هبّت رياح العشق تلسعني لظى = مَعَها نسائم عبلتي بوفاء
عشقى لها متجذّر طول المدى = عَطِشٌ لألقاها بكل فناء
أرض محبّبة وعبلة روحها = ولذا تسامت فوق للعلياء
هي مثل روحي ما حييت, ومهجتي = وأصونها, ذي عبلة العذراء
بربوعها هام الجدود وتيّموا = وترابها طهروأرض نقاء
هي من بلاد الشام كانت مرة = وجنوبها تيما وغار حراء
وشمالها درعا وحوران التي = ذاقت وعانت بطشة الدخلاء
في شرقها بغداد رمز كرامة = ومحبة ومودة وصفاءِ
حتى أتاها من بلاد الغرب سي ل عارم متوحّش بِعَداء
في الغرب قدس الانبياء بحالة = يُرْثى لها , ونعيش في الغوغاء
والبحر أحمر في جنوب أميرتى = مرجانه كنجوم ليل سماء
لم يبق إلا ضفّة شرقيّة = وأتى اليهود لغربها كالداء
يا قوم عبلة قد شكت لي حالها = تبدو إليّ بحالة رعناء
مدّت يديها للقريب فلم يُجب = وعدوّها متحفّز بمضاء
قد جئت للبترا وسيق قربها = وقرأت تاريخا عن العُضَماء
ومررت في عمّان أزهو مُعْلنا = أني فديتك عبلتي بدمائي
تيهي بفخرٍ ذا حبيبك يزدهي = هذا ابن اربد موطن النجباء
فيها بدأت طفولتي وكهولتي = وشبابي الأنضى بكلّ عطاء
أنّى اتجهت هناك موطن عبلتي = في السلط كانت ثم في الزرقاء
في الغور هامت , في معان تواجدت = وأتت إلى عجلون بعد عناء
كَرَكٌ أحبّت ثم ساحت بعدها = صوب الشمال لإربد الشماء
في مفرقٍ نادت إلى أخت لها = جرش المودّة رمز كلّ إباء
وذهبت للرمثا بشوق زائد = ولكورتي , منها إلى ملكاء
في عنجرا طاب المقام وخلتها = أخت ام قيس ,أو بلدة الحمراء
قي مادبا أو في سما روساننا = أودعتُ (عبْلَ) بحالة زهواء
وطفقت أسعى في معالم عبلة = في أردنٍ قد أنّ من أنواء
ذي عبلتي موجودة في أردنٍ = وبكلّ قطر عبلة بحياء
أنظر إلى الأردن ذا نوّابه = عُطْيا من الآباء للأبناء
من شاهد التزوير يشعر بالأسى = والمال بُثّ بليلة دهماء
وكذا الوزير فإبنه خَلفٌ له = وجدودهم من أقدم الوزراء
نَفَرٌ تسلّط لم يراعي ذمّةً = والجَوْر زاد وليس من إبطاء
قيل الفساد مؤطّرٌ وموثّقٌ = والإنتخاب مزوّرٌ للرائي
لم أدر ما سرّ الفساد ولُغْزه = ما سرّ ذاك الظلم في الأجواء
عشقي إلى الأردن زادي كالتقى = ومحبتي مقرونة بصفائي
تبقى على مر السنين تشدّني = عبر الدهور كخزْنة البتراء
العرب كانوا دولة وبعبلة = معشوقة في سائر الأنحاء
واليوم أمسوا كالشتات تفرّقوا = ضاعت دروب المجد والعلياء
عَرَبٌ وحكّامٌ وشعبٌ بائسٌ = لا وزن إنْ ذُكروا على استحياء
إنّ القتال يدور في ساحاتنا = وكذا الفساد موثّق بجلاء
إنْ قيل عرْبٌ فالمذلة حالهم = يا ويحنا فالشام في الرمضاء
الطفل يُقتل , ثم من جاءت به = والشيخ يُذبحُ في ذُرى الفيحاء
أما دمشقُ فحالة ما مثلها = فالشام قد غرقت ببحر دماء
عَجز القريض وكل من بلغ الذرى = وصف المصاب وحالة الإقصاء
القلب دامٍ والعيون تحجّرت = ثم الفؤاد وسائر الأعضاء
يا ربّ ما هذا الذي ينتابهم؟ = فكثيرهم أمسوا من البؤساء
البطش والتنكيل ديدن سادة = فاستأسدوا والشعب دون رجاء
ما أكثر القتلى بأمّة يعْربٍ = ودماؤهم كالسيل في البطحاء
أين الملوك وأين قادة امّةٍ ؟ = ماذا جرى ؟ فالعُرْب كالأشلاء
أمسوا الأسود على أرامل شعبنا = والجبْنُ ديْدنهم على الأعداء
إنّا عَبدْنا سادة فتجبّروا = همْ في النعيم , شعوبهم بشقاء
ملكوا القصور وملينوا بل (مليروا) = وكأنهم لشعوبهم كالداء
مرّت عقودٌ والشعوب ببؤسها = أمضوا السنين بخدمة العملاء
يا حاسدين العُرْب تلك مصيبة = حلّت بهم هم أفقر الفقراء
قد مِتّ قبل اليوم أبشع ميتةٍ = وأنا أرى الأقصى بحال بكاء
ناديتُ صوتا للطغاة مجلجلا = والمسلمون بكثرةٍ كغثاء
يافا تئن وقد غزتها طغمة = والقدس نادت أمّة الإسراء
ماذا تبقى في ديار عروبتي ؟ = ماذا جرى في ساحة الشهداء
كم من جريح بالدماء مُجندلا = كم من شهيد أنّ في البيداء
نَخرَ الفساد جموعنا وعظامنا = وغدا العصاة بحالة النبلاء
جاء الربيع مُبشّرا بولادة = وبثورة في أغلب الأرجاء
وبدا انقسام معْ صراع مُذْهلٍ = زالت طُغاةٌ ,بعضُ بالأسماء
والحال ساءت باقتتال مؤلمٍ = زاد التفرّق جيء بالضرّاء
صرنا السُكارى دون سُكْرٍ نحتسي = والسيف فوق رقابنا بمضاء
ماعُدتُ أسمع من ينادي وحدةً = يا أمّة القرآن أين ندائي؟
إنّ التفتّت والتشرذم واقع = والظلم زاد بدفتر الإحصاء
أنظر إلى السودان بؤس حاله = دولا غدا في هالة الكرماء
وانظر إلى لبنان يبكي حرقة = بلد المذاهب أمره استثنائي
سني وشيعي ثم درزي حالهم = وكذا المسيحيون كالفرقاء
أدعو الإله هداية لسراتنا = ليسود عدلٌ بيّنٌ لشِفاء
أهل العراق تناثرت أشلاؤهم = والغدر بان كفعلة الشرفاء
جاءت (أميركا) كي تحرّر أرضه = فأتت إليه بزمرة بخفاء
ومضت سنون ثم بان صنيعهم = باعوا القرار وزيد في البلواء
قد دمّروها بعد أنْ كانت لنا = أملا يشعّ بغفلة الغفلاء
عقد مضى والقتل فيها قائم = فإلى متى يبقى الدمار دوائي؟
المغرب العربي مرّ بمحنة = والمشرق العربي ذو أخطاء
هذي الجزائر لا تكلّم جارها = حتى ولا مع تونس الخضراء
قالو اتحاد مغاربٍ بطريقه = ليكون رمز توحّد انماء
لكنه أمسى سرابا في الدنا = زادوا صراع قضيّة الصحراء
أنظر إلى الصومال أُنْهك جمعهم = الكلّ مسلم ذا يزيد بكائي
دول الخليج أحار في مكنونها = وبما بها من طاقة وثراء
قد شكّلوا هم للتعاون مجلسا = حبرا على ورق بغير مضاء
وبمشيخات قد أضاعت حقّها = وإذا الجوار يُزيد في الشحناء
دولٌ بمجلس قد تجاوز عدّها = الصين واليابان في الأسماء
قد ماتت الآمال في توحيدنا = بعد التفرّق في ذرى الإحساء
مامن نواة للتوحّد بيننا = والإنقسام نعبّه كالماء
ونظرتُ لليمن السعيد فخِلْته = يبكي الجراح وحالة الإقواء
بُؤَرٌ بدتْ بشماله بتصارع = وجنوبه متحفّزٌ للقاء
هذا ابن شيخ قاد بعض قبيلة = ذاك ابن صالح قائد استرضاء
قد مات كثر في صراع زائف = عجباً, كفانا , أين درب نجاء
في مصر أحداثٌ جسامٌ قد بدتْ = كمؤامرات أُبرمت بدهاء
فتمزّقت كلّ الجهود وأشعلوا = فِتَناً أعادت مصر للغوغاء
ياللخيانة والعمالة إنها = سادتْ بلاد العُرْب كالأزياء
(ليبيا) تعاني من مرارة فُرقة = دبّ الخصام فجهدهم كهباء
أملا بنينا يوم تمّت ثورة = وبدا التشردم مُنْهِكا لفداء
هذا عميل الغرب في أفكاره = أو لليهود تراه كالحرباء
والبعض أوهمنا سيصلح حالنا = لكنه بمسيرةٍ عرجاء
ضَعفتْ ارادتنا وضاع قرارنا = قد خطّطوا لنعيش كاللقطاء
وتسؤ حال المسلمين جميعهم = ونعيش ذلا يستحق رثائي
يارب قد مات الألوف وهاهمُ = يتقاتلون كمن أصيب بداء
أسفي على قطرية تجتاحنا = دول العروبة كلّها احشائي
عمّان قلبي والرباط جوانحي = بغداد عقلي والرياض حيائي
لا فرق عندي بين مصر وغزّةٍ = او بين تونس, تلك حال وفائي
يارب هذي حالنا أشفق بنا = يا خالق الأكوان ذاك رجائي
وحّد جيوس المسلمين بدولة = وامحق طغاة العرْب والإيذاء
أنصر إلهي كلّ حرٍّ بيننا = وامحق عُتاةً ساهموا ببلاء
هبّت رياح العشق تلسعني لظى = مَعَها نسائم عبلتي بوفاء
عشقى لها متجذّر طول المدى = عَطِشٌ لألقاها بكل فناء
أرض محبّبة وعبلة روحها = ولذا تسامت فوق للعلياء
هي مثل روحي ما حييت, ومهجتي = وأصونها, ذي عبلة العذراء
بربوعها هام الجدود وتيّموا = وترابها طهروأرض نقاء
هي من بلاد الشام كانت مرة = وجنوبها تيما وغار حراء
وشمالها درعا وحوران التي = ذاقت وعانت بطشة الدخلاء
في شرقها بغداد رمز كرامة = ومحبة ومودة وصفاءِ
حتى أتاها من بلاد الغرب سي ل عارم متوحّش بِعَداء
في الغرب قدس الانبياء بحالة = يُرْثى لها , ونعيش في الغوغاء
والبحر أحمر في جنوب أميرتى = مرجانه كنجوم ليل سماء
لم يبق إلا ضفّة شرقيّة = وأتى اليهود لغربها كالداء
يا قوم عبلة قد شكت لي حالها = تبدو إليّ بحالة رعناء
مدّت يديها للقريب فلم يُجب = وعدوّها متحفّز بمضاء
قد جئت للبترا وسيق قربها = وقرأت تاريخا عن العُضَماء
ومررت في عمّان أزهو مُعْلنا = أني فديتك عبلتي بدمائي
تيهي بفخرٍ ذا حبيبك يزدهي = هذا ابن اربد موطن النجباء
فيها بدأت طفولتي وكهولتي = وشبابي الأنضى بكلّ عطاء
أنّى اتجهت هناك موطن عبلتي = في السلط كانت ثم في الزرقاء
في الغور هامت , في معان تواجدت = وأتت إلى عجلون بعد عناء
كَرَكٌ أحبّت ثم ساحت بعدها = صوب الشمال لإربد الشماء
في مفرقٍ نادت إلى أخت لها = جرش المودّة رمز كلّ إباء
وذهبت للرمثا بشوق زائد = ولكورتي , منها إلى ملكاء
في عنجرا طاب المقام وخلتها = أخت ام قيس ,أو بلدة الحمراء
قي مادبا أو في سما روساننا = أودعتُ (عبْلَ) بحالة زهواء
وطفقت أسعى في معالم عبلة = في أردنٍ قد أنّ من أنواء
ذي عبلتي موجودة في أردنٍ = وبكلّ قطر عبلة بحياء
أنظر إلى الأردن ذا نوّابه = عُطْيا من الآباء للأبناء
من شاهد التزوير يشعر بالأسى = والمال بُثّ بليلة دهماء
وكذا الوزير فإبنه خَلفٌ له = وجدودهم من أقدم الوزراء
نَفَرٌ تسلّط لم يراعي ذمّةً = والجَوْر زاد وليس من إبطاء
قيل الفساد مؤطّرٌ وموثّقٌ = والإنتخاب مزوّرٌ للرائي
لم أدر ما سرّ الفساد ولُغْزه = ما سرّ ذاك الظلم في الأجواء
عشقي إلى الأردن زادي كالتقى = ومحبتي مقرونة بصفائي
تبقى على مر السنين تشدّني = عبر الدهور كخزْنة البتراء
العرب كانوا دولة وبعبلة = معشوقة في سائر الأنحاء
واليوم أمسوا كالشتات تفرّقوا = ضاعت دروب المجد والعلياء
عَرَبٌ وحكّامٌ وشعبٌ بائسٌ = لا وزن إنْ ذُكروا على استحياء
إنّ القتال يدور في ساحاتنا = وكذا الفساد موثّق بجلاء
إنْ قيل عرْبٌ فالمذلة حالهم = يا ويحنا فالشام في الرمضاء
الطفل يُقتل , ثم من جاءت به = والشيخ يُذبحُ في ذُرى الفيحاء
أما دمشقُ فحالة ما مثلها = فالشام قد غرقت ببحر دماء
عَجز القريض وكل من بلغ الذرى = وصف المصاب وحالة الإقصاء
القلب دامٍ والعيون تحجّرت = ثم الفؤاد وسائر الأعضاء
يا ربّ ما هذا الذي ينتابهم؟ = فكثيرهم أمسوا من البؤساء
البطش والتنكيل ديدن سادة = فاستأسدوا والشعب دون رجاء
ما أكثر القتلى بأمّة يعْربٍ = ودماؤهم كالسيل في البطحاء
أين الملوك وأين قادة امّةٍ ؟ = ماذا جرى ؟ فالعُرْب كالأشلاء
أمسوا الأسود على أرامل شعبنا = والجبْنُ ديْدنهم على الأعداء
إنّا عَبدْنا سادة فتجبّروا = همْ في النعيم , شعوبهم بشقاء
ملكوا القصور وملينوا بل (مليروا) = وكأنهم لشعوبهم كالداء
مرّت عقودٌ والشعوب ببؤسها = أمضوا السنين بخدمة العملاء
يا حاسدين العُرْب تلك مصيبة = حلّت بهم هم أفقر الفقراء
قد مِتّ قبل اليوم أبشع ميتةٍ = وأنا أرى الأقصى بحال بكاء
ناديتُ صوتا للطغاة مجلجلا = والمسلمون بكثرةٍ كغثاء
يافا تئن وقد غزتها طغمة = والقدس نادت أمّة الإسراء
ماذا تبقى في ديار عروبتي ؟ = ماذا جرى في ساحة الشهداء
كم من جريح بالدماء مُجندلا = كم من شهيد أنّ في البيداء
نَخرَ الفساد جموعنا وعظامنا = وغدا العصاة بحالة النبلاء
جاء الربيع مُبشّرا بولادة = وبثورة في أغلب الأرجاء
وبدا انقسام معْ صراع مُذْهلٍ = زالت طُغاةٌ ,بعضُ بالأسماء
والحال ساءت باقتتال مؤلمٍ = زاد التفرّق جيء بالضرّاء
صرنا السُكارى دون سُكْرٍ نحتسي = والسيف فوق رقابنا بمضاء
ماعُدتُ أسمع من ينادي وحدةً = يا أمّة القرآن أين ندائي؟
إنّ التفتّت والتشرذم واقع = والظلم زاد بدفتر الإحصاء
أنظر إلى السودان بؤس حاله = دولا غدا في هالة الكرماء
وانظر إلى لبنان يبكي حرقة = بلد المذاهب أمره استثنائي
سني وشيعي ثم درزي حالهم = وكذا المسيحيون كالفرقاء
أدعو الإله هداية لسراتنا = ليسود عدلٌ بيّنٌ لشِفاء
أهل العراق تناثرت أشلاؤهم = والغدر بان كفعلة الشرفاء
جاءت (أميركا) كي تحرّر أرضه = فأتت إليه بزمرة بخفاء
ومضت سنون ثم بان صنيعهم = باعوا القرار وزيد في البلواء
قد دمّروها بعد أنْ كانت لنا = أملا يشعّ بغفلة الغفلاء
عقد مضى والقتل فيها قائم = فإلى متى يبقى الدمار دوائي؟
المغرب العربي مرّ بمحنة = والمشرق العربي ذو أخطاء
هذي الجزائر لا تكلّم جارها = حتى ولا مع تونس الخضراء
قالو اتحاد مغاربٍ بطريقه = ليكون رمز توحّد انماء
لكنه أمسى سرابا في الدنا = زادوا صراع قضيّة الصحراء
أنظر إلى الصومال أُنْهك جمعهم = الكلّ مسلم ذا يزيد بكائي
دول الخليج أحار في مكنونها = وبما بها من طاقة وثراء
قد شكّلوا هم للتعاون مجلسا = حبرا على ورق بغير مضاء
وبمشيخات قد أضاعت حقّها = وإذا الجوار يُزيد في الشحناء
دولٌ بمجلس قد تجاوز عدّها = الصين واليابان في الأسماء
قد ماتت الآمال في توحيدنا = بعد التفرّق في ذرى الإحساء
مامن نواة للتوحّد بيننا = والإنقسام نعبّه كالماء
ونظرتُ لليمن السعيد فخِلْته = يبكي الجراح وحالة الإقواء
بُؤَرٌ بدتْ بشماله بتصارع = وجنوبه متحفّزٌ للقاء
هذا ابن شيخ قاد بعض قبيلة = ذاك ابن صالح قائد استرضاء
قد مات كثر في صراع زائف = عجباً, كفانا , أين درب نجاء
في مصر أحداثٌ جسامٌ قد بدتْ = كمؤامرات أُبرمت بدهاء
فتمزّقت كلّ الجهود وأشعلوا = فِتَناً أعادت مصر للغوغاء
ياللخيانة والعمالة إنها = سادتْ بلاد العُرْب كالأزياء
(ليبيا) تعاني من مرارة فُرقة = دبّ الخصام فجهدهم كهباء
أملا بنينا يوم تمّت ثورة = وبدا التشردم مُنْهِكا لفداء
هذا عميل الغرب في أفكاره = أو لليهود تراه كالحرباء
والبعض أوهمنا سيصلح حالنا = لكنه بمسيرةٍ عرجاء
ضَعفتْ ارادتنا وضاع قرارنا = قد خطّطوا لنعيش كاللقطاء
وتسؤ حال المسلمين جميعهم = ونعيش ذلا يستحق رثائي
يارب قد مات الألوف وهاهمُ = يتقاتلون كمن أصيب بداء
أسفي على قطرية تجتاحنا = دول العروبة كلّها احشائي
عمّان قلبي والرباط جوانحي = بغداد عقلي والرياض حيائي
لا فرق عندي بين مصر وغزّةٍ = او بين تونس, تلك حال وفائي
يارب هذي حالنا أشفق بنا = يا خالق الأكوان ذاك رجائي
وحّد جيوس المسلمين بدولة = وامحق طغاة العرْب والإيذاء
أنصر إلهي كلّ حرٍّ بيننا = وامحق عُتاةً ساهموا ببلاء
هبّت رياح العشق تلسعني لظى = مَعَها نسائم عبلتي بوفاء
عشقى لها متجذّر طول المدى = عَطِشٌ لألقاها بكل فناء
أرض محبّبة وعبلة روحها = ولذا تسامت فوق للعلياء
هي مثل روحي ما حييت, ومهجتي = وأصونها, ذي عبلة العذراء
بربوعها هام الجدود وتيّموا = وترابها طهروأرض نقاء
هي من بلاد الشام كانت مرة = وجنوبها تيما وغار حراء
وشمالها درعا وحوران التي = ذاقت وعانت بطشة الدخلاء
في شرقها بغداد رمز كرامة = ومحبة ومودة وصفاءِ
حتى أتاها من بلاد الغرب سي ل عارم متوحّش بِعَداء
في الغرب قدس الانبياء بحالة = يُرْثى لها , ونعيش في الغوغاء
والبحر أحمر في جنوب أميرتى = مرجانه كنجوم ليل سماء
لم يبق إلا ضفّة شرقيّة = وأتى اليهود لغربها كالداء
يا قوم عبلة قد شكت لي حالها = تبدو إليّ بحالة رعناء
مدّت يديها للقريب فلم يُجب = وعدوّها متحفّز بمضاء
قد جئت للبترا وسيق قربها = وقرأت تاريخا عن العُضَماء
ومررت في عمّان أزهو مُعْلنا = أني فديتك عبلتي بدمائي
تيهي بفخرٍ ذا حبيبك يزدهي = هذا ابن اربد موطن النجباء
فيها بدأت طفولتي وكهولتي = وشبابي الأنضى بكلّ عطاء
أنّى اتجهت هناك موطن عبلتي = في السلط كانت ثم في الزرقاء
في الغور هامت , في معان تواجدت = وأتت إلى عجلون بعد عناء
كَرَكٌ أحبّت ثم ساحت بعدها = صوب الشمال لإربد الشماء
في مفرقٍ نادت إلى أخت لها = جرش المودّة رمز كلّ إباء
وذهبت للرمثا بشوق زائد = ولكورتي , منها إلى ملكاء
في عنجرا طاب المقام وخلتها = أخت ام قيس ,أو بلدة الحمراء
قي مادبا أو في سما روساننا = أودعتُ (عبْلَ) بحالة زهواء
وطفقت أسعى في معالم عبلة = في أردنٍ قد أنّ من أنواء
ذي عبلتي موجودة في أردنٍ = وبكلّ قطر عبلة بحياء
أنظر إلى الأردن ذا نوّابه = عُطْيا من الآباء للأبناء
من شاهد التزوير يشعر بالأسى = والمال بُثّ بليلة دهماء
وكذا الوزير فإبنه خَلفٌ له = وجدودهم من أقدم الوزراء
نَفَرٌ تسلّط لم يراعي ذمّةً = والجَوْر زاد وليس من إبطاء
قيل الفساد مؤطّرٌ وموثّقٌ = والإنتخاب مزوّرٌ للرائي
لم أدر ما سرّ الفساد ولُغْزه = ما سرّ ذاك الظلم في الأجواء
عشقي إلى الأردن زادي كالتقى = ومحبتي مقرونة بصفائي
تبقى على مر السنين تشدّني = عبر الدهور كخزْنة البتراء
العرب كانوا دولة وبعبلة = معشوقة في سائر الأنحاء
واليوم أمسوا كالشتات تفرّقوا = ضاعت دروب المجد والعلياء
عَرَبٌ وحكّامٌ وشعبٌ بائسٌ = لا وزن إنْ ذُكروا على استحياء
إنّ القتال يدور في ساحاتنا = وكذا الفساد موثّق بجلاء
إنْ قيل عرْبٌ فالمذلة حالهم = يا ويحنا فالشام في الرمضاء
الطفل يُقتل , ثم من جاءت به = والشيخ يُذبحُ في ذُرى الفيحاء
أما دمشقُ فحالة ما مثلها = فالشام قد غرقت ببحر دماء
عَجز القريض وكل من بلغ الذرى = وصف المصاب وحالة الإقصاء
القلب دامٍ والعيون تحجّرت = ثم الفؤاد وسائر الأعضاء
يا ربّ ما هذا الذي ينتابهم؟ = فكثيرهم أمسوا من البؤساء
البطش والتنكيل ديدن سادة = فاستأسدوا والشعب دون رجاء
ما أكثر القتلى بأمّة يعْربٍ = ودماؤهم كالسيل في البطحاء
أين الملوك وأين قادة امّةٍ ؟ = ماذا جرى ؟ فالعُرْب كالأشلاء
أمسوا الأسود على أرامل شعبنا = والجبْنُ ديْدنهم على الأعداء
إنّا عَبدْنا سادة فتجبّروا = همْ في النعيم , شعوبهم بشقاء
ملكوا القصور وملينوا بل (مليروا) = وكأنهم لشعوبهم كالداء
مرّت عقودٌ والشعوب ببؤسها = أمضوا السنين بخدمة العملاء
يا حاسدين العُرْب تلك مصيبة = حلّت بهم هم أفقر الفقراء
قد مِتّ قبل اليوم أبشع ميتةٍ = وأنا أرى الأقصى بحال بكاء
ناديتُ صوتا للطغاة مجلجلا = والمسلمون بكثرةٍ كغثاء
يافا تئن وقد غزتها طغمة = والقدس نادت أمّة الإسراء
ماذا تبقى في ديار عروبتي ؟ = ماذا جرى في ساحة الشهداء
كم من جريح بالدماء مُجندلا = كم من شهيد أنّ في البيداء
نَخرَ الفساد جموعنا وعظامنا = وغدا العصاة بحالة النبلاء
جاء الربيع مُبشّرا بولادة = وبثورة في أغلب الأرجاء
وبدا انقسام معْ صراع مُذْهلٍ = زالت طُغاةٌ ,بعضُ بالأسماء
والحال ساءت باقتتال مؤلمٍ = زاد التفرّق جيء بالضرّاء
صرنا السُكارى دون سُكْرٍ نحتسي = والسيف فوق رقابنا بمضاء
ماعُدتُ أسمع من ينادي وحدةً = يا أمّة القرآن أين ندائي؟
إنّ التفتّت والتشرذم واقع = والظلم زاد بدفتر الإحصاء
أنظر إلى السودان بؤس حاله = دولا غدا في هالة الكرماء
وانظر إلى لبنان يبكي حرقة = بلد المذاهب أمره استثنائي
سني وشيعي ثم درزي حالهم = وكذا المسيحيون كالفرقاء
أدعو الإله هداية لسراتنا = ليسود عدلٌ بيّنٌ لشِفاء
أهل العراق تناثرت أشلاؤهم = والغدر بان كفعلة الشرفاء
جاءت (أميركا) كي تحرّر أرضه = فأتت إليه بزمرة بخفاء
ومضت سنون ثم بان صنيعهم = باعوا القرار وزيد في البلواء
قد دمّروها بعد أنْ كانت لنا = أملا يشعّ بغفلة الغفلاء
عقد مضى والقتل فيها قائم = فإلى متى يبقى الدمار دوائي؟
المغرب العربي مرّ بمحنة = والمشرق العربي ذو أخطاء
هذي الجزائر لا تكلّم جارها = حتى ولا مع تونس الخضراء
قالو اتحاد مغاربٍ بطريقه = ليكون رمز توحّد انماء
لكنه أمسى سرابا في الدنا = زادوا صراع قضيّة الصحراء
أنظر إلى الصومال أُنْهك جمعهم = الكلّ مسلم ذا يزيد بكائي
دول الخليج أحار في مكنونها = وبما بها من طاقة وثراء
قد شكّلوا هم للتعاون مجلسا = حبرا على ورق بغير مضاء
وبمشيخات قد أضاعت حقّها = وإذا الجوار يُزيد في الشحناء
دولٌ بمجلس قد تجاوز عدّها = الصين واليابان في الأسماء
قد ماتت الآمال في توحيدنا = بعد التفرّق في ذرى الإحساء
مامن نواة للتوحّد بيننا = والإنقسام نعبّه كالماء
ونظرتُ لليمن السعيد فخِلْته = يبكي الجراح وحالة الإقواء
بُؤَرٌ بدتْ بشماله بتصارع = وجنوبه متحفّزٌ للقاء
هذا ابن شيخ قاد بعض قبيلة = ذاك ابن صالح قائد استرضاء
قد مات كثر في صراع زائف = عجباً, كفانا , أين درب نجاء
في مصر أحداثٌ جسامٌ قد بدتْ = كمؤامرات أُبرمت بدهاء
فتمزّقت كلّ الجهود وأشعلوا = فِتَناً أعادت مصر للغوغاء
ياللخيانة والعمالة إنها = سادتْ بلاد العُرْب كالأزياء
(ليبيا) تعاني من مرارة فُرقة = دبّ الخصام فجهدهم كهباء
أملا بنينا يوم تمّت ثورة = وبدا التشردم مُنْهِكا لفداء
هذا عميل الغرب في أفكاره = أو لليهود تراه كالحرباء
والبعض أوهمنا سيصلح حالنا = لكنه بمسيرةٍ عرجاء
ضَعفتْ ارادتنا وضاع قرارنا = قد خطّطوا لنعيش كاللقطاء
وتسؤ حال المسلمين جميعهم = ونعيش ذلا يستحق رثائي
يارب قد مات الألوف وهاهمُ = يتقاتلون كمن أصيب بداء
أسفي على قطرية تجتاحنا = دول العروبة كلّها احشائي
عمّان قلبي والرباط جوانحي = بغداد عقلي والرياض حيائي
لا فرق عندي بين مصر وغزّةٍ = او بين تونس, تلك حال وفائي
يارب هذي حالنا أشفق بنا = يا خالق الأكوان ذاك رجائي
وحّد جيوس المسلمين بدولة = وامحق طغاة العرْب والإيذاء
أنصر إلهي كلّ حرٍّ بيننا = وامحق عُتاةً ساهموا ببلاء
التعليقات