في بيتنا قاضي


قديماً وقبل ان تصل المدنيه الى حيث نحن كان هنالك القضاء العشائري ولربما جيلنا لم يحظى بالمشاركه او متابعة احدى الجلسات الا على شاشات التلفاز من خلال بعض المسلسلات البدويه, كان للقاضي في حينه هيبه, وارادة التنفيذ كانت منوطه بشيوخ العشائر في حينه , في الوقت وبعد ان اندثر القضاء العشائري الا في بعض بوادينا البعيدة عن المدن والعاصمه, اضحينا نحتكم الى القضاء الفرنسي لا الشريعة الاسلاميه السمحه, فمجمل قوانيننا المدنيه مستمده من القانون الفرنسي القديم والذي يزخر بالاخطاء والهفوات والتي من خلالها يتسلل المحامون لافلات الجاني من فعلته(ثغرات)...
اضافة الى مهمات التقاضي والتي تأخذ وقتاً طويلاً غالباً لما يعتري سلك القضاء من بيروقراطيه مقيته تجعل من صاحب الحق ان يعاف حقه ويتنازل عن قضيته لما لتلك الاجراءات من مضيعه للوقت وللحقوق, القضاء هو المسؤول عن الانتخابات في البلدان الديمقراطيه لاثبات النزاهة والمصداقيه , في الوقت ان قضائنا قد اشرف على ثمان دورات انتخابيه غالبيتها تم تزوير ارادة الناخبين ولم نسمع عن اعتراض اصحاب العمائم والذمم المطاطه يوماً.. قضاء نزيه.
ما ان تم اقرار قانون المالكين والمستأجرين سيء الذكر وبإمعان رئيس اللجنه القانونيه واعضاء اللجنه من المتخمين واصحاب العقار في البرلمان 111 ورفضهم واصرارهم في استعداء المواطنين من خلال عدم اكمال النصاب في جلسات حاولت الدوله في حينه برغم عدم قناعتي بايجابية النيّه الى العوده عن القانون او تعديله ,الا ان ذلك بعث بالمواطنين من المستأجرين للغرق في ذمم القضاة والمارقين من رجال القانون وخبراؤهم وحسب اهواءهم والكم المدفوع لقاء الحاق الضرر ببعض صغار المستأجرين بدعوى المِثل والذي لم يرى التطبيق حقاً.. ونقول نزيه.
فوجئت بقرار بعض القضاة جعل من حق من يعتدي على عفة بناتنا وكرامتنا بالزواج من الضحيه حتى لا يُطبق في حقه القصاص, واي قصاص في قانون قد لا تزيد فيه العقوبه عن الثلا ث سنوات سجن في الوقت ان من يواقع قاصراً في فرنسا او بريطانيا يُحكم بخمسه وعشرين سنه سجن!!! اليس في ذلك تعدي على ديننا وعاداتنا وموروثنا وبحصافة اصحاب العمائم وحصانتهم..نزيه بتقولوا.
ستُجرى الانتخابات بمشاركة من يشارك ومقاطعة من يقاطع, وسنرى على شاشات الفضائحيات من يبارك ومن يتهم لكن سنعود قطعاً الى فراشنا منا من سيحاسب نفسه ان اختار من لا يقتنع بولاءه للوطن, ومنا ذمّته كما يُقال كاوتشك لن يعود الى فراشه بل سيقضي ليله يرقص ويدخن ويحتسي القهوه ويتناول الكنافه في خيّم الفائزين انتظاراً للباقي المتفق عليه,, لكن عندما يعود اصحاب العمائم واللذين سيُسألون عندما يقفون بين ايادي ربٍ عدل هل خنتم الأمانه؟ بماذا سيجاوبون ..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات