المزراب


هنالك مزراب الدوله حيث تجري السيوله من خلال الدعم المباشر وغير المباشر في حسابات اصحاب الدوله والمعالي والعطوفه والسعاده من وزراء وأعيان ونواب دون رقيب صيف شتاء,, وهناك مزراب الدعم الحكومي لصناديق المعونه الوطنيه والزكاة ودعم المشتقات النفطيه يجب أن يمر في انابيب وبواليع عديده ضمن مختبرات وزير الماليه وبعد تقطيرها يتم ضخّها على شكل قطرات كما سائل الغذاء الوريدي وبدون انتظام او لربما يتم تبخيرها والشاطر من المواطنين عليه تكثيف البخار ان استطاع لشراء تنكة كاز لمدفأة أطفاله..هاه شو بتقول ؟لوذت. 
اعود للمزراب وهو في موروثنا الشتوي احد مقومات الحصاد المالي في اريافنا, فلولاه اولاً لتجمعت مياه الامطار وما اكثرها في حينه لوجود ذمّه ودين عند العامه,على اسطح الغرف والبيوت الطينيه مما قد تتسبب بالدلف , والدلف في حينه ليس كالدلف الحكومي الآن..وقد تتفاقم الحالة لتؤدي الى سقوط بعض اجزاء البيت,,كان المزراب صناعه محليه بامتياز يُثبّت على جدار البيت عند المنطقه الأقل انخفاضاً حيث تتجمع المياه بعد معاينه من كل الاطراف بما فيهم صغير العيله مع أول شتوه ,كان المزراب ينقل الماء المتساقط وحبات البرد بعد ذوبانها الى قعر الدار او الحوش ومن هناك يتم التقنيه للماء المتجمع باتجاء البئر ليتم استعمال المياه على مدار العام حيث لا مواسير للسلطه ولا عدادات تعد على الفاضي والمليان..ويا ويلك اذا ما دفعت,,ادفع ومن ثم اعترض, مبدأ او لربما قانون فيزيائي اردني تحصيلي بامتياز..
من فوائد المزراب ايضاً انه مكان لتعشيش العصافير ووضع البيض ربيعاً, حيث ينتظره الصغير بفارغ الصبر حتى تكبر صغار العصافير وقبل ان تتعلم الطيران يسطو عليها في ليله ما فيها ضوء قمر, كما يسطو البعض على خزينة الدوله..هاه لوذت. أعود للمزراب, فقد كان يرشدنا ايضاً لشدة هطول المطر حيث نحن مجتمعين تحت لحاف العائله صغاراً او الى جوار الكانون الشتوي نكاد ان لا يرى احدنا الآخر لشدة انبعاث الدخان, فقد كان هديره احد اسباب نومنا مبكراً فقد كنا نُهدد بصوته كما قصص الغوله مما يتسبب بترطيب الفراش احياناً عرقاً بسبب المرض ليس الا..العرق الناتج عن ارتفاع الحراره مش عرق النواب..هاه كمان لوذت.
ومن الفوائد الأخرى انه كان يتم زراعة قنار البصل والرشاد والثوم في حوض الى جوار نهاية المزراب , كما يتم تعليق شكوة اللبن(وهي مصنوعه من الجلد لحفظ اللبن) بمسمار تثبيت المزراب الجانبي شرقي الشباك,, لقد كانت مزاريب الجيران تشترك مع مزرابنا في العزف اثناء سيلان الماء من خلالهما حيث تختلف في القطر والطول فيكون هنالك تمازج لاصوات خرير الماء ليست شبيهه بشلالات نياجارا ولكن لها طابع شتوي خاص كما جلسات النواب والوزراء والتقاطع في الاحاديث يتركك مشدوهاً لضعف التركيز او للبحث عن مصدر الصوت وهكذا تدار ديموقراطيتنا تحت القبه وبشاكوش معالي الرئيس رئيس المجلس.. لوذت كثير ارجو ان اكون قد أفدت حول المزراب وكل شتويه واسطوانة الغاز واسعار المشتقات النفطيه بارتفاع لا.. لا... بألف خير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات