فطرة شعب فلسطين واحلام قيادته


مع نهاية العام 2012 ....
الرئيس الفلسطيني ( محمود عباس ) يلقي بمفتاح منزله بصفد بأعماق البحر المتوسط ؟؟؟؟؟
وبعدها يهدد بتسليم مفاتيح سلطته بالضفة الغربية للاستعمار الصهيوني ؟؟؟؟؟
ما هذا المنطق في ظل ربيع شعوب عربية تنضج بشكل متفاوت ؟؟؟؟؟؟
ومع ميلاد 2013
رئيس دولة فلسطين (حسب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة صفة دولة مراقب فيها ) محمود عباس يتفق مع قائد حركة حماس خالد مشعل على تشكيل حكومة توافق وطني نهاية كانون ثاني 2013 .... ...... ( مشاء الله أليس هذا مضحك ومبكي ) والاستعمار الصهيوني يتلذذ وبشكل يومي من إقصاء حتى الحلم الفلسطيني من جذوره ( كما حصل بقرية باب شمس ) أليس هذا همجية صهيونية تجدد بتناغم من بعض القيادات المستنفذ فلسطينياً وبعض الشخصيات العربية التي جل همها شطب التاريخ والجغرافيا الفلسطينية ؟؟
إذن هي قضية وجود لا حدود وهنا تنبع روحه الموجودة ضمن تكوينه ، هنا فلسطين ....
وهناك فلسطين بعد مهزلة أوسلو التاريخية التي بذرتها رفض الأخر بدأت تحصد أوكلها ها هم مفكري ومهندسيها أيام ما بعد أوسلو أظهرت أنهم لم يلتزموا بالهم اليومي الفلسطيني بقدر اهتمامهم إرضاء العدو الصهيوني , بمنطق البقاء بالضفة الغربية ، وأتعاون امنيا مع إسرائيل حتى الثمالة فإسرائيل أولا ثم أمريكيا وأوروبا وما بعد أوروبا ثم الشعب الفلسطيني , ألا يكفي أن تلك السلطة بفسادها المالي خسرت قطاع غزه اكبر تجمع فلسطيني داخل الأرض المحتلة ليتحول بقدرة القادر إلى محرر داخليا والمحاصر خارجيا فلسطينيا قبل أن يكون إسرائيليا وعربيا والسعي لإيجاد منطق ومنهج جديد مفهومه المساواة الفلسطينية حسب الغرائز الخارجية , وكل ذلك جاء بعد فشل التسويات السياسية الفلسطينية الإسرائيلية بقيادتها الهزيلة الحالية الفلسطينية الحالية ، التي تتلذذ بها المشروع الصهيوني بعد نجاح الصهيونية بالمماطلة المعروفة عنها تاريخيا بإستراتيجيته كسب الوقت وإبقاء الوضع على ما هو عليه , ولهذا أقحمت تلك القيادة الفلسطينيين إلى نفق مظلم .... مصيدته محمود عباس رئيس سلطتها الوطنية الفلسطينية الذي لم يجد له مخرج سياسي إلا أن يهدد بتسليم مفاتيح السلطة لإسرائيل ( أليس هذا شعور الفاشل ؟؟؟؟؟ ) هل هذا هو حصيلة لدم ألاف الشهداء الفلسطينيين وغير الفلسطينيين كان حصاده العودة للضفة وغزة أليس هذا نتيجته انتصار للصهيونية وإسقاط تلك الرموز بأنيابها وتسوقهم على طريقتها ( رحم الله شهداء القرار الفلسطيني المستقل 1983 بطرابلس لبنان ) لتكون نهج لم يشهده قط الشعب الفلسطيني منذ نكبته الأولى والثانية بل نشاهد الزيادة من عمق الفجوة الفلسطينية داخليا وخارجيا لتصل الأمور لعدم التفاهم مع تلك القيادة ، فكل مشاريعها بقية حبر على ورق ( لا دولة ثنائية ، أو غير ثنائية ) فلا أوراق لديهم إلا فسادهم ومشاريع تسوية متناقضة التي اثبت أنها قفزات بالهواء ، والمكسب الوحيد هو عودة شريحة كبيرة من الفلسطينيين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة المحرر بقيادة حركة حماس التي أثبتت الوقائع أنها لا تملك أي خط استراتيجي واضح ، نتيجة للحصار العالمي الممنهج عليها ، لتقترب من إيران على حساب البعد العربي والقيادة الفلسطينية ، كانت كلما اقتربت من إيران تحارب عربياً ، بتوجيه فلسطيني غير مباشر ، وأحيانا كثيرة مع كل أسف مباشر ، الضحية هنا شعبنا الفلسطيني بقطاع غزه .
جاء الربيع العربي وكشفت إيران أنيابها بوقوفها بوجه بعض الشعوب العربية ، هنا جاء ميزان حماس وخسرت حليفها الأول بالمنطقة سوريا لتعود إلى خاصرة السلطة الفلسطينية بمنطق قيادتها الهزيلة ألقائمه على منهاج أوسلو السيئ الذكر ، وجاءت اللقاءات المكوكية للقيادة حماس بدعم مصري للوصول لتوافق حول الوضع الفلسطيني الهزيل أصلا نتيجة تعصب قيادة الضفة من أبناء سلطة أوسلو ، اثبت الوقائع لهم أنهم عبارة عن قفازات نتنه وفقط وبأي لحظةِ يتم استبدادهم بقفازات أخرى هاهم اليوم عرفوا وضعهم بالضبط وحجمهم الطبيعي ، فنراهم يتهافتون للاجتماع مع قيادة حماس للوصول لأبجدية تفاهم ( حفاظاً على ماء الوجه ) ، ضمن منطق الواقع يفرض علينا الوحدة ، متناسين الماضي الأليم للطرفين ، فسلطة هشة بالضفة مرفوضة عند شرائح كثيرة بالتجمعات الفلسطينية داخليا وبالشتات ، ومقبولة عالميا ، وحماس المقبولة للشرائح لا ياستهان بها داخليا وبالشتات بإضافة للشعوب العربية والإسلامية التي تنظر إليها كحركة جهادية ، إلا أنها مرفوضة عالميا ومهضومة إلى حد معين بالموقف الرسمي العربي ، إذن الواقع الحتمي يفرض على السلطتين الالتقاء ضمن بوتقة فلسطينية وفق معايير التجديد الحالية بالمنطقة التي قلبت موازين القوى , وعليه لا فرض لأوراق على حساب أوراق ، فجميع الإطراف سيقت للوحدة عنوة قائمه على نمط هذا أمر واقع نتيجة المتحاورين أصبحوا غير مرغبين فلسطينيا ً نتيجة شقاق الطرفين لفترة تزيد عن الأربع سنوات فلا احد يمنن على الأخر فهم بسلة واحده أصبحت تمثل عبئا على الشعب الفلسطيني بمراحل الشعوب العربية تقود قيادتها لأول مرة نحو التقدم والرقي بالحضارة العربية من جديد . وهنا قيادة مصرية بثوب جماهيره عربية تحاول إعادة روح النفس العربي إلى الأمة العربية دون إملاء ، وهذا ما ميز جوهر اتفاق القاهرة القائم من اجل تلك القيادتين الهزيلتين لواقع شعب قوي بطبعه ، وذا عمقه الاجتماعي والسياسي والثقافي والحضاري يصل إلى مرحلة الرقي بالتفكير بمراحل كثيرة عن تلك القيادتين الهشتين اللتان جاءت بظروف مختلفة ساعدتها للوصول لقيادة الشعب الفلسطيني ، إذن الواقع خلاف وليس تناقض ولهذا منطق الشعب هو يفرض أمر الواقع للخروج بتصور واحد بنمط حقوقي التاريخية وانتم شاءت الظروف أن تقودا شعب شهد له العالم بنقائه نسله وقوته أثناء قتال العدو الصهيوني سواء بالأردن أو لبنان أو غزه وهي أخر محطات أسيل الدم الصهيوني بها ، ولهذا منطق الخلاف لابد من ينتهي فالشعب الفلسطيني يرفض منطق دولة بالضفة وأخرى بغزه ( تقسيم المقسم ضمن الإستراتيجية الصهيونية ) هنا ....القضية والقضية لشعب فلسطين الذي يرفض ضمن ثقافته التي عمرها من عمر الإنسان على الأرض وتركيبته الفيزلوجيه ، وجيناته الحمض نوويه الإذابة أو الانصهار بالعالم اذن هو حر بذاته .... وهي معادلة وجوده بالكرة الأرضية ، يرفض الاندماج مع الأخر إلا من خلال ذاته فهو ثائر بطبعه ، وطنه بداخله من البحر إلى النهر ( ركن ثابت بزاوية حياته لا يتغير منذ نكبة 1948 ) تناقل هموم وطنه إلى كل الأوطان التي سكن بها ، فأمسى دفئه الأول وروح تتنفس بها ذاته .
ففلسطين فرضت ذاتها من خلال شعبها ، فأكرمها بان اظهر تاريخها وجغرافيتها وتراثها الأبدي ، فكان له ثقافة مميزه ( ترحال قصري ، مخيم ، مجازر ) ولأجل هذا القيادتين
شعرت انه بكل يوم تخسر جماهيرها الفلسطينية وتقل هيبتها بين الشعوب العربية والإسلامية ، ولهذا منطق الالتقاء لابد منه حتى لا تزاد الفرقة بينهم والشعب الفلسطيني ، فكلما ازداد الشتات كلما رصيد دماء الشعب الفلسطيني يستباح من قبل العدو الذي لا يريق له أي اتفاق للوحدة فأي وحدة فلسطينية أو عربيا أو إسلاميه تقصر من عمر هذا الاحتلال القذر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات