مسرحية التشـكيل ؟!


بدأ الشوط الأول من ما رثون تشكيل الحكومة البرلمانية ... وانطلقت المشاورات ... فهل إلى تشكيل ذاهبون ... أم هو تشكيل بنكهة التعديل ... قد تختلف الأسماء ولكن تبقى نفس الصفات والجينات ...ثم يتبعه مجلس الترضيات ... فالنواب يطالبون بان يكون لهم نصيب ...والحُلم البعيد أصبح قريب لمن دخلوا إلى هذا الصندوق العجيب ... ؟

فإذا كان الهدف من تشكيل الحكومة البرلمانية هو فعلاً ... أن يحكم الشعب نفسه من خلال مُمثليه في مجلس النواب ... وأن نواصل نهج الإصلاح ... وصولاً إلى استكمال مراحله النهائية ... وان نُنهى مسلسل التوريث في المناصب الذي أصبح واقعاً نعيشه ... فلا بد من النظر إلى البرامج والخطط والمؤهلات والقوة والقدرة ... بعيداً عن الأسماء والتوزيع الديمُغرافي ... وسياسة التنفيع والترضية ... والتوريث ... فالوطن هو المُهم ... وليس الأسماء والأشخاص ... كثيرون يعتقدون أنهم عمالقة ... ولكنهم يجهلون أو يتجاهلون ... أنهم أمام الوطن ... أقزام ...؟؟

فهل سيعمل النواب وفق هذا النهج ... أم سنبقى ندور في نفس الحلقة المُفرغة ... تتغير الأسماء وتبقى الصفات والجينات ... فهل سينهي النواب هذا المسلسل ... رئيساً ابنه رئيس... ووزيراً ابنه وزير ... وسفيرًا أخاه مدير ... ومديراً صديقه موظف كبير... ونسيبه أوشك أن يصبح وزير... فنحن البلد الوحيد الذي نعطيك من الأخبار المزيد عن أسماء الأعيان والحكومة قبل التشكيل أو التعديل... وحتى النواب قبل الانتخاب ... فأين التغير وأين حرية التعبير وأين العدالة في التوزير ... وأين من هو أحق بتلك الوظيفة من تلك الأسماء التي خلفها مسؤول كبير ... فمن هو الآن موظف صغير ولكن أباه أو أخاه وزير اعلم انه في قادم الأيام سيكون له شأن كبير ... ليس للكفاءة أو الشهادة تقدير بل لأنه ابن رئيس أو وزير ... أين التغير ... نريد أن نرى ابن الفقير أو ذاك الموظف الصغير أصبح مدير أو سفير بكل جداره وتقدير ... ونريد أن نشاهد الوزير جاء لأنه قدير على حَمل الأمانة وهو بها جدير ... وليس لأنه ابن رئيس أو وزير ... أو أصبح معارض كبير ... وبدأ علينا بالتنظير ... ويريد لهذا البلد التطهير ... وعندما يصبح وزير ... يبدأ يتفنن بالتفكير والتدبير ... كيف يبقى وزير أو يُعين ابنه مدير . ؟؟

فهل يستطيع النواب ... أم أن الجواب كان واضح من خلال انتخاب رئيس مجلس النواب .؟!!




زيد عبدا لكريم المحارمه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات