جاهة برلمانية


قديماً عندما كان يعشق شاباً فتاه لربما كما يُقال مش من ثوبه كأن يكون ابيها شيخاً وهو من العامه والأب يصر على الرفض برغم علمه المسبق بحب ابنته للشاب, كان بعد ان يمتنع الشاب عن الأكل او ممارسة الحياة بطقوسها يُجبر الأب(أب العريس) على كد جاهه يترأسها شيخ قبيله تذهب لطلب يد العروس , وقد يعتذر اب العروس بخطبتها او قراءة فاتحتها لأبن عمها مثلاً وهكذا كان العرف...
حديثاً وكم دُعينا لجاهات خطبه يكون اهل العروسين قد اتفقوا على كل التفاصيل واحياناً يكون عقد القران قد كُتب والبيت تم استئجاره بالقرب من بيت اهل العروس , لكن الجاهه هي برستيج استجد ويعتمد على هيبة رئيس الجاهه ونفوذه كما يعتمد على الصيوان ونوع الكنب والحلويات المقدمه والسيارات الفارهه التي تُقل الجاهه الكريمه..
اليوم تُشكل الحكومه البرلمانيه بطريقة الجاهه, فإما ان يكون الرئيس الذي سيتم تكليفه معروف مسبقاً وقد تمت جميع الاجراءات ولربما تسمية اعضاء الحكومه وفقط بقي ان يذهبوا الى العبدلي بفاردة الرئيس المكلف للحصول على الموافقه بما يسمى جلسة الثقه وإما يتم التشاور على تكليف شخصيه جديده من قبل الكتل النيابيه ولا زالت غضّه بالتشاور مع مؤسسة القصر للخروج من نفق التشكيل القديم الى رحابة العمل الديمقراطي الصحيح بعيداً عن املاءات او تدخل طرف ثالث وهو باعتقادي بعيد عن التطبيق وخصوصاً في هذه المرحلة بالذات..
الحل اين وكيف؟ وبيد منْ؟ اسئله تراود كل من امتهن العمل السياسي او عمل كمراقب او حتى العامل..بتواضع شديد اقترح ان يتم تسمية ثلاث او اربع شخصيات وطنيه لم يسبق لهم تشكيل حكومه لنتأكد من بيضاء سريرة كلٌ منهم على المجلس وفي جلسه علنيه شريطة ان يغلق اصحاب السعادة النواب هواتفهم لما قبل ذلك باسبوع حتى لا يتعرضوا للضغوط او املاءات البعض وليكون ضميرهم وطني بامتياز لاختيار الافضل بعد الجلوس الى كلٍ منهم وسماع ما لديه من برامج تصحيحيه على كافة المستويات وبما يؤسس لحكومه مستقله هاجسها الأوحد عز الوطن وانسانه,,حينها سنقتنع ان الحكومه جاءت من رحم البرلمان وليس بالضروره ان يكون نائباً...
غير ذلك سنرى نفس الوجوه ونفس الاسماء ونفس مصدر ربطات العنق ونفس الاحذيه والسيارات ولربما سيجلسون على نفس الكراسي التي اعتادوا الجلوس عليها وكما يقول المثل كأنك يا ابو زيد ما غزيت..إن ارادت الدوله والنظام الاصلاح بمعناه اللغوي عليهم هذه المرّه ان يجلسوا في شُرفة المراقبين ليعطوا القوس باريها فلربما نخرج من عنق الزجاجه ونتقي شرور الربيع العربي ان كان فيه شرور ونعمل على تعظيم الانجازات بما يمهد لدوله تقوم على المؤسسيه خدمة لاستقرار الوطن مع احترام موروثونا السياسي برغم الكبوات التي اعترت مسيرتنا فقاموس الاصلاح يمتلك الكثير من المفردات التي نجهلها ويا حبذا لو حاولنا تشكيل الجُمل المُعبّره لمستقبل ابنائنا لنصبح دوله تحترم انسانها والقانون في ظل استقلال كامل للقضاء وفصل حقيقي بين السلطات..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات