نواب المجلس القادم يفتقرون للخبرات والمعرفة !


تتجه الأنظار نحو الأردن في هذه الآونة للوقوف على تجربته البرلمانية الجديدة في ظل ظروف سياسية واقتصادية يسودها الكثير من المعيقات

ولعل من المفارقات التي سنشهدها خلال الأيام القليلة القادمة ، وبعد عناء ومخاض عسير ، ولادة مجلس نيابي جديد بمشاركة وإرادة شعبية كما يأمل البعض وهذا ما تشكك فيه بعض القوى والحركات المعارضة المؤثرة ، بحسب كافة المعطيات والمؤشرات لغاية اللحظة ، بالرغم من وجود بعض الجهات التي استحدثت لغايات النزاهة والحياد ، كاستحقاق دستوري مرحلي ومطلب شعبي نادت به كافة القوى كخطوة ضرورية نحو الإصلاح

وإذا ما نجحت التجربة الأردنية ، إلا أن هنالك الكثير من التوقعات تشير لحجم الثقل والأعباء الملقاة على عاتق المجلس القادم وما سيواجهه من فشل مسبق و احباطات ستزيد من عدم مقدرته على تحمله المسؤولية ، واستمراره أو تجاوزه لهموم وقضايا عالقة كالفساد وملفاته الشائكة التي تطال بعض الرؤوس التي تتجاوز بحجمها ووزنها المجلس القادم برمته
أما القضية الأكثر تعقيدا وصعوبة والتي تلقي بظلالها دائما على الحكومات والمجالس المتعاقبة ، الوضع الاقتصادي المتهالك الذي يصعب معالجته بسبب تنامي حجم المديونية وعجز الموازنة المستمر وما نتج عن ذلك من بطالة وشح في موارد الدولة ، بسبب الفساد

وهناك بعض الملفات السياسية التي تعتبر بجميع المقاييس اكبر من صلاحيات مجلس يفتقد البعض من أعضاءه الجدد للخبرات والمعرفة في التشريع والرقابة لا سيما إذا ما بحثنا في برامجهم الانتخابية وخططهم المستقبلية وسيرهم المهنية ، والجهات الممولة لهم مالياً لخوض الانتخابات ، وما مصلحتها في ذلك ؟؟!

أما من سيعاودن من المجالس السابقة من أصحاب الأجندات الخاصة الذين تربطهم برموز الفساد علاقات شخصية تتجاوز في ترابطها ومتانتها حجم الوطن وناسه ممن لا يقبلون بإنهاء تلك العلاقات فقط من اجل الوطن ..!!خصوصا إذا ما علمنا إنهم كانوا شركاء في بعض قضايا الفساد أومن المتسترين عليها ، بدليل ما نلحظه من ببيع وشراء لذمم بعض الناخبين المعوزين والفقراء

ِمن هنا نقول يصعب على دولة بحجم الأردن أن تجد الحلول المناسبة لقضاياها الشائكة ، في زمن قياسي أو إنهائها بدون آلم أو بجرة قلم ، لازدحام الساحة الأردنية بحركات المعارضة المختلفة بأيديولوجياتها ، ولاختلاف تلك الحركات في برامجها ومطالبها سينعكس ذلك على أداء المجلس سلبا ويساهم في تعثره ويقلل من انجازاته بسبب تلك الاختلافات وتعقيداتها ، مما ينهيه بزمن قياسي لا يتجاوز عمر المجلس السابق بأقصى الظروف !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات