في لقاء معه ضمن برنامج 'نبض البلد' ، على قناة رؤيا مساء امس ، عبر معالي الاستاذ عبد الكريم الدغمي ، رئيس مجلس النواب الاسبق ، والوزير لثلاث دورات وزارية ، والنائب المخضرم ، الذي لم يغب عن مجلس النواب منذ عام 1989 وحتى الان ، والقومي العروبي ، الذي لم يتخلى عن مبادئه القومية ، عبرعن نبض كل احرار الاردن ، عندما تحدث باسهاب ، عن اهداف المؤامرة الكونية القذرة ضد سوريا الشقيقة ، واهدافها ومراميها الخبيثة ، بتمزيق سوريا الى كيانات طائفية ضعيفة ومتصارعة ، كي يسود الكيان الصهيوني ، ككيان يهودي خالص ، يتمتع بالديمقراطية والتقدم والقوة ، وتصبح مجرد مقارنته مع الكيانات الطائفية العربية المحيطة به ، مؤشرا على عمق الانحطاط الذي وصلت له الامة العربية .
لقد دق الاستاذ الدغمي ناقوس الخطر على الاردن ، عندما تحدث ليلة امس ، كما تحدث قبل ايام في مجلس النواب ، مع نخبة من شرفاء وشريفات الامة ، من اعضاء مجلس الشعب الاردني ، عن استهداف الاردن بعد سوريا ، وعن ملامح المؤامرة التي تنفذ حاليا ، من خلال التهجير الممنهج للسوريين والفلسطينيين في سوريا الى الاردن ، لتحقيق الحلم الصهيوني القديم المتجدد ، باقامة الوطن البديل في الاردن ، خاصة ان المهجرين لا يملك بعضهم اي وثائق ، ولم يتجنى معالي الدغمي على من لجأ للاردن لظروف انسانية قاهرة ، فرضها العنف ، لكن ما يلفت الانتباه ، هو ما ذكره حول جماعات تشجع التهجير ، وتتولى توفير الموارد المالية للمهجرين بسخاء كبير ، وباكثر من احتياجاتهم ، وهذا ما يحدث في محافظات الشمال ، وبخاصة محافظة المفرق ، مسقط رأس الاستاذ الدغمي ، وهذه الحقيقة التي ذكرها ، تلقي الضؤ الساطع على كل جوانب المؤامرة ، وخاصة ما يتعلق بالدور القطري لايذاء الاردن ، والسعي لاقامة الوطن البديل فوق ارضه ، والذي اشار له معاليه بكل وضوح ، اضافة الى السعي لاثارة القلاقل فيه ، بتجهيز خلايا نائمة ، لتعبث بامن الاردن ، عندما تاتي ساعتها ، التي يحددها الاسياد في واشنطن ولندن وباريس ، وتمولها وتدعمها البيادق من حكام قطر وتركيا ، واضعا النقاط على الحروف ، ومسميا المتامرين باسمائهم الحقيقية ، ولقد صدق معاليه حين قال ، ان احد اهداف المؤامرة على سوريا ، هو اقامة الوطن البديل في الاردن ، ونحن نعلم ان سوريا منذ ايام القائد الراحل حافظ الاسد ، كانت السد المنيع لصد مؤامرة الوطن البديل ، من خلال مواقفها القومية ، التي لم تاخذ فيها المصلحة القطرية بعين الاعتبار ، وهذا هو سبب التآمر المستمر عليها منذ عشرات السنين ، وما يحدث الان هو الفصل الاكثر وضوحا ، والاكثر وقاحة ، والاكثر دموية .
اذن نحن ، وكما قال العروبي الاصيل ، الاستاذ عبد الكريم الدغمي ، امام مؤامرة متكاملة ، تهدف لتحقيق كل الاهداف الشريرة ، من تمزيق لسوريا العربية ، دولة المقاومة والممانعة ، دولة الاكتفاء الذاتي ، دولة المديونية صفر ، ومن ثم التامر على الاردن لتحقيق الوطن البديل ، والتامر على فلسطين ، من خلال خلق البدائل عن الحقوق المشروعة في فلسطين ، لكنني اختلف مع معاليه ، حين اتهم المتامرين باختطاف الربيع العربي ، فالربيع الذي اقتحم دارنا ، هو كما اعتقد ، ربيع امريكي صهيوني منذ بدايته ، دس فيه السم بالدسم ، تغنى بشعارات الحرية والديمقراطية ، لمداعبة احلامنا ، والتمويه على مراميه الحقيقية ، ونحن نعلم ان هولاء الذي يدعون الحرص على حريتنا ، هم الاعداء التاريخيين لحرية اوطان العرب .
لم يكن الحديث باعثه القلق على بلد النائب وهي محافظة المفرق ، بقدر ما هو تسليط الضوء على مختلف جوانب المؤامرة ، لقد سال احدهم على الشاشة في نهاية الحلقة ، ان كان موقف معالي الدغمي ياتي من خشيته على محافظته ام على الاردن ، لكن الوقت لم يسمح لمقدم البرنامج بعرض السؤال عليه ، وكم كنت اتمنى ذلك ، لما يتمتع به النائب المخضرم من طلاقة لسان الحق ، تؤهله للرد الحازم على كل المشككين .
كم انت كبير يا ابا فيصل ، ايها العروبي القومي الاصيل ، الذي ما زالت دماء العروبة الحقة تجري في عروقه ، وهو صاحب تاريخ طويل من النضال القومي ، لم تغيره السنون والمناصب ، حافط على مبادئه القومية ، الى جانب عشقه للاردن واخلاصه له ولقيادته ، وهذا هو الموقف الشهم ، الذي يخلق الانسجام بين عشق الوطن وعشق الامة ، يجمع ولا يفرق بين العشقين ، ولا يؤمن بتناقض بينهما ، كما يخلق الانسجام ايضا ، بين موقف رجل الدولة المخضرم ، وموقف الشعب وقواه الوطنية القومية التقدمية .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
01/4/2013
في لقاء معه ضمن برنامج 'نبض البلد' ، على قناة رؤيا مساء امس ، عبر معالي الاستاذ عبد الكريم الدغمي ، رئيس مجلس النواب الاسبق ، والوزير لثلاث دورات وزارية ، والنائب المخضرم ، الذي لم يغب عن مجلس النواب منذ عام 1989 وحتى الان ، والقومي العروبي ، الذي لم يتخلى عن مبادئه القومية ، عبرعن نبض كل احرار الاردن ، عندما تحدث باسهاب ، عن اهداف المؤامرة الكونية القذرة ضد سوريا الشقيقة ، واهدافها ومراميها الخبيثة ، بتمزيق سوريا الى كيانات طائفية ضعيفة ومتصارعة ، كي يسود الكيان الصهيوني ، ككيان يهودي خالص ، يتمتع بالديمقراطية والتقدم والقوة ، وتصبح مجرد مقارنته مع الكيانات الطائفية العربية المحيطة به ، مؤشرا على عمق الانحطاط الذي وصلت له الامة العربية .
لقد دق الاستاذ الدغمي ناقوس الخطر على الاردن ، عندما تحدث ليلة امس ، كما تحدث قبل ايام في مجلس النواب ، مع نخبة من شرفاء وشريفات الامة ، من اعضاء مجلس الشعب الاردني ، عن استهداف الاردن بعد سوريا ، وعن ملامح المؤامرة التي تنفذ حاليا ، من خلال التهجير الممنهج للسوريين والفلسطينيين في سوريا الى الاردن ، لتحقيق الحلم الصهيوني القديم المتجدد ، باقامة الوطن البديل في الاردن ، خاصة ان المهجرين لا يملك بعضهم اي وثائق ، ولم يتجنى معالي الدغمي على من لجأ للاردن لظروف انسانية قاهرة ، فرضها العنف ، لكن ما يلفت الانتباه ، هو ما ذكره حول جماعات تشجع التهجير ، وتتولى توفير الموارد المالية للمهجرين بسخاء كبير ، وباكثر من احتياجاتهم ، وهذا ما يحدث في محافظات الشمال ، وبخاصة محافظة المفرق ، مسقط رأس الاستاذ الدغمي ، وهذه الحقيقة التي ذكرها ، تلقي الضؤ الساطع على كل جوانب المؤامرة ، وخاصة ما يتعلق بالدور القطري لايذاء الاردن ، والسعي لاقامة الوطن البديل فوق ارضه ، والذي اشار له معاليه بكل وضوح ، اضافة الى السعي لاثارة القلاقل فيه ، بتجهيز خلايا نائمة ، لتعبث بامن الاردن ، عندما تاتي ساعتها ، التي يحددها الاسياد في واشنطن ولندن وباريس ، وتمولها وتدعمها البيادق من حكام قطر وتركيا ، واضعا النقاط على الحروف ، ومسميا المتامرين باسمائهم الحقيقية ، ولقد صدق معاليه حين قال ، ان احد اهداف المؤامرة على سوريا ، هو اقامة الوطن البديل في الاردن ، ونحن نعلم ان سوريا منذ ايام القائد الراحل حافظ الاسد ، كانت السد المنيع لصد مؤامرة الوطن البديل ، من خلال مواقفها القومية ، التي لم تاخذ فيها المصلحة القطرية بعين الاعتبار ، وهذا هو سبب التآمر المستمر عليها منذ عشرات السنين ، وما يحدث الان هو الفصل الاكثر وضوحا ، والاكثر وقاحة ، والاكثر دموية .
اذن نحن ، وكما قال العروبي الاصيل ، الاستاذ عبد الكريم الدغمي ، امام مؤامرة متكاملة ، تهدف لتحقيق كل الاهداف الشريرة ، من تمزيق لسوريا العربية ، دولة المقاومة والممانعة ، دولة الاكتفاء الذاتي ، دولة المديونية صفر ، ومن ثم التامر على الاردن لتحقيق الوطن البديل ، والتامر على فلسطين ، من خلال خلق البدائل عن الحقوق المشروعة في فلسطين ، لكنني اختلف مع معاليه ، حين اتهم المتامرين باختطاف الربيع العربي ، فالربيع الذي اقتحم دارنا ، هو كما اعتقد ، ربيع امريكي صهيوني منذ بدايته ، دس فيه السم بالدسم ، تغنى بشعارات الحرية والديمقراطية ، لمداعبة احلامنا ، والتمويه على مراميه الحقيقية ، ونحن نعلم ان هولاء الذي يدعون الحرص على حريتنا ، هم الاعداء التاريخيين لحرية اوطان العرب .
لم يكن الحديث باعثه القلق على بلد النائب وهي محافظة المفرق ، بقدر ما هو تسليط الضوء على مختلف جوانب المؤامرة ، لقد سال احدهم على الشاشة في نهاية الحلقة ، ان كان موقف معالي الدغمي ياتي من خشيته على محافظته ام على الاردن ، لكن الوقت لم يسمح لمقدم البرنامج بعرض السؤال عليه ، وكم كنت اتمنى ذلك ، لما يتمتع به النائب المخضرم من طلاقة لسان الحق ، تؤهله للرد الحازم على كل المشككين .
كم انت كبير يا ابا فيصل ، ايها العروبي القومي الاصيل ، الذي ما زالت دماء العروبة الحقة تجري في عروقه ، وهو صاحب تاريخ طويل من النضال القومي ، لم تغيره السنون والمناصب ، حافط على مبادئه القومية ، الى جانب عشقه للاردن واخلاصه له ولقيادته ، وهذا هو الموقف الشهم ، الذي يخلق الانسجام بين عشق الوطن وعشق الامة ، يجمع ولا يفرق بين العشقين ، ولا يؤمن بتناقض بينهما ، كما يخلق الانسجام ايضا ، بين موقف رجل الدولة المخضرم ، وموقف الشعب وقواه الوطنية القومية التقدمية .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
01/4/2013
في لقاء معه ضمن برنامج 'نبض البلد' ، على قناة رؤيا مساء امس ، عبر معالي الاستاذ عبد الكريم الدغمي ، رئيس مجلس النواب الاسبق ، والوزير لثلاث دورات وزارية ، والنائب المخضرم ، الذي لم يغب عن مجلس النواب منذ عام 1989 وحتى الان ، والقومي العروبي ، الذي لم يتخلى عن مبادئه القومية ، عبرعن نبض كل احرار الاردن ، عندما تحدث باسهاب ، عن اهداف المؤامرة الكونية القذرة ضد سوريا الشقيقة ، واهدافها ومراميها الخبيثة ، بتمزيق سوريا الى كيانات طائفية ضعيفة ومتصارعة ، كي يسود الكيان الصهيوني ، ككيان يهودي خالص ، يتمتع بالديمقراطية والتقدم والقوة ، وتصبح مجرد مقارنته مع الكيانات الطائفية العربية المحيطة به ، مؤشرا على عمق الانحطاط الذي وصلت له الامة العربية .
لقد دق الاستاذ الدغمي ناقوس الخطر على الاردن ، عندما تحدث ليلة امس ، كما تحدث قبل ايام في مجلس النواب ، مع نخبة من شرفاء وشريفات الامة ، من اعضاء مجلس الشعب الاردني ، عن استهداف الاردن بعد سوريا ، وعن ملامح المؤامرة التي تنفذ حاليا ، من خلال التهجير الممنهج للسوريين والفلسطينيين في سوريا الى الاردن ، لتحقيق الحلم الصهيوني القديم المتجدد ، باقامة الوطن البديل في الاردن ، خاصة ان المهجرين لا يملك بعضهم اي وثائق ، ولم يتجنى معالي الدغمي على من لجأ للاردن لظروف انسانية قاهرة ، فرضها العنف ، لكن ما يلفت الانتباه ، هو ما ذكره حول جماعات تشجع التهجير ، وتتولى توفير الموارد المالية للمهجرين بسخاء كبير ، وباكثر من احتياجاتهم ، وهذا ما يحدث في محافظات الشمال ، وبخاصة محافظة المفرق ، مسقط رأس الاستاذ الدغمي ، وهذه الحقيقة التي ذكرها ، تلقي الضؤ الساطع على كل جوانب المؤامرة ، وخاصة ما يتعلق بالدور القطري لايذاء الاردن ، والسعي لاقامة الوطن البديل فوق ارضه ، والذي اشار له معاليه بكل وضوح ، اضافة الى السعي لاثارة القلاقل فيه ، بتجهيز خلايا نائمة ، لتعبث بامن الاردن ، عندما تاتي ساعتها ، التي يحددها الاسياد في واشنطن ولندن وباريس ، وتمولها وتدعمها البيادق من حكام قطر وتركيا ، واضعا النقاط على الحروف ، ومسميا المتامرين باسمائهم الحقيقية ، ولقد صدق معاليه حين قال ، ان احد اهداف المؤامرة على سوريا ، هو اقامة الوطن البديل في الاردن ، ونحن نعلم ان سوريا منذ ايام القائد الراحل حافظ الاسد ، كانت السد المنيع لصد مؤامرة الوطن البديل ، من خلال مواقفها القومية ، التي لم تاخذ فيها المصلحة القطرية بعين الاعتبار ، وهذا هو سبب التآمر المستمر عليها منذ عشرات السنين ، وما يحدث الان هو الفصل الاكثر وضوحا ، والاكثر وقاحة ، والاكثر دموية .
اذن نحن ، وكما قال العروبي الاصيل ، الاستاذ عبد الكريم الدغمي ، امام مؤامرة متكاملة ، تهدف لتحقيق كل الاهداف الشريرة ، من تمزيق لسوريا العربية ، دولة المقاومة والممانعة ، دولة الاكتفاء الذاتي ، دولة المديونية صفر ، ومن ثم التامر على الاردن لتحقيق الوطن البديل ، والتامر على فلسطين ، من خلال خلق البدائل عن الحقوق المشروعة في فلسطين ، لكنني اختلف مع معاليه ، حين اتهم المتامرين باختطاف الربيع العربي ، فالربيع الذي اقتحم دارنا ، هو كما اعتقد ، ربيع امريكي صهيوني منذ بدايته ، دس فيه السم بالدسم ، تغنى بشعارات الحرية والديمقراطية ، لمداعبة احلامنا ، والتمويه على مراميه الحقيقية ، ونحن نعلم ان هولاء الذي يدعون الحرص على حريتنا ، هم الاعداء التاريخيين لحرية اوطان العرب .
لم يكن الحديث باعثه القلق على بلد النائب وهي محافظة المفرق ، بقدر ما هو تسليط الضوء على مختلف جوانب المؤامرة ، لقد سال احدهم على الشاشة في نهاية الحلقة ، ان كان موقف معالي الدغمي ياتي من خشيته على محافظته ام على الاردن ، لكن الوقت لم يسمح لمقدم البرنامج بعرض السؤال عليه ، وكم كنت اتمنى ذلك ، لما يتمتع به النائب المخضرم من طلاقة لسان الحق ، تؤهله للرد الحازم على كل المشككين .
كم انت كبير يا ابا فيصل ، ايها العروبي القومي الاصيل ، الذي ما زالت دماء العروبة الحقة تجري في عروقه ، وهو صاحب تاريخ طويل من النضال القومي ، لم تغيره السنون والمناصب ، حافط على مبادئه القومية ، الى جانب عشقه للاردن واخلاصه له ولقيادته ، وهذا هو الموقف الشهم ، الذي يخلق الانسجام بين عشق الوطن وعشق الامة ، يجمع ولا يفرق بين العشقين ، ولا يؤمن بتناقض بينهما ، كما يخلق الانسجام ايضا ، بين موقف رجل الدولة المخضرم ، وموقف الشعب وقواه الوطنية القومية التقدمية .
مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
01/4/2013
التعليقات