جراسا -

كتب: أحمد حسن الزعبي - بسبب (رداوة نفس) صغيرة جداً .. مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية (الإسرائيلية) فضحت و(شلّت أمل) رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لأنه قام بتخصيص ميزانية مقدارها 10 ألاف "شيكل" حوالي 2700 دولار في السنة من أجل شراء البوظة المحببة إليه..مما اعتبروه تجاوزاً كبيراً ،خصوصاً أن ميزانية البوظة لم تخضع لمناقصة وتم اقتطاعها من ميزانية الدولة مباشرة ..مستنكرين قيام الرئيس "بلحس البوظة" على حساب المواطنين..الأمر الذي دفع نتنياهو التراجع عن ميزانية "الايمه" نهائياً ..قائلاً في نفسه عمر لا حدا "لحس دورادو"..


من أجل " لحسة بوظة" فضحتم الرجل وشهرتم به، وجعلتموها قضية فساد .."أي تلحسوا الدبس" مليح هيك؟!!..تعالوا وراقبوا ما يحدث عندنا، عندها "ستلحسون" ايديكم وجه وقفا على النعمة التي أنتم بها...جماعتنا هنا لا يلحسون البوظة على حساب الشعب ، بل "يعضّون" جيب المواطن بقسوة ، و يقرطون ميزانيات الدولة ، و"يزرطون" إيرادات البلد، و"يشفطون" المساعدات الخارجية ، ويسافرون على حسابنا من دولة إلى دولة دون المرور بأجوائنا الإقليمية، كرمهم الحاتمي وقصورهم الشاهقة وولائمهم الفائقة وفراشي أسنانهم ومعجون حلاقتهم وجراباتهم وغياراتهم الداخلية كله على حساب الخزينة ويتم اقتطاعها من ميزانية الدولة مباشرة ولا مناقصة، ولا بند مخصص ، ولا ما يحزنون .. وفوق ذلك "يترعون" الشكوى في وجوهنا من قلة الدخل وضعف الإيرادات، مطالبينا الوقوف الى جانب الدولة..


من أجل 2700 دولار شهّرتم بالرجل و"عزّرتم" عليه! هل تعرفون أن ابن رئيس وزرائنا ومعاه عشرة من أبناء الوزراء السابقين واللاحقين ترفّعوا قبل يومين في وزرة الخارجية عينك عينك...وها نحن صامتون لم نشهّر بأحد ولم نحتجّ على الرئيس أو زملائه ..بذمتّكم ..أيهما أكثر كلفة على الخزينة "قمع البوظة" أم مفوّض بالخارجية!...أرأيتم؟!! ..


البوظة أهون المصايب عند الشعوب ..فــ(زلة نفس) يمكن ردّها بــ(لحسة إيمه)..لكن من يريد أن (يلحس) بلد كاملة بمؤسساتها بأرضها بشعبها ...هذا كيف يمكن أن نردّ نفسه!!!