إن اللبيب من الإشارة يفهم وإذا لم يفهم هو ليس لبيب بل تنبل وحيط ولن يتم إدخاله في معادلة الحياة السياسية الأردنية مرة أخرى ، هذا وصف لما يدور في الديوان الملكي والدوار الرابع ( المُسيْر ) لأمور الدولة والعبدلي وصالونات السياسة في عمان الغربية ، إشارات كثيرة تصدر من هنا أو هناك وعلى هذا اللبيب أن يلتقطها بسرعة البرق الذي ضرب سماء المملكة مساء يوم الثلاثاء والاربعاء الماضيين .
عودة الطروانه لرئاسة الديوان إشارة ، وتشكيل حكومات برلمانية أو شبه برلمانية إشارة ، وحزب وسط اسلامي يشكل كتلة برلمانية إشارة ،ورفض مسبق لقيادات برلمانية سابقة إشارة ، وإعلام صامت عن مؤتمرات المرشحين الخاسرين لكشف حجم التزييف في الانتخابات إشارة ، وطرق باب الإخوان المسلمين المنشقين ( زمزم ) من قبل الديوان إشارة ، ووزراء يركضون خلف نواب بعكس المنطق الأردني المعتاد إشارة .
إذا نحن الان نلعب لعبتنا السياسية بلغة الإشارة وعلى الجميع أن يمارس لعبة الصم والبكم ويكتفي بالنظر لتلك الإشارات التي لاتسير على قواعد متعارف عليها لفن الاشارات في علم السياسية ، وفي النهاية ولايوجد أي لبيب بين من أرسلت لهم الإشارات أن ما يعرض في ساحة السياسة الأردنية المحلية مجرد فيلم هندي يعرض على شاشة الحياة السياسية الأردنية ولايختلف عن بقية الأفلام الهندية الأخرى بشيء ؟ .