا زال في الوطن رجال لا تثنيهم العقبات حتى ولو تراكمت امامهم , مهمتهم محاكمة الاوهام الباطلة ,ونزع النقاب عن المتمردين الذين يريدون حرق الاردن وشعبه بثوب الانسانية وما تحمله من حرية '.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/104496