جراسا -

(بترا)-اعربت شخصيات سياسية وقانونية واعلامية عن قلقها البالغ على مستقبل مدينة القدس في ظل التطورات على الساحتين الاسرائيلية والدولية مطالبين الدول العربية بحماية القدس ومنع اسرائيل من تنفيذ مخطططاتها في المدينة .

واجمع ثلاثة من الخبراء في شؤون القدس وهم المهندس رائف نجم وانيس القاسم ورياض حمودة في ندوة نظمتها الليلة الجمعية الارثوذكسية وجمعية حماية القدس الشريف على ان وصول بنيامين نتيانياهو وافيجدور ليبرمان الى السلطة في اسرائيل في الوقت الذي تنشغل فيه الادارة الامريكية بمشكلاتها الاقتصادية العميقة يضع القدس كقضية وسكان في دائرة الخطر سواء من التهويد او الطرد.

وقال المهندس رائف نجم ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتانياهو وبمشاركة وزير الخارجية ليبرمان لن تقبل بإقامة دولة فلسطينية وما دعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية الا محاولة منه لحماية الامن الداخلي في اسرائيل.

واكد اهمية دعم المؤسسات العربية والسكان وترميم البيوت في القدس وانشاء مشروعات اسكان للعرب والحفاظ على المعالم الدينية في المدينة المقدسة .

وعرض الدكتور انيس قاسم استاذ القانون الدولي الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل للقانون الدولي وبخاصة في قضية القدس لتتمكن من تنفيذ مخططاتها الرامية الى تهويد المدينة وطرد السكان العرب الاصليين منها .

من جهته دعا الخبير في الشؤون الفلسطينية والاسرائيلية رياض حموده الى ضرورة دعم صمود اهل القدس ثقافيا واجتماعيا في المدينة المقدسة لان المعركة السياسية مع اسرائيل لم تعد مواتية في ظل موازين القوى حاليا وانحياز الغرب بالكامل لصالح اسرائيل وفي هذه الايام انشغال الولايات المتحدة الامريكية بالانهيار الاقتصادي الخطير الذي تعيشه ويجعل قضايانا ليس من اولويات ادارة باراك اوباما.

وحضر الندوة عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية وجمع من المهتمين .