هــل يهــزم الفســــاد غــــدا .. في عمليــة إنتخابيــة نزيهــــة ؟


هــل يهــزم الفســاد غــدا شــر هزيمــة، بعــد أن عشعـش في رؤوســنا ، وشـغل فكــرنــا لســنوات ، وجعلنــا في دوامــة من الفكــر والحيــرة، ندخل على أي أمــر ونحــن مشـككيــن ومحبطيــن ، لا نرجــو أمـــلا ولا نثــق خيـــــرا ؟.

وهــل ندخــل حقبــة جــديــدة ، تنسـيـنــا الماضــي بـسـيئاتــه ومسـاوئــه ، التي عشــنا فيهــا ، وتحملنــا كثيــرا لما اقتــرف من ذنــب وخطايــا خــلال إنتخــاب وعمـل المجالــس السـابقـــة ، مما إعتراهــا من تـزويــر وتشـويــه في الصـورة الديمقراطيــة والحضاريــة التي كنا قــد خطونــا فيهــا خطوات نحســد عليهــا .

ان البوادر الإيجابيــة التي ظهــرت من تصميــم القيادة وعلى رأســها ســيدنا أبا الحسـين ، بأن العمليــة الإنتخابيــة سـتسـير دون تدخل من أحــد ، وسـيوفــر لهــا كل السـبل والامكانيــات لإنجاحها ، وما أكدتــه الحكومــة مرارا وتكــرارا من عــدم التدخــل في ســير العمليــة بأي شــكل من الأشــكال ، قــد أدخل في قلــوب الناس كثيــرا من الإطمئـنان والثقـــة ، بأن العمليــة الإنتخابيــة هذه المرة سـتـكون غيــر المــرات السـابقــة .

كما أن الهيئــة المستقلة للإنتخابــات قــد قامت بعملها منذ اليوم الأول لتشـكيلها خيــر قيــام ، وأثبتــت مصـداقيتهــا بعــد أن لم تبقــى ســاكتة عما يقــال ويشــاع ، من بيــع وشــراء للذمــم من بعض المرشــحيــن ، وتقبلهــا من ضعاف االنفوس من الناخبيــن ، حيث حولــت كثيــر من المتهميــن في ذلك الى القضاء ، وتم فعلا التحفظ على من ثبت تورطــه في ســجن الجويــدة .

إن ما رأيتــه البارحــة في مقـر المرشح الدكتور عسـاف الشوبكي، يفرح القلــب ، حيـث كان المتحـدثــون بدون إسـتثناء بالاضافة الى المرشــح ، قد أثنـوا على ســير الإجراءات المتبعــة لتتم الإنتخابات على أحســن وجــه ، وأن الحـديث كان منصبا على مقت الناخبيــن وتنـديدهــم بمن يشــتري الذمم ، ويتاجر في الوطن من أجل مصالحــه الشـخصيــة ، وكان الوعــد والعهــد أن لا تعطــى الأصــوات الا لمن يستحقهــا من المرشــحين ، الذين يشــهــد لهــم سـجلهــم وأياديهــم البيضــاء ، وأن الإنتخاب سـيكون لمن هو مرشــح عن الأردن ، وليس مرشــح العائلــة أو العشــيرة ، أو مرشــح الخدمات العامــة .

أن الكــرة الآن في ملعــب الناخب الأردني الذي أصبح واعيــا أكثــر من أي وقــت مضــى ، مما يجــري حولــه ، وأن الغالبيــة العظمــى ، ســتعمل هــذه المرة على أن يخــرج لنا مجلســا مميــزا ، كما يريــد ســيدنا أبا الحســين ، ويــريده المواطنــون ، بعــد أن عانــوا كثيــرا ، والضــرر الذي لحــق بالدولــة ، التي بيعت أصولهــا بأبخـس الأثمــان ، في غيــاب المحاســبة والمجالس الصادقــة التي تحمــي وتحافظ على المواطــن والوطـــن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات