كلاسيكو اسلامي اردني مبكر


وانا اتابع الكلاسيكو الاسباني بين برشلونه والريال بصحبة الاعزاء غيث وزينو ومناكفاتهم وكلٌ ينتظر الفوز قفز الى ذهني ونحن نعيش في الاردن بعد انفضاض سامر الانتخابات البرلمانيه ما يثار عن دخول الاسلام السياسي في الاردن الى حلبة الصراع السياسي بعدما اصرّ الاخوان على عدم المشاركه وانقسموا على زمزم وفي زمزم شفاء للناس, فهل على ايديهم يكون الشفاء للأزمة في الاردن بعدما بدأ الربيع العربي يطرق ابوابنا؟؟
وصول ستة عشر نائب يحملون فكراً اسلامياً وسطياً لتحت القبه مع اعلانهم واصرارهم للفوز برئاسة المجلس كما يطالبون ايضاً بتشكيل الحكومه فتح شهية الدوله على فتح باب الحوار معهم من خلال زواج شرعي يجمع المنشقين عن الاخوان في زمزم بالوسط الاسلامي قد يخرج النظام والدوله من عنق الزجاجه, في الوقت ان هنالك في الظل من الاخوان شخصيات وسطيه يسعون للعوده الى الاضواء فيما لو رعت الدوله هذا التوافق ,ومنهم العكايله وكان سابقاً قد تقدم بورقه شامله تحمل فكراً تنويرياً وحلولاً لمشكلات الوطن منذ اكثر من عام, وكذلك المناكف شبيلات ولربما الاسلامي المعتدل عربيات واذا ما فتح المجال فلربما سنسمع عن اسماء كثيره .. لكن هل يستطيع الرئيس الجديد للديوان الملكي وهو محافظ وكلاسيكي ان يجسّر الهوه بين النظام والاسلاميين هذا ما اخشى ان لا يوفق مما يفتح المجال لمدير المخابرات من ان يحمل عبء هذا الملف الشاءك والشاءك جداً..
كل الاحتمالات لا زالت مطروحه اضافة الى ان الوسط الاسلامي وهم من انشقوا عن الجماعه لاختلاف في كيفية عصرنة الاسلام والحوار مع الدوله والذي كانت ترفضه الجماعه وخصوصاً جناح الصقور,, هذا مهّد سابقاً الى خلخلة قواعد الاخوان وخصوصاً بعد اختراق الجماعه من موالين للدوله ووثيقة زمزم الاصلاحيه والتي ستجعل داخل الجماعه تيارات متعدده قد تؤدي الى انشقاقات اخرى مستقبليه على اساس بنيوي وديموغرافي لا على اساس عقائدي والا لما قبلت حماس الحوار مجدداً مع باقي الفصائل الفلسطينيه بغية وصول مشعل لسدة الرئاسه الفلسطينيه,, الرياح التي تهب مؤخراً يجمعها وحدة الخيار والاختلاف في الرؤيا لكن ضمن سفقات اردنيه ترعها الدوله الرسميه والجانب الفلسطيني بشقيه الكفاحي والاسلامي..
هنالك كولسات تدور بين الدوله والنواب الجدد ممن لا تجربه او وحدة فكر تجمعهم للخروج بتوافق اعطاء الفرصه للتغيير من خلال ادماج الاسلاميين من الوسط الاسلامي واسلاميين غازلوا الدوله مراراً في الحكومه البرلمانيه وفي تشكيلة مجلس الاعيان,, فهل سنرى العمائم تحت القبه بربطات عنق فرنسيه أم ان التجربة ستجهض باصرار الصقور وكشرة همام سعيد وتصريحات زكي بن رشيد الناريه وطموح الوسط الاسلامي لما هو اكبر من حجمهم؟؟ اسئله مشروعه قد نسمع اكثر منها ولربما سيتم تأجيل الجلسه الافتتاحيه للبرلمان فرئيس الديوان ابطأ من ان يتخذ قرار والوقت لا يسعفنا للمزيد من الحوار والكولسات,, نصيحه بالمجان ازجيها للدوله الاردنيه من ان الفرصه تأتي لمره واحده عليها ان تستغلها بتكليف الاسلاميين من الوسط ونبع زمزم لتحمل اعباء المرحله لتعميق الانشقاق في صفوف الجماعه ممن يسعون الى ما هو اكبر من كراسي الرابع,, كما انصح من تراودهم انفسهم الانشقاق عن الجماعه فالفرصه مؤاتيه للحصول على مكتسبات لا اقول شخصيه بل هي للخروج بالوطن من أتون الفرقى والاقتتال لا سمح الله الى بر الأمان والحوار البناء والفكر المنفتح دون انغلاق,,نحن جميعاً في قارب الوطن لنجدف سوياً للوصول الى بر الأمان..
عاش الوطن حراُ ابياً..
drnasralbataineh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات