"في هذا المقال أحاول أن أنقل مشاعر ومخاوف العديد من الناس , حتى الحلول هي آراء العديد من الأشخاص "
لقد مرّ الأردن على مر العصور بالعديد من التطورات في جميع القطاعات المختلفه, ومنها قطاع التعليم الذي امتاز بالبطئ الشديد على الرغم من أنّ التعليم يعتبر من اهم اساسيات النهوض بالأمه , فوطن لا يقوم على منهاج علمي ولا يمتلك قطاع تعليمي مميز ومتطور سيبقى يقف في نفس الزمان والمكان .
إنّ النظام المتبع في التوجيهي نظام قاتل لإبداعات الطالب فهو عباره عن امتحان لا يُقدر مستوى الطالب الحقيقي بقدرِ ما هو محاط بالتوتر والخوف والضغط النفسي على الطالب ,ولا ننسى الأعباء الماديه والنفسيه التي يتعرض لها الأهالي رغم ظروف الحياه المتعبه.
لذا من الأمور التي يجب اتباعها للوصول الى مستوى علمي راقي وعادل استبدال هذا النظام الغير سوي بنظام أكثر تطوراً وأكثر انتاجاً وبنفس الوقت دافع علمي مستجد ، فليس الغرض من العلم تكديس عقول الطلبة بكم هائل من المعلومات بقدر ما هو مطلوب اعداد طلبة منتجين مثقفين مبدعين .
فنحن اليوم نعيش في القرن الواحد والعشرون ، حيث ان العديد من الدول تعتبر التوجيهي كاحد الصفوف العادية تماما وتعتمد على نظام تتولى فيه الجامعات بنفسها إختبار قدرات الطلبة , وإختيارهم وفق ميولهم وما يناسب قدراتهم بدلا من إدخالهم في امتحان لايقيس قدراتهم الحقيقية بالقدر الذي يقوم به بالضغط النفسي والقلق ،فعلى سبيل المثال : الشخص الذي يريد ان يلتحق بكلية الهندسة او الطب في الجامعة يقدم اختبار مستوى في الرياضيات والكيمياء والفيزياء ويكون ذلك من مسؤولية الجامعة وهكذا القانون وادارة الاعمال وغيرها يتم تحديد المواد التي سيختبر فيها الطالب ، وبذلك نريح المجتمع من هذا الضغط النفسي القاسي ونفتح المجال اما الطالب لخيارات اخرى كثيرة ومتعددة وليست شرطا الجامعة. ونريح الطالب من اصعب العقد النفسية في حياته وحياة العائلة التي تبقى تعاني لمدة 3 سنوات او اكثر .
واذ اردنا ترك النظام كما هو عليه وان يبيقى شرط القبول في الجامعات ، لماذا لا نعمل على تطوير النظام نفسه !!!!! عبر مشاركة مدرس الثانوية العامة في عملية تقييم الطالب ,من خلال جعل الطالب يقوم باجتياز ثلاث امتحانات شهرية وتكون العلامة في الامتحان الاول والثاني مناصفة مع الامتحان الثالث المقدم من وزارة التربية ، وبناء على ذلك نكون قد أخذنا بعين الاعتبار علامات المدرسة لتكون مناصفة مع الامتحان النهائي وشاركنا المدرس حيث أنه قام وعلى مدار العام بتقييم ومحاكاة هؤلاء الطلبة وبالتالي لديه القدرة على المشاركة في تقديم النتيجة النهائية التي من خلالها سينتقل الطالب للمرحلة الجامعية .