كم مرة تم لدغنـــا ؟؟؟؟


المجلس القادم من اعضاء مجلس النواب السابع عشر لا نأمل فيه خيرا فالصورة ستبقى قاتمه لأداء المجالس السابقة الباهت ,, وصورة هذا المجلس التي رسمت ملامحها ستكون ايضا باهـتة دون تغيير في الطروحات والنتائج ,
((السوداودية )) التي لفت قلوبنا كثيرا ولسنوات سابقه رسمت لدى المواطن الأردني قناعات بأن المجلس سيكون ((مستنسخا )) عن سابقاته من المجالس بل هذا المجلس سيكرس لغة المصالح اكثر من غيره من المجالس وخاصة اذا ما تم تشكيل حكومة برلمانية – سيتسابق لها البعض لتحصيل حقيبة ما ...قبل تحصيل حقيبة مجلس النواب ليحقق منها منافع أكثر وأعم لناخبيه وهي ثقافة مغروسة بعقول البعض ,

ان تشكيل كتل نيابية حقيقة لن يطول كثيرا ولن نجد لها تأثيرا على الواقع بل سنجد ان معظم هذه الكتل ستكون ((هــلامية )) وينسحب أعضائها الى تكتلات اخرى سعيا للمصالح ولتحقيق قدر اكبر من المكاسب ليس الا فالانسجام بالطروحات مختلفة وخاصة في عمليات التصويت على القوانين
,
كنا نأمل ان تفعل (( الأحزاب )) بشكل حقيقي رغم ان حجمها على الساحة لا يزال متواضعا فهي لا تكاد تشكل اي ثقل داخل المجتمع الأردني بسبب تهميشها واقناع المواطن بأنه لا فائدة منها والخوف من الانتساب لها وهو الهاجس الاكبر وسيطرة اصحاب النفوذ عليها ..ولو اردنا ان نخلق حياة حزبية صحيحة لقمنا بتشريع قانون لانضواء من يرغب بالعمل السياسي تحت راية الأحزاب ولتأخذ مكانتها داخل المجتمع على غرار دول متحضرة لديها تجارب ديمقراطية حقيقية وليست ديكورية كما هو حاصل عندنا ,, ,,لكن الأمور لا زالت قاصرة ولن تتشكل لدينا قــوة حزبية بهذه القوانين التي تعطي انصافا للحلول ولا تحل المشكلة بل المشكلة مستعصية على الحل لعدم توفر الارادة ,

ستمضي الأيام وسيمارس المجلس السابع عشر مهامه على ان تتغير الصورة لدى المواطن ولو قليلا ,, لكن تبقى تجاربنا مع المجالس مريرة ويشوبها الكثير من المراره والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين .. فكيف اذا تم لدغنا مرارت ومرات ,,وسلمكم الله ,



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات