إخوان مصر وإخوان المغرب وإخوان تونس ويليهم نواة إخوان لسوريا ، هو إذا هو عصر الإخوان في دول الربيع العربي ، ودول الخليج وإن إدعت أن الإخوان لايحكومونها فهي منقادة خلف رجال دين سلفي الطرح تعود جذور فكرهم إلى إخوان مصر الأوائل .
زيارة الملك الأخيرة للخليج وخلال فترة زمنية يمكن أن نطلق عليها الوقت الضائع في مباراة الأردن الأخيرة في مونديال الربيع الإخواني العربي ، تجعلنا نطرح سؤالنا وبشكل مباشر ، هل ذهب الملك كي يستمزج رأي الخليج في تولي حكومة إخوانية رئاسة الوزراء ؟ أو حكومة لها جذور إخوانية ولكنها خرجت من ساحة السياسية لساحة التنظير ؟ ، والجيمع يعلم الدور الكبير الذي يلعبه الخليج في معركة إخوان سوريا مع النظام السوري وفي نفس الوقت التصريحات التي تخرج من إحدى جزر الخليج ولم تبقي أو تذر لإخوان مصر ونعتتهم بانواع عديدة من الصفات السيئة .
هل يحاول الملك توضيح صورة إخوان الأردن التي يظن أنها تختلف عن إخوان مصر وسوريا وتونس وتزداد قربا من صورة إخوان المغرب صاحب النظام الملكي ؟ ، وأن البديل للنظام الملكي للخروج من مونديال الربيع العربي الإخواني فائزا وبأقل الخسائر هو في إعطاء إخوان الأردن فرصة لممارسة السياسية وإدارة البلاد ليكون الرفض لهم من الشارع وليس من قبل الدولة كما يحدث في مصر .
وفي نفس الوقت هناك المعونات أو ما يطلق عليه الودائع الخليجية في البنك المركزي ، والتي أعطت الأردن هدوءاً مشروط يقوم على أن علاقاتنا مع الخليج ماتزال على خطها الصحيح وبعيدا عن أي موقف يتخذه الأردن من أحداث سوريا يختلف فيه عن موقف الخليج من النظام الحاكم في سوريا .