تأجيل الدورة العادية لمجلس النواب من 2 شباط إلى 10 شباط تعطي الكثير من المؤشرات للحكومة الأردنية القادمة ومحتوى أرواق الملك وخصوصا الورقة الثانية ، فهل تكفي هذه الايام الثمانية كي نخرج الوطن من إعصار الإشاعات التي سوف تخرج خلالها ، وقبل ايام قليلة ضربنا إعصار وضحى وكانت نتائجه كارثية على مستوى حجم الغضب الشعبي عن دور الحكومة ومؤسساتها في إخراج إثنان من مهندسي سلطة المياه من نفق الحسن في أربد .
هو إعصار الصالونات السياسية والدوار الرابع والديوان الملكي ، كلمة من هنا وكلمة من هناك ورجال يحضرون أنفسهم للمقاعد الوزارية وأخرين مكتفين بمقعد نائب لمدة أربع سنوات بضمانة كلام الملك ، وبذلك يضمنون التقاعد لأن الثلاثة سنوات الباقية بسهولة يمكن جمعها من هنا أو هناك ، وفي خضم هذه الحالة من الإنتظار والترقب يموت فيها زخم التزوير في الانتخابات وعلى رأي أحدهم أن الأردني له حجم عقل النملة سينسى معركة النزاهة والشفافية بسرعة البرق ، ويدخل بمعركة التوزير والتنصيب وتشكيل اللجان الخاصة بالمجلس السابع عشر .
وخارج تغطية هذه الإعصار الذهني هناك من يصرخ ويقول لهم .. والله العظيم زهقنا .. زهقنا من كولساتكم وتصريحاتكم من أسفل الطاولات ومن كتابكم الذين بدأو من الأن بطرح الاسماء ومن باب تسجيل موافق على من يصل منها للمنصب ويكون هو صاحب الفضل عليه لأنه ذكر أسمه في مقال هنا أو هناك ، نريد لحظة هدوء في وسط هذا الإعصار الأردني كي نتمكن من معرفة حجم الأضرار المادية والنفسية التي أصابت الوطن من إعصار وضحى وإعصار النزاهة والشفافية ، وكي نعيد ترتيب عقولنا كي تتمكن من تقبل حقيقة واحدة فقط أن ما هو قادم يمثل مرحلة جديدة من تاريخ الحياة السياسية الأردنية .... أعطونا نفس يا جماعة لأجل الله ومن ثم الوطن
وأمطار الخير كي نستمتع بربيع أردني حقيقي ومن صنع الله تعالى ..بعد فترة شتاء أردني كان ممتلء بالثلوج وأمطار الخيرو نواب خارج تغطية الشارع ..شتاء أردني قارص على جميع الجهات !