جرت الانتخابات النيابة الأردنية في الثالث والعشرين من شهر الأول للعام الجديد 2013م ، وكان الحملة الإعلامية عبر جميع الوسائل الإعلامية الأردنية تدعوا المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع ، وقد ظهر رئيس الوزراء الأردني الحالي عبدا لله النسور عبر الفضائيات المختلفة لحث الناس على المشاركة ، وقد عبر عن آسفة الشديد لعدم مشاركة جبهة العمل الإسلامي وهو أكبر حزب سياسي أردني في الانتخابات البرلمانية .

لقد قاطع حزب جبهة العمل الإسلامي الانتخابات الأردنية بالإضافة إلى خمسة وخمسين حزب آخر ، وكان الإقبال على صناديق الاقتراع ضعيفاً في الساعات الأولى ، ثم اشتد الرهان بين الدولة والشعب على النسبة المئوية للانتخاب ، ارتأت الدولة بأنه لا بد من الحفاظ على هيبتها وكسب الرهان وفي الساعات ما بعد ساعات الظهر وبعد العصر أشتد الإقبال على الصناديق وتم تمديد الاقتراع ساعة إضافية وحققت الدولة هيبتها وخسر الأخوان ونجحت الدولة .

في تاريخ 22/1/2013م نشر الأستاذ الصحفي المرشح للانتخابات النيابية على صفحات الفيس بوك ( من أحرق مقري الانتخابي هم من أحرقوا مقر الأخوان المسلمين في المفرق ) وفي اليوم التالي فُجع الأحرار الشرفاء من وطني بوفاة الأستاذ سامي الزبيدي أبو خالد وزوجته وأولاده إثر حادثٍ مؤسف .....

نوبة قلبية حادة أصابت النائب المحسيري وأودت بحياته بعد فوزه في الانتخابات النيابية ولكن قدر الله ما شاء فعل.
الدكتورة رلى الحروب نجحت ولم ينجح من قائمتها سوى شخص واحد فقط ولوحت بتقديم الاستقالة ، ثم ترددت وبقيت في المجلس .
عبد الهادي ألمجالي قدم استقالته احتجاجاً على تزوير الانتخابات ، أعتقد بأنه ما حصل من لغط وغلط في الانتخابات النيابة كان من الواجب على رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات البرلمانية تأجيل الانتخابات البرلمانية لتحقيق معايير النزاهة والشفافية المطلقة في تحقيق العدالة الاجتماعية ، ومما قد زاد (الطين بلة ) حالة الارتباك الواضح من اللجنة المستقلة في إعلان النتائج وتكريس مبدأ الفردية القائمة على مبدأ تصريح الدكتور رئيس الوزراء السابق بأن الصوت الواحد لم يمت بعد وتناغمه مع مجلس النواب السادس عشر المزور ، لقد بدأت الدولة الأردنية بالإفراج عن من ساهموا في تدمير الاقتصاد الوطني مقابل تسويات زهيدة تقدر نسبتها بأعشار ما تم سلبه من مُقدرات الأردن والأردنيين .
إن تنامي مخزون الفكر السياسي لدى الشرفاء من وطني امتلأ وبداء بالفيضان كما فاضت بالأمس سدود المياه الأردنية ، إن هذا الشعب الكبير والكريم قد أدرك اللعبة السياسية ومجريات العمل السياسي ، ويربض الشرفاء الأحرار من على منصة الوطن لمتابعة المسرحيات والأفلام المفبركة التي أخرجتها الدولة الأردنية .