في الصمت فوائد كثيرة
قد يستغرب البعض لاختياري هذا الموضوع الهام ، ولاكني سأكتب حول هذا الموضوع الذي يعود بنفع وفائدة على الكثير منا ، وسأكتب فوائد الصمت في المجالس والحوارات والمحافل وفي جميع نواحي الحياة ، فالصمت يمنحك طاقة قوية للتفكير بعمق لكل ما يحصل حولك ، والصمت يمنحك التركيز والعقلانية ، الصمت يجعلك مسيطرا على الأمور ، الصمت يجعل من هم حولك حائرين ، صمتك يرغم الآخرين على التكلم والبوح بإسرارهم ، الصمت علاج مفيد جدا للمشاكل الزوجية التافهة ، الصمت وسيله لتعلمك حسن الإصغاء والاستماع الذي يفتقدهما الكثير من الأشخاص ، وفي الصمت عبادة وحكمة ، والصمت يولد الاحترام بعكس الصراع والجدل اللذان يولدان الخصام والحقد ، ولا ننسى بان الصمت فن وموهبة ، فإذا أحسنا الصمت وفنه لن نفشل أبدا في تحقيق غايتنا .
قبل عامين أو أكثر بقليل كنت عصبيا مع الآخرين ، كنت لا أحب الاستماع أو الإصغاء لأحد ، كنت ابغض الصمت في المجالس ولا أتقن لغة الحوار وأدبه مع الآخرين حتى هداني الله عز وجل لأكون ممن يحبون الصمت وحسن الإصغاء والاستماع ، فمن خلال الصمت تستطيع التفكير ، فوجدت نفسي عندما أريد كتابة موضوع ما ، تنساب الكلمات انسيابا ، فخصص لنفسك أخي ساعة صمت وهدوء ، ستجد نفسك مرتاحا نفسيا وبدنيا .
قد يعترض البعض على هذا الموضوع ، ويدعي بان مثل هذه الظروف الكلام فيها أفضل من الصمت ، أقول له بان أمورا يجب التكلم فيها ، مثل قول الحق وشهادة الحق ، أما في معظم الحالات التي اعنيها الصمت فيها واجب ، فإذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ، ففي الحالات النادرة يكون الكلام فيها جيد ، ولاكنا نتحدث بشكل عام ، فكم من الجلسات يكون الصمت فيها أفضل من الحديث ، وجلسنا في حوارات ونقاش كثيرة كان الصمت وعدم الكلام فيها ذو وجدوى فائدة .
لقد قرأت عدة كتب حول هذا الموضوع الذي غفل عنه الكثير من الأشخاص ، ومن خلال ذالك استطعت بفضل الله عز وجل وبفضل قراءتي كتاب قيم جدا ونادر اسمه على مسمى كتاب ( لا تحزن ) لمؤلفه فضيلة الشيخ ( عائض القرني ) جزاه الله عنا خير الجزاء ، لان هذا الكتاب يحتوي على أشياء مفيدة جدا لكل مسلم ومسلمه ، وهذا ليس دعاية للكتاب أو لمؤلفه ، وإنما شهادة حق سيسألني الله عنها يوم الحساب .
دعوني أتحدث عن تجربه عاصرتها وعشتها ، لقد كنت احد أعضاء لجنه محليه ضمت أكثر من عشرة أعضاء ، ففي أول اجتماع لهذه اللجنة الذي استغرق أكثر من ساعة كنت صامتا ومصغيا للإخوة الآخرين ، فكونت لنفسي رأيا معينا لم أبوح فيه للجنة ، وفي الاجتماع الثاني التزمت الصمت والإصغاء ، وقبل انتهاء الاجتماع وجدت الكثير من أعضاء اللجنة متفقون على رأي واحد وغير صائب ، هذا الرأي ظاهره الحق وباطنه باطل ، فقررت على الفور انسحابي من اللجنة ، وبعد قناعة الآخرين باني على حق تم إلغاء اللجنة وسارت الأمور بشكلها الطبيعي وهو الصالح العام ، هذه الأفكار استطعت انتزاعها من إيماءات وعيون المتحدثين من أعضاء اللجنة .
نصيحتي لإخواني الذين يريدون تنمية فكرهم بان يكون لهم ساعة من نهار أو ليل يصمتون فيها ، يفكرون فيها يقرؤون كتابا حول آداب الحوار والصمت وفنه ، ففي داخل الإنسان طاقة كبيرة جدا يمكن استغلالها لطرق الخير والله من وراء القصد .
قد يستغرب البعض لاختياري هذا الموضوع الهام ، ولاكني سأكتب حول هذا الموضوع الذي يعود بنفع وفائدة على الكثير منا ، وسأكتب فوائد الصمت في المجالس والحوارات والمحافل وفي جميع نواحي الحياة ، فالصمت يمنحك طاقة قوية للتفكير بعمق لكل ما يحصل حولك ، والصمت يمنحك التركيز والعقلانية ، الصمت يجعلك مسيطرا على الأمور ، الصمت يجعل من هم حولك حائرين ، صمتك يرغم الآخرين على التكلم والبوح بإسرارهم ، الصمت علاج مفيد جدا للمشاكل الزوجية التافهة ، الصمت وسيله لتعلمك حسن الإصغاء والاستماع الذي يفتقدهما الكثير من الأشخاص ، وفي الصمت عبادة وحكمة ، والصمت يولد الاحترام بعكس الصراع والجدل اللذان يولدان الخصام والحقد ، ولا ننسى بان الصمت فن وموهبة ، فإذا أحسنا الصمت وفنه لن نفشل أبدا في تحقيق غايتنا .
قبل عامين أو أكثر بقليل كنت عصبيا مع الآخرين ، كنت لا أحب الاستماع أو الإصغاء لأحد ، كنت ابغض الصمت في المجالس ولا أتقن لغة الحوار وأدبه مع الآخرين حتى هداني الله عز وجل لأكون ممن يحبون الصمت وحسن الإصغاء والاستماع ، فمن خلال الصمت تستطيع التفكير ، فوجدت نفسي عندما أريد كتابة موضوع ما ، تنساب الكلمات انسيابا ، فخصص لنفسك أخي ساعة صمت وهدوء ، ستجد نفسك مرتاحا نفسيا وبدنيا .
قد يعترض البعض على هذا الموضوع ، ويدعي بان مثل هذه الظروف الكلام فيها أفضل من الصمت ، أقول له بان أمورا يجب التكلم فيها ، مثل قول الحق وشهادة الحق ، أما في معظم الحالات التي اعنيها الصمت فيها واجب ، فإذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ، ففي الحالات النادرة يكون الكلام فيها جيد ، ولاكنا نتحدث بشكل عام ، فكم من الجلسات يكون الصمت فيها أفضل من الحديث ، وجلسنا في حوارات ونقاش كثيرة كان الصمت وعدم الكلام فيها ذو وجدوى فائدة .
لقد قرأت عدة كتب حول هذا الموضوع الذي غفل عنه الكثير من الأشخاص ، ومن خلال ذالك استطعت بفضل الله عز وجل وبفضل قراءتي كتاب قيم جدا ونادر اسمه على مسمى كتاب ( لا تحزن ) لمؤلفه فضيلة الشيخ ( عائض القرني ) جزاه الله عنا خير الجزاء ، لان هذا الكتاب يحتوي على أشياء مفيدة جدا لكل مسلم ومسلمه ، وهذا ليس دعاية للكتاب أو لمؤلفه ، وإنما شهادة حق سيسألني الله عنها يوم الحساب .
دعوني أتحدث عن تجربه عاصرتها وعشتها ، لقد كنت احد أعضاء لجنه محليه ضمت أكثر من عشرة أعضاء ، ففي أول اجتماع لهذه اللجنة الذي استغرق أكثر من ساعة كنت صامتا ومصغيا للإخوة الآخرين ، فكونت لنفسي رأيا معينا لم أبوح فيه للجنة ، وفي الاجتماع الثاني التزمت الصمت والإصغاء ، وقبل انتهاء الاجتماع وجدت الكثير من أعضاء اللجنة متفقون على رأي واحد وغير صائب ، هذا الرأي ظاهره الحق وباطنه باطل ، فقررت على الفور انسحابي من اللجنة ، وبعد قناعة الآخرين باني على حق تم إلغاء اللجنة وسارت الأمور بشكلها الطبيعي وهو الصالح العام ، هذه الأفكار استطعت انتزاعها من إيماءات وعيون المتحدثين من أعضاء اللجنة .
نصيحتي لإخواني الذين يريدون تنمية فكرهم بان يكون لهم ساعة من نهار أو ليل يصمتون فيها ، يفكرون فيها يقرؤون كتابا حول آداب الحوار والصمت وفنه ، ففي داخل الإنسان طاقة كبيرة جدا يمكن استغلالها لطرق الخير والله من وراء القصد .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |