الانتخابات .. نجاح للارادة الشعبية
باجواء كرنفالية احتفالية طغت عليها الفرحة والارتياح استقبل الاردنيون نتائج الانتخابات البرلمانية للمجلس السابع عشر، بعد ان قال الشعب كلمته يوم أول من امس الاربعاء بمشاركته الكبيرة في عملية الاقتراع التي ان عبرت عن شيء فانما تعبر عن حرص الجميع على الاستجابة لنداء الواجب الوطني وممارسة الحق الدستوري لهم في اختيار مجموعة من ابنائهم ممثلين لهم في المجلس القادم.
ما شهدناه ويشهد له ايضا المراقبون في الداخل والخارج من نزاهة وشفافية التزمت بها الحكومة من اجل اجراء الانتخابات بعيدا عن اي تدخلات من اي طرف لتكون نزيهة، معبرة عن راي المواطن، محققة لطموحاته وآماله، اضافة الى الجهد المتميز الذي قامت به الاجهزة الامنية المختلفة من اجل توفير الاجواء المناسبة لتسير العملية الانتخابية بيسر وسهولة يؤكد على ان عملية الاقتراع تعد مثار اعجاب القاصي والداني ممن تابعوها حتى لحظة اغلاق وفرز الصناديق.
كذلك محط اعتزازنا جميعا بقدرتنا على تنظيم هذا العرس الديمقراطي بطريقة واسلوب تفتقر العديد من دول الديمقراطية المعروفة من توفيرها، نعم جاءت الانتخابات تعبيرا صادقا عن ارادة الشعب الاردني الذي اصر على المضي في مسيرة الاصلاح والتغيير التي يقودها سيد البلاد وقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ورفض الانجرار وراء النداءات الكثيرة من جهات تطلق على نفسها « المعارضة» حاولت عبثا على مدى الاشهر الماضية التأثير على الانتخابات بالدعوة للمقاطعة اولا والتسجيل لها.
اضافة الى التوعد بثني الاردنيين عن قرارهم بشعارات وادعاءات كشفت النتائج اليوم زيفها وبطلانها بالاندفاع القوي للمواطنين في مختلف محافظات المملكة ومناطقها نحو الصناديق للمشاركة في انجاح المسيرة الديمقراطية، شكل هذا الاندفاع نصرا للارادة الشعبية وسقوط سافر لقوى الشر والظلام من دعاة العدالة والاصلاح من اخوان وغيرهم.
وهنا تستوقفنا مناورات الجماعات الاسلامية وغيرها من دعاة السياسة الواهمين التي تطاولت اعلاميا ودعائيا عن ضعف المشاركة الشعبية وتوقعاتها بعدم تحقيق النصاب للانتخابات لنسألهم: ماذا تقولون والعالم باسره ونحن وانتم معنا نسمع تقارير المراقبين ونراقب بانفسنا المشاركة الجماهيرية الواسعة لابناء القرى والبوادي والمخيمات والمدن الذين التحموا والتفوا يوم الانتخاب مع بعضهم في صفوف طويلة امام صناديق الاقتراع استدعت تمديد الاقتراع ساعة اضافية ؟ ا
لا يدل هذا على عظم الحدث ووعي المواطن وحرصه على صنع المستقبل؟ انها الحقيقة ايها الاخوان التي لا يمكن اخفاؤها بغربال ولا يمكن تجاوزها والتي تؤكد التحام القيادة والشعب في مسيرة اصلاح وطني شامل عمادها وسنامها برلمان قوي يمثل الجميع.
لقد شكلت هذه الانتخابات صورة من اجمل صور الديمقراطية ليس فقط للاردن والاردنيين، لا بل على مستوى الاقليم، اذا عرفنا الظروف التي يعيشها غيرنا في دول الجوار العربي بعد ثورات ما اتفق على تسميتها « ثورات الربيع العربي»، لتقدم نموذجا في المنطقة ببناء الديمقراطيات القائمة على النزاهة والحيادية وحمل الممثل الحقيقي للمواطن في التعبير عن رأيه وتحقيق النجاحات الشاملة للوطن.
هذه الانتخابات لا نستطيع الا الاقرار بانها الاكثر نزاهة بين الانتخابات التي سبقت على مدى السنوات العشر الاخيرة لتشكل ركيزة تأسيسية ولبنة قوية لبناء الدولة الاردنية باركانها كافة على اسس من الشفافية والعدالة الحقيقية، بعيدا عن المزاودات الكلامية والهرج الخطابي الذي تعودنا عليه من المعارضة المصطنعة او المصنعة.
يفخر الاردنيون اليوم وهم يختارون مجلسهم النيابي السابع عشر بتشكيلة اتاحت لنا مشاركة الجميع في بناء الدولة المدنية التي يحلم بمثلها غيرنا على اسس من الديمقراطية هدينا في ذلك قيادتنا الهاشمية الحكيمة وعميد بيتها الملك عبدالله الثاني الذي يحرص على ترسيخ الديمقراطية والمشاركة الشعبية عملا لا قولا ليبقى الاردن عزيزا قويا منيعا على المتربصين به.
وختاما لا بد من التذكير بالحقيقة الحقة البارزة بان هذه الانتخابات تؤكد بانها تتويج للارادة الشعبية المستمدة من ارادة القيادة السياسية في نجاحنا بمسيرتنا التي اختطتها قيادتنا وارتضيناها نحن ابناء الشعب الاردني نهجا لا نحيد عنه او نموت دونه.
كما لا يفوتني في هذا المقام والشعب الاردني يستقبل هذه المناسبة التاريخية ان ارفع اسمى آيات التهنئة والتبريك الى عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني بهذه المناسبة والى جميع اعضاء مجلس النواب السابع عشر والى الشعب الاردني ارادته القوية في التصميم على النصر الذي تحقق، والله اسأل ان يحفظ الاردن وقيادته الحكيمة للامتين العربية والاسلامية وكل انتخابات والاردن بخير
باجواء كرنفالية احتفالية طغت عليها الفرحة والارتياح استقبل الاردنيون نتائج الانتخابات البرلمانية للمجلس السابع عشر، بعد ان قال الشعب كلمته يوم أول من امس الاربعاء بمشاركته الكبيرة في عملية الاقتراع التي ان عبرت عن شيء فانما تعبر عن حرص الجميع على الاستجابة لنداء الواجب الوطني وممارسة الحق الدستوري لهم في اختيار مجموعة من ابنائهم ممثلين لهم في المجلس القادم.
ما شهدناه ويشهد له ايضا المراقبون في الداخل والخارج من نزاهة وشفافية التزمت بها الحكومة من اجل اجراء الانتخابات بعيدا عن اي تدخلات من اي طرف لتكون نزيهة، معبرة عن راي المواطن، محققة لطموحاته وآماله، اضافة الى الجهد المتميز الذي قامت به الاجهزة الامنية المختلفة من اجل توفير الاجواء المناسبة لتسير العملية الانتخابية بيسر وسهولة يؤكد على ان عملية الاقتراع تعد مثار اعجاب القاصي والداني ممن تابعوها حتى لحظة اغلاق وفرز الصناديق.
كذلك محط اعتزازنا جميعا بقدرتنا على تنظيم هذا العرس الديمقراطي بطريقة واسلوب تفتقر العديد من دول الديمقراطية المعروفة من توفيرها، نعم جاءت الانتخابات تعبيرا صادقا عن ارادة الشعب الاردني الذي اصر على المضي في مسيرة الاصلاح والتغيير التي يقودها سيد البلاد وقائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ورفض الانجرار وراء النداءات الكثيرة من جهات تطلق على نفسها « المعارضة» حاولت عبثا على مدى الاشهر الماضية التأثير على الانتخابات بالدعوة للمقاطعة اولا والتسجيل لها.
اضافة الى التوعد بثني الاردنيين عن قرارهم بشعارات وادعاءات كشفت النتائج اليوم زيفها وبطلانها بالاندفاع القوي للمواطنين في مختلف محافظات المملكة ومناطقها نحو الصناديق للمشاركة في انجاح المسيرة الديمقراطية، شكل هذا الاندفاع نصرا للارادة الشعبية وسقوط سافر لقوى الشر والظلام من دعاة العدالة والاصلاح من اخوان وغيرهم.
وهنا تستوقفنا مناورات الجماعات الاسلامية وغيرها من دعاة السياسة الواهمين التي تطاولت اعلاميا ودعائيا عن ضعف المشاركة الشعبية وتوقعاتها بعدم تحقيق النصاب للانتخابات لنسألهم: ماذا تقولون والعالم باسره ونحن وانتم معنا نسمع تقارير المراقبين ونراقب بانفسنا المشاركة الجماهيرية الواسعة لابناء القرى والبوادي والمخيمات والمدن الذين التحموا والتفوا يوم الانتخاب مع بعضهم في صفوف طويلة امام صناديق الاقتراع استدعت تمديد الاقتراع ساعة اضافية ؟ ا
لا يدل هذا على عظم الحدث ووعي المواطن وحرصه على صنع المستقبل؟ انها الحقيقة ايها الاخوان التي لا يمكن اخفاؤها بغربال ولا يمكن تجاوزها والتي تؤكد التحام القيادة والشعب في مسيرة اصلاح وطني شامل عمادها وسنامها برلمان قوي يمثل الجميع.
لقد شكلت هذه الانتخابات صورة من اجمل صور الديمقراطية ليس فقط للاردن والاردنيين، لا بل على مستوى الاقليم، اذا عرفنا الظروف التي يعيشها غيرنا في دول الجوار العربي بعد ثورات ما اتفق على تسميتها « ثورات الربيع العربي»، لتقدم نموذجا في المنطقة ببناء الديمقراطيات القائمة على النزاهة والحيادية وحمل الممثل الحقيقي للمواطن في التعبير عن رأيه وتحقيق النجاحات الشاملة للوطن.
هذه الانتخابات لا نستطيع الا الاقرار بانها الاكثر نزاهة بين الانتخابات التي سبقت على مدى السنوات العشر الاخيرة لتشكل ركيزة تأسيسية ولبنة قوية لبناء الدولة الاردنية باركانها كافة على اسس من الشفافية والعدالة الحقيقية، بعيدا عن المزاودات الكلامية والهرج الخطابي الذي تعودنا عليه من المعارضة المصطنعة او المصنعة.
يفخر الاردنيون اليوم وهم يختارون مجلسهم النيابي السابع عشر بتشكيلة اتاحت لنا مشاركة الجميع في بناء الدولة المدنية التي يحلم بمثلها غيرنا على اسس من الديمقراطية هدينا في ذلك قيادتنا الهاشمية الحكيمة وعميد بيتها الملك عبدالله الثاني الذي يحرص على ترسيخ الديمقراطية والمشاركة الشعبية عملا لا قولا ليبقى الاردن عزيزا قويا منيعا على المتربصين به.
وختاما لا بد من التذكير بالحقيقة الحقة البارزة بان هذه الانتخابات تؤكد بانها تتويج للارادة الشعبية المستمدة من ارادة القيادة السياسية في نجاحنا بمسيرتنا التي اختطتها قيادتنا وارتضيناها نحن ابناء الشعب الاردني نهجا لا نحيد عنه او نموت دونه.
كما لا يفوتني في هذا المقام والشعب الاردني يستقبل هذه المناسبة التاريخية ان ارفع اسمى آيات التهنئة والتبريك الى عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني بهذه المناسبة والى جميع اعضاء مجلس النواب السابع عشر والى الشعب الاردني ارادته القوية في التصميم على النصر الذي تحقق، والله اسأل ان يحفظ الاردن وقيادته الحكيمة للامتين العربية والاسلامية وكل انتخابات والاردن بخير
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |