(28 عاماً) لا أظنها صنعت منه إرهابياً كما تتناقله وسائل الإعلام اليمنية وهي مصادر معلوماتنا الوحيدة عنه، حيث تغط وزارة خارجيتنا في نومها، فيما يبدو أن الهمّ الأول لوزيرها تجديد عقده أو وراثته لها.
مدخل القصيدة ومطلعها صديقي حازم الحراسيس كان عسكرياً في بداية مشواره الوظيفي، لكنه آثر الاتجاه للعمل المدني وتحقيق حلم حياته (الهندسة) تلك التي حرم منها حيث لا مكرمة لديه، فتحصيله في المجال العلمي كان جيداً، فاتجه إلى دراسة المساحة وفعلاً عمل لفترة وجيزة في أمانة عمان، لا أنكر تغير مزاج حازم وطباعه وهو بالأصل كان متقلب المزاج ضحوكاً حتى الشبع غضوباً حتى الشبع، لكنه سرعان ما يهدأ ويبدأ بقياس شوارع حي الطفايلة برفقة ثلة من الأصدقاء وكان أشد ما يغضبه الظلم، فلا تجدنه إلا كارهاً لكل من قام بالتعدي على حقوق الآخرين في الدين والدولة والعشيرة وحتى في تخبط طائرٍ تاه بين أعمدة الكهرباء وتجاويف المزاريب، وكأنه يسأل (أضاقت به الأرض حتى يسكن الأعمدة، حتى الجبال في وطني بخلت على الطيور بعد أن حلبوا فوسفاتها واسمنتها).
هي ذاتها الجبال التي خرج منها أهله في الطفيلة حيث الفقر والبساطة والطيبة والبشاشة والغنم والألم والكهوف والخرايب تسرد قصة الهجرة إلى عمان، يا حازم ثمة سؤال ظل في بالي لكنك ههممت بالرحيل إلى اليمن، لماذا كنت أكثر ميلاً للصمت وأنت كلك كنت أكثر توقداً وذكاءً، أكنت تستشعر القهر والظلم في وطنك، كم مرة سألتني عن البلد، وقلت لك أنها ليست بخير، فكنت تهز برأسك، ثم تسألني كيف حال البلد وأعيد ذات الإجابة، وسألتني ذات مرة هل لا زال جوابك أنها ليست بخير، فقلت له كيف حال البلد ياحازم، يا الله كم أن قلبي يغلي وأنت وحدك لا بواكي لك!!!
باختصار ذهب حازم لليمن دون أن نعرف الأسباب ولتكن الأرهاب، ولتكن الخيانة العظمى، ولتكن الكفر بكل القيم، ولتكن الربيع العربي، ولتكن المتاجرة باليورانيوم ولتكن العمالة مع اسرائيل، 'لو كنت كذلك لسكنت أعتى القصور في بلاد الربيع واللاربيع يا صديقي '، وتلقف العسس حازم من على باب المطار وكانت تهمته جاهزة مثل أكياس الشاي على الرفوف، تناولوها بسرعة (مربي لحية)، يا لتلك اللحية التي أصبحت ذنباً، سأطلق لحيتي كرمأ لك يا حازم، وليتلقفني العسس.
بعد تهمة اللحية أصدرت السلطات اليمنية الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على حازم وعبدالله البزايعة، وتم تبرئة أربعة مصريين بعد نشاط وتواصل خارجية حكومة مرسي مع اليمينين، لتذهب أمال حازم وعبد الله أدراج الرياح بعد أن ذهبا إلى اليمن من أجل الدراسة منذ أكثر 9 أشهر، وفجأة انقطعت أخبارهما وتوارد الأنباء لأهليهما بأن التهم التي ألصقت بهم تشكيل خلية إرهابية والارتباط بتنظيم القاعدة، لا أظن حازم استطاع في غضون سنة أن يحظى بثقة القاعدة وهي الأكثر سرية في التنظيم والأكثر اختباراً للمنضوين في صفوفها، فقبل أقل من سنة كان حازم ذاته لاشيء تغير فيه، ولم تبدو عليه ملامح التطرف، سوى اللحية تلك التي صارت تطرفاً في زمن الوجوه والرؤوس الملساء، وتبدل المسميات في الوزرات لتصبح الخارجية والتخطيط وزارات للمالية.
وزير خارجيتنا الأسبق عبد الإله الخطيب وبالرغم من ملاحظاتنا على مشروع الانتخابات الأخير، آمل منك أن تحث الخطى للبحث معنا عن حازم ومحاكمته في الأردن، وتطبيق أقصى العقوبات بحقه إن كان مذنباً ولكن هنا أمام عيني أمه، تلك التي بكت حازم، حيث لا بواكي له سواها.
(28 عاماً) لا أظنها صنعت منه إرهابياً كما تتناقله وسائل الإعلام اليمنية وهي مصادر معلوماتنا الوحيدة عنه، حيث تغط وزارة خارجيتنا في نومها، فيما يبدو أن الهمّ الأول لوزيرها تجديد عقده أو وراثته لها.
مدخل القصيدة ومطلعها صديقي حازم الحراسيس كان عسكرياً في بداية مشواره الوظيفي، لكنه آثر الاتجاه للعمل المدني وتحقيق حلم حياته (الهندسة) تلك التي حرم منها حيث لا مكرمة لديه، فتحصيله في المجال العلمي كان جيداً، فاتجه إلى دراسة المساحة وفعلاً عمل لفترة وجيزة في أمانة عمان، لا أنكر تغير مزاج حازم وطباعه وهو بالأصل كان متقلب المزاج ضحوكاً حتى الشبع غضوباً حتى الشبع، لكنه سرعان ما يهدأ ويبدأ بقياس شوارع حي الطفايلة برفقة ثلة من الأصدقاء وكان أشد ما يغضبه الظلم، فلا تجدنه إلا كارهاً لكل من قام بالتعدي على حقوق الآخرين في الدين والدولة والعشيرة وحتى في تخبط طائرٍ تاه بين أعمدة الكهرباء وتجاويف المزاريب، وكأنه يسأل (أضاقت به الأرض حتى يسكن الأعمدة، حتى الجبال في وطني بخلت على الطيور بعد أن حلبوا فوسفاتها واسمنتها).
هي ذاتها الجبال التي خرج منها أهله في الطفيلة حيث الفقر والبساطة والطيبة والبشاشة والغنم والألم والكهوف والخرايب تسرد قصة الهجرة إلى عمان، يا حازم ثمة سؤال ظل في بالي لكنك ههممت بالرحيل إلى اليمن، لماذا كنت أكثر ميلاً للصمت وأنت كلك كنت أكثر توقداً وذكاءً، أكنت تستشعر القهر والظلم في وطنك، كم مرة سألتني عن البلد، وقلت لك أنها ليست بخير، فكنت تهز برأسك، ثم تسألني كيف حال البلد وأعيد ذات الإجابة، وسألتني ذات مرة هل لا زال جوابك أنها ليست بخير، فقلت له كيف حال البلد ياحازم، يا الله كم أن قلبي يغلي وأنت وحدك لا بواكي لك!!!
باختصار ذهب حازم لليمن دون أن نعرف الأسباب ولتكن الأرهاب، ولتكن الخيانة العظمى، ولتكن الكفر بكل القيم، ولتكن الربيع العربي، ولتكن المتاجرة باليورانيوم ولتكن العمالة مع اسرائيل، 'لو كنت كذلك لسكنت أعتى القصور في بلاد الربيع واللاربيع يا صديقي '، وتلقف العسس حازم من على باب المطار وكانت تهمته جاهزة مثل أكياس الشاي على الرفوف، تناولوها بسرعة (مربي لحية)، يا لتلك اللحية التي أصبحت ذنباً، سأطلق لحيتي كرمأ لك يا حازم، وليتلقفني العسس.
بعد تهمة اللحية أصدرت السلطات اليمنية الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على حازم وعبدالله البزايعة، وتم تبرئة أربعة مصريين بعد نشاط وتواصل خارجية حكومة مرسي مع اليمينين، لتذهب أمال حازم وعبد الله أدراج الرياح بعد أن ذهبا إلى اليمن من أجل الدراسة منذ أكثر 9 أشهر، وفجأة انقطعت أخبارهما وتوارد الأنباء لأهليهما بأن التهم التي ألصقت بهم تشكيل خلية إرهابية والارتباط بتنظيم القاعدة، لا أظن حازم استطاع في غضون سنة أن يحظى بثقة القاعدة وهي الأكثر سرية في التنظيم والأكثر اختباراً للمنضوين في صفوفها، فقبل أقل من سنة كان حازم ذاته لاشيء تغير فيه، ولم تبدو عليه ملامح التطرف، سوى اللحية تلك التي صارت تطرفاً في زمن الوجوه والرؤوس الملساء، وتبدل المسميات في الوزرات لتصبح الخارجية والتخطيط وزارات للمالية.
وزير خارجيتنا الأسبق عبد الإله الخطيب وبالرغم من ملاحظاتنا على مشروع الانتخابات الأخير، آمل منك أن تحث الخطى للبحث معنا عن حازم ومحاكمته في الأردن، وتطبيق أقصى العقوبات بحقه إن كان مذنباً ولكن هنا أمام عيني أمه، تلك التي بكت حازم، حيث لا بواكي له سواها.
(28 عاماً) لا أظنها صنعت منه إرهابياً كما تتناقله وسائل الإعلام اليمنية وهي مصادر معلوماتنا الوحيدة عنه، حيث تغط وزارة خارجيتنا في نومها، فيما يبدو أن الهمّ الأول لوزيرها تجديد عقده أو وراثته لها.
مدخل القصيدة ومطلعها صديقي حازم الحراسيس كان عسكرياً في بداية مشواره الوظيفي، لكنه آثر الاتجاه للعمل المدني وتحقيق حلم حياته (الهندسة) تلك التي حرم منها حيث لا مكرمة لديه، فتحصيله في المجال العلمي كان جيداً، فاتجه إلى دراسة المساحة وفعلاً عمل لفترة وجيزة في أمانة عمان، لا أنكر تغير مزاج حازم وطباعه وهو بالأصل كان متقلب المزاج ضحوكاً حتى الشبع غضوباً حتى الشبع، لكنه سرعان ما يهدأ ويبدأ بقياس شوارع حي الطفايلة برفقة ثلة من الأصدقاء وكان أشد ما يغضبه الظلم، فلا تجدنه إلا كارهاً لكل من قام بالتعدي على حقوق الآخرين في الدين والدولة والعشيرة وحتى في تخبط طائرٍ تاه بين أعمدة الكهرباء وتجاويف المزاريب، وكأنه يسأل (أضاقت به الأرض حتى يسكن الأعمدة، حتى الجبال في وطني بخلت على الطيور بعد أن حلبوا فوسفاتها واسمنتها).
هي ذاتها الجبال التي خرج منها أهله في الطفيلة حيث الفقر والبساطة والطيبة والبشاشة والغنم والألم والكهوف والخرايب تسرد قصة الهجرة إلى عمان، يا حازم ثمة سؤال ظل في بالي لكنك ههممت بالرحيل إلى اليمن، لماذا كنت أكثر ميلاً للصمت وأنت كلك كنت أكثر توقداً وذكاءً، أكنت تستشعر القهر والظلم في وطنك، كم مرة سألتني عن البلد، وقلت لك أنها ليست بخير، فكنت تهز برأسك، ثم تسألني كيف حال البلد وأعيد ذات الإجابة، وسألتني ذات مرة هل لا زال جوابك أنها ليست بخير، فقلت له كيف حال البلد ياحازم، يا الله كم أن قلبي يغلي وأنت وحدك لا بواكي لك!!!
باختصار ذهب حازم لليمن دون أن نعرف الأسباب ولتكن الأرهاب، ولتكن الخيانة العظمى، ولتكن الكفر بكل القيم، ولتكن الربيع العربي، ولتكن المتاجرة باليورانيوم ولتكن العمالة مع اسرائيل، 'لو كنت كذلك لسكنت أعتى القصور في بلاد الربيع واللاربيع يا صديقي '، وتلقف العسس حازم من على باب المطار وكانت تهمته جاهزة مثل أكياس الشاي على الرفوف، تناولوها بسرعة (مربي لحية)، يا لتلك اللحية التي أصبحت ذنباً، سأطلق لحيتي كرمأ لك يا حازم، وليتلقفني العسس.
بعد تهمة اللحية أصدرت السلطات اليمنية الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على حازم وعبدالله البزايعة، وتم تبرئة أربعة مصريين بعد نشاط وتواصل خارجية حكومة مرسي مع اليمينين، لتذهب أمال حازم وعبد الله أدراج الرياح بعد أن ذهبا إلى اليمن من أجل الدراسة منذ أكثر 9 أشهر، وفجأة انقطعت أخبارهما وتوارد الأنباء لأهليهما بأن التهم التي ألصقت بهم تشكيل خلية إرهابية والارتباط بتنظيم القاعدة، لا أظن حازم استطاع في غضون سنة أن يحظى بثقة القاعدة وهي الأكثر سرية في التنظيم والأكثر اختباراً للمنضوين في صفوفها، فقبل أقل من سنة كان حازم ذاته لاشيء تغير فيه، ولم تبدو عليه ملامح التطرف، سوى اللحية تلك التي صارت تطرفاً في زمن الوجوه والرؤوس الملساء، وتبدل المسميات في الوزرات لتصبح الخارجية والتخطيط وزارات للمالية.
وزير خارجيتنا الأسبق عبد الإله الخطيب وبالرغم من ملاحظاتنا على مشروع الانتخابات الأخير، آمل منك أن تحث الخطى للبحث معنا عن حازم ومحاكمته في الأردن، وتطبيق أقصى العقوبات بحقه إن كان مذنباً ولكن هنا أمام عيني أمه، تلك التي بكت حازم، حيث لا بواكي له سواها.
التعليقات
شكرا يا صديقي على هذا ألكلام الطيب
ونسأل المولا عز وجل ان يفك اسرك يا حازم
أحمد نايل العكايله
مقال رائع ....و تهم باطلة عال عن الصحة تماما ....ولمن اسأل الله أن لا يسلمح الجهان المعنية بهذا ....وأن يفرج هم حازم الحراسيس....ويصبر امه.
SHAKER AL_AKAYLEH
احسنت اجمل ما قرأت
كالعادة دائما متألق
وسام ربيحات
اما حازم فلا بواكي له هل الانسان اغلى ما نملك ام هي عبارة فقط نتشدق بها
احمد العكايله
مقال رائع اخي الغالي \ ونتمنى من الله عز وجل ان يفك اسر حازم عاجلاً غير أجلاً
عمر عبدالرحيم العكايلة
اعتدنا على تألقك استاذ حمزة ... أما حازم فله رب لن ينساه
ابراهيم العكايله
أبدعت يا ابن العم
محمود مصباح العكايله
طيب يا عكايله
هل توجد نار بلا دخان ؟؟؟
بس هيك سلبطه سجنوا الناطور ؟؟
الناطور كان يشتم السعوديه وملكها
ليلا ونهار قدام السفارة السعوديه
فكيف بدك ايروح للسعوديه ولا ينزقط
خليجي متمرس
اذا بيدفع ضريبه ..... هون ، فهو كما قلت اغلى ما نمكلك ، وإلا فلا ، فليذهب للجحيم.
طبوش الى 4
اللهمّ فك اسر ابني حازم ورده الى سالما غانمافأنا ابكيه دما قبل الدموع يا رب علمك بحالى يغنيك عن سؤالى اللهمّ احفظ شباب المسلمين اجمعين
ام هاشم
لحازم رب يحميه
فكما حماه في بلده نسأل الله أن يحميه في بلاد الغربة وأن يفك أسره عاجلا غير آجل وأن يطمئن قلب أمي وتقر عينها بعودته إلى أحضانها عاجلا غير آجل يا رب العالمين
أخت حازم
الى من يعاني اليوم غدا يوم آخر...... أعادك الله الينا سالما ان شاء الله
حموده العكايله
ربنا يفك اسرك ويردك لنا سالم وغانم ان شاء الله....,وربنا يصبر اهلك واحبابك على بعدك عنهم ....ويجمعك معهم قريبا ان شاء الله الرحمن الرحيم
كنت صديـــقا وفيا كانت صداقتنا قويه وكنت وسوف تـظل غالـــي جـداً عليـــا الله يرجعك لاهلك بالسلامه عاجلاً غير أجلاً
محمود توفيق الحراسيس
اشكرك على هذا الكلام الرائع اخ حمزه العكايله اللهم فك اسر حازم الحراسيس ......
حمزه عبدالعزيز السعود
اخفقت قلبي بهذا الكلام الذي اظفر دموعي على اخي حازم الذي كان من اعز الاصدقاء الله يرجعك للاهلك ويفك اسرك واناشد الحوكومه باخذ الاجرءات اللازمه والله يقويك ياحمزه والى الامام ياصاحب هذا الكلام
حسام عزت الرعود
أما حازم فلا بواكي له
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
أما حازم فلا بواكي له
(28 عاماً) لا أظنها صنعت منه إرهابياً كما تتناقله وسائل الإعلام اليمنية وهي مصادر معلوماتنا الوحيدة عنه، حيث تغط وزارة خارجيتنا في نومها، فيما يبدو أن الهمّ الأول لوزيرها تجديد عقده أو وراثته لها.
مدخل القصيدة ومطلعها صديقي حازم الحراسيس كان عسكرياً في بداية مشواره الوظيفي، لكنه آثر الاتجاه للعمل المدني وتحقيق حلم حياته (الهندسة) تلك التي حرم منها حيث لا مكرمة لديه، فتحصيله في المجال العلمي كان جيداً، فاتجه إلى دراسة المساحة وفعلاً عمل لفترة وجيزة في أمانة عمان، لا أنكر تغير مزاج حازم وطباعه وهو بالأصل كان متقلب المزاج ضحوكاً حتى الشبع غضوباً حتى الشبع، لكنه سرعان ما يهدأ ويبدأ بقياس شوارع حي الطفايلة برفقة ثلة من الأصدقاء وكان أشد ما يغضبه الظلم، فلا تجدنه إلا كارهاً لكل من قام بالتعدي على حقوق الآخرين في الدين والدولة والعشيرة وحتى في تخبط طائرٍ تاه بين أعمدة الكهرباء وتجاويف المزاريب، وكأنه يسأل (أضاقت به الأرض حتى يسكن الأعمدة، حتى الجبال في وطني بخلت على الطيور بعد أن حلبوا فوسفاتها واسمنتها).
هي ذاتها الجبال التي خرج منها أهله في الطفيلة حيث الفقر والبساطة والطيبة والبشاشة والغنم والألم والكهوف والخرايب تسرد قصة الهجرة إلى عمان، يا حازم ثمة سؤال ظل في بالي لكنك ههممت بالرحيل إلى اليمن، لماذا كنت أكثر ميلاً للصمت وأنت كلك كنت أكثر توقداً وذكاءً، أكنت تستشعر القهر والظلم في وطنك، كم مرة سألتني عن البلد، وقلت لك أنها ليست بخير، فكنت تهز برأسك، ثم تسألني كيف حال البلد وأعيد ذات الإجابة، وسألتني ذات مرة هل لا زال جوابك أنها ليست بخير، فقلت له كيف حال البلد ياحازم، يا الله كم أن قلبي يغلي وأنت وحدك لا بواكي لك!!!
باختصار ذهب حازم لليمن دون أن نعرف الأسباب ولتكن الأرهاب، ولتكن الخيانة العظمى، ولتكن الكفر بكل القيم، ولتكن الربيع العربي، ولتكن المتاجرة باليورانيوم ولتكن العمالة مع اسرائيل، 'لو كنت كذلك لسكنت أعتى القصور في بلاد الربيع واللاربيع يا صديقي '، وتلقف العسس حازم من على باب المطار وكانت تهمته جاهزة مثل أكياس الشاي على الرفوف، تناولوها بسرعة (مربي لحية)، يا لتلك اللحية التي أصبحت ذنباً، سأطلق لحيتي كرمأ لك يا حازم، وليتلقفني العسس.
بعد تهمة اللحية أصدرت السلطات اليمنية الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على حازم وعبدالله البزايعة، وتم تبرئة أربعة مصريين بعد نشاط وتواصل خارجية حكومة مرسي مع اليمينين، لتذهب أمال حازم وعبد الله أدراج الرياح بعد أن ذهبا إلى اليمن من أجل الدراسة منذ أكثر 9 أشهر، وفجأة انقطعت أخبارهما وتوارد الأنباء لأهليهما بأن التهم التي ألصقت بهم تشكيل خلية إرهابية والارتباط بتنظيم القاعدة، لا أظن حازم استطاع في غضون سنة أن يحظى بثقة القاعدة وهي الأكثر سرية في التنظيم والأكثر اختباراً للمنضوين في صفوفها، فقبل أقل من سنة كان حازم ذاته لاشيء تغير فيه، ولم تبدو عليه ملامح التطرف، سوى اللحية تلك التي صارت تطرفاً في زمن الوجوه والرؤوس الملساء، وتبدل المسميات في الوزرات لتصبح الخارجية والتخطيط وزارات للمالية.
وزير خارجيتنا الأسبق عبد الإله الخطيب وبالرغم من ملاحظاتنا على مشروع الانتخابات الأخير، آمل منك أن تحث الخطى للبحث معنا عن حازم ومحاكمته في الأردن، وتطبيق أقصى العقوبات بحقه إن كان مذنباً ولكن هنا أمام عيني أمه، تلك التي بكت حازم، حيث لا بواكي له سواها.
التعليقات
ونسأل المولا عز وجل ان يفك اسرك يا حازم
كالعادة دائما متألق
هل الانسان اغلى ما نملك
ام هي عبارة فقط نتشدق بها
ونتمنى من الله عز وجل ان يفك اسر حازم عاجلاً غير أجلاً
طيب يا عكايله
هل توجد نار بلا دخان ؟؟؟
بس هيك سلبطه سجنوا الناطور ؟؟
الناطور كان يشتم السعوديه وملكها
ليلا ونهار قدام السفارة السعوديه
فكيف بدك ايروح للسعوديه ولا ينزقط
فكما حماه في بلده نسأل الله أن يحميه في بلاد الغربة وأن يفك أسره عاجلا غير آجل وأن يطمئن قلب أمي وتقر عينها بعودته إلى أحضانها عاجلا غير آجل يا رب العالمين
أعادك الله الينا سالما ان شاء الله
واهلي وان ظنوا عليّ كرام
صبر جميل وفرج قريب انشاء الله
كنت صديـــقا وفيا كانت صداقتنا قويه
وكنت وسوف تـظل غالـــي جـداً عليـــا
الله يرجعك لاهلك بالسلامه عاجلاً غير أجلاً