مشاورات العصا والجزره


لربما التوقعات اكبر من طموح البعض في حكومات برلمانيه لو كان لدينا في الاردن احزاب بالمعنى الحقيقي لا دكاكين سياسه,, فالكتل البرلمانيه التي نسمع عنها تم غليها على نار حارقه من غاز الريشه البريطاني ,وبسرعه حتى لا يكون هنالك الحد الأدنى من التوافق على برامج معينه ولا خطوط عريضه عليها يبنون وعند الاختلاف يتفرقون,, من هنا يبدأ دولة الرئيس المكلف بملف الحكومه البرلمانيه مشاوراته لفرض ارادته وعلى مبدأ العصا والجزره..
الكتل البرلمانيه تلتقي عند مصالح البعض ليس الا وليس لديها افكار جمعيه واهداف تلتقي عند مصلحة الوطن من هنا لا ننتظر ولا نرفع سقف التوقعات بولادة حكومه شعبويه تحمل الهم الوطني وهم المواطن لتحت القبه دون ان تفاوض او تتنازل عن ابجديات الوطن ,,فالديموقراطيات القديمه وحتى الحديث منها تختلف عن ما يدور خلف الابواب الموصده من ديموقراطيتنا التي ولدت مبتوره فكانت مخرجاتها عرجاء,, لماذا لا يصار الى نقاش وعلى الهواء وتحت حصانة القبه لتسمية رئيس للوزراء دون استفراد المُكلف بالكتل والمستقلين على انفراد, او ان تسمي الدوله ثلاثة او اربعة اسماء وطنيه مشهود لهم بنظافة اليد وحُسن الاداء والانتماء ليتم نقاشهم من قبل السادة النواب للخروج بتوافق على رؤى وبرامج الرئيس المكلف..
كنت سابقاً قد كتبت في كيس(شوال) الحكومات المليء بالاسماء المكرره ولشدة الرطوبه تعفنت الاسماء, توضع يد غير نظيفه في الكيس وحيث تتعثر بأحد الاسماء ولربما الأكثر فساداً ليتم تسمية الرئيس المكلف وهو او من ينوب عنه يكمل البحث في الكيس عن باقي الاسماء الأكثر لزوجه, اليوم نحن نقول عفى الله عما مضى او سلف لكن ليس المطلوب تغيير لون الكيس فقط وافراغ نفس الاسماء بالكيس الجديد وكأننا نقول كأنك يا ابو زيد ما غزيت..
نريد حكومه حقيقيه يتم اختيار رئيسها بشفافيه مطلقه نثق به فكراً وأداءً وطاقم وزاري على سويه عاليه من الكفاءه ونظافة اليد , لديهم برنامج عملي لا انشائي محدد بسقف زمني لحلحلة وضعنا الاقتصادي اولاً فهذا هو بيت القصيد ومن بعد الملف السياسي والاجتماعي والأمني وهكذا...اما ان تدار الأمور بنفس الآليه السابقه مع تغيير للقبعات وربطات العنق فذلك سيعيدنا الى المربع الأول..
السياسه ملعونه وما يعرفه العامه هو ما ليس بحقيقي وانما مدبلج كما المسلسلات التركيه وما يدور في الكولسات وتحت الطاوله لهو ما يثقل كاهلنا بالمزيد من التردي في الحياة والتضييق على المواطن, فجميعهم يلتقون عند الحوافز الشخصيه لا يختلفون عند اثقال كاهل مواطننا بالمزيد من الضرائب,, فقفى الاردني يبيض ذهباً بالنسبة لهم وقد قالها المُكلف بالحكومه البرلمانيه ان مواطننا الاردني الأكثر صبراً وتحملاً ..أما اصحاب المعالي فيبتاعون البيض الاجنبي,, وفهمكم كفايه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات