ملاحظات حول الورقه النقاشيه الثانيه للملك


اولا هذه فكره جيده ان يقوم الملك بنشر افكاره للمجتمع ليطلع الجميع على ما يدور بفكر الملك وثانيا ارجو من الملك ان لا تكون افكاره هذه ملزمه لنا ... فقد سماها الملك ورقه نقاشيه ومن هذا العنوان استطيع ان اناقش بعض ما ورد فيها وهنا ساناقش الملك حول نقطه واحده وهي فقط الهويه الوطنيه الاردنيه والتي لم يتحدث عنها الملك ... لا بل قرات بين السطور عدم النيه الى تعريف من هو المواطن الاردني وبكلمات اخرى ارى تنازل الملك عن تعليمات فك الارتباط وعدم وجود اي نيه لقوننة فك الارتباط وهذا الشيء الذي لا نرتاح له وهو هاجس معظم الاردنيين اليوم
بادئ ذي بدئ ارجو ان ابين ان الفلسطينيين اخوانا لنا ولهم صدر الدار كما قال اباؤنا واجدادنا ولكننا نريد ان نرى حدا للازدواجيه السياسيه في الاردن ايها الملك ...فلا يعقل في بلد بالعالم ان يكون المواطن ضمن حزب او منظمه في بلد وان يكون عضوا في برلمان دوله اخرى او وزيرا في تلك الدوله .... فالمجلس الوطني الفلسطيني وفتح وبعض المنظمات الفلسطينيه اخترقت السياده الاردنيه ومنذ زمن طويل ولكن وللاسف الشديد لم نرى اي اجراء لا من النظام ولا من الحكومات التي يراسها الملك ... وهذا سبب قلقا شديدا لدى الكثير من الاردنيين وبصراحه متناهيه نسمع يوميا ان الحكومه قد استعانت ب " فتح " من اجل الانتخابات البرلمانيه...
هل يعقل ايها الملك ان نرى عمان والمحافظات تمتلئ بشعارات المرشحين وكاننا نعيش في رام الله او نابلس او جنين او ... الخ . اليست السياده في البرلمان الاردني يجب ان تكون للاردنيين وعلى اساس يتم به تعريف من هو الاردني ؟ هل نستطيع انتظار ذلك اليوم والذي سنخلص به من مصطلح " من شتى الاصول والمنابت " ونحصل على مصطلح " انا اردني " ؟ هل يجوز ان يكون لمنظمه غير اردنيه فتح قائمه تسمى قائمة المواطنه ومدعومه من جهات غير اردنيه وامام اعين حكومتنا والهيئه المستقله للانتخابات (وبدون اي اجراء منهم) وتطالب بان يكون الاردن دائره انتخابيه واحده ... للاستيلاء على البرلمان باسم المواطنه وتحويله الى برلمان تابع لمنظمة التحرير الفلسطيني ؟ اين السياده الاردنيه واين المخابرات واين الحكومه وهل هذه الانتخابات انتخابات نزيهه عندما تكون كذلك امام اعين كافة الاجهزه الرسميه الاردنيه؟
لقد قام مؤتمر الرباط باعتبار منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد لكافة الفلسطينيين بالعالم وكان الفلسطينيون يوزعون الحلوى والورود في المخيمات بالاردن وخاصة في مخيم الوحدات .... ولقد رايت ذلك بام عيني وليس بالكتب او الصحافه .. وبعد ذلك قام المرحوم الملك حسين باصدار فك الارتباط مع فلسطين عام 1988 ولكن هذا القرار لم يتم قوننته رغم مطالبات الشعب بذلك والان وكما نرى فاننا لا نسمع اي شيء حول هذا الموضوع من النظام في الاردن او من حكوماته فهل تم الغاؤه والغاء الهويه الاردنيه؟
انني كمواطن اردني لن يرتاح لي بال في الاردن ما لم ارى قوننه لفك الارتباك وكما ورد عام 1988 وان تتم القوننه وتصحيح كافة الاخطاء التي تمت من عام 1988 وحتى الان من سحب للجنسيات بالغلط او التجنيس بقصد او بغير قصد وعند ذلك سيرتاح كل مواطن اردني ولن نخاف وقتها من ما يسنى بالكونفدراليه او الوطن البديل لان الهويه الوطنيه الاردنيه ستكون الحافظ الامين لفلسطين اولا وللاردن ثانيا ولن يكون هنالك اي اعتداء على السياده الاردنيه كما هو جار الان...
ان اي اصلاح بالاردن هو اصلاح (ناقص) ما لم يتم على اساس تعريف من هو الاردني اولا ... انني كاردني مقاطع للانتخابات تسجيلا وترشيحا وتصويتا ..... ليس بسبب الصوت الواحد ..فانا لا يهمني صوت او عشرة اصوات للناخب بقدر ما يهمني من هو الاردني ..... واذا انتهينا من قصة من هو الاردني فان كثير من الامور سيتم حلها ..اما الان ايها الملك فاسمحلي ان اقول لك نحن لسنا شعب واحد في الاردن ... نحن شعبان ...الشعب الاردني والشعب الفلسطيني ... والاردن مخترق سياسيا من جميع المنظمات الفلسطينيه وخاصة فتح وحماس وهذا يزعج معظم الاردنيين ويجعلهم ينظرون بنظره سوداويه لمستقبل الاردن
عاش الاردن حرا عربيا ......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات