العمل السياسي الأردني الموحد


لوحظ في السنوات الأخيرة اصطفاف واضح للقوى اليسارية واليمنية مع قوى الحزب الإسلامي الأردني، بعدما ثبت لهم بأن جماعة الأخوان المسلمين بعد محاولاتها العديدة والمستمرة في مشاركتها بالعمل السياسي لم تحدث أي تقدماً ملموساً في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأردنية.
فشلت جبهة العمل الإسلامي في إحراز أي تقدم فأثرت على البقاء في صفوف الجماهير دون المشاركة في الحياة النيابية والعمل السياسي، اكتشفت الحركة الإسلامية بعد مشاورات عديدة بأن العلة في إحراز أي تقدم ممكن، يكمن في قانون الانتخاب الذي عبر عنه الدكتور فايز الطراونة بأن قانون( الصوت الواحد لم يدفن بعد)، وكانت إشارة واضحة إلى بقاء الإسلاميين في الشارع.
وإذا استعرضنا تاريخ الصدمات والحركات الأردنية منذ تأسيسه، فنبدأ بمرحلة نكوص التجربة الديمقراطية وحل الأحزاب، والمد القومي، وحركة الضباط الأحرار عام 1956-1957م .
الصدام المسلح مع الحركات الفلسطينية في أيلول عام 1970م .
أحداث نيسان عام 1989م في محافظات الكرك ومعان والطفيلة والسلط أثر تدهور الأوضاع الاقتصادية وقطع زيارة الملك حسين بن طلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وآمر بأجراء انتخابات برلمانية شفافة حصل بها العمل الإسلامي على 22 مقعد ثم تراجع سير العمل النيابي عام 1993م إلى يومنا الحالي بعد حل مجلس البرلمان الحادي عشر.
أحداث الخبز في محافظات الكرك الطفيلة معان في شهر آب 1996م .
أعتقد بأن مطالب المعارضة الإسلامية الأردنية تتلخص بعدة مطالب من أبرزها إلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية واتفاقية وادي عربة، ومحاربة الفساد بشكل حقيقي، إصلاح النظام، الوضع العربي، العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، إعادة هيكلة الحكومة الأردنية للتخلص من الوزن الزائد، أن تنبثق الأغلبية البرلمانية عن الأحزاب وليس العكس.
إن اليسار الأردني وبعض الأحزاب اليمنية باتت الآن في خندق واحد تطرح شعار الإسلام هو الحل.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات