لا اعرف كيف ان بعض المرشحين للانتخابات القادمة يتهاونون مع أنفسهم ومع من حولهم ويسمحون لأنفسهم بعمليات شراء الأصوات وجمع البطاقات الانتخابية وحجزها مع العلم ان هذا المرشح من المفروض ان يدرك أبعاد هذه القضية القانونية والأخلاقية وأن يناى بنفسه عن مثل تلك الشبهات ,,

لا يمكن ان يؤتمن مثل هؤلاء على الوطن في جميع الأحوال فمن يدفع اليوم يستطيع ان يدفع في المستقبل وان يبحث عن مصالحه في كافة الاتجاهات مقابل دفع الأموال فهي تكاد تصبح سياسته بل يصبح _(( سمسارا بإمتياز )) حينما لا يجد الضوابط القانونية التي تردعه ردعا كاملا دون التغاضي من الجهات المختصة بحجة سير العملية الانتخابية وعدم تشويه الصورة ,,

لقد مررنا مرارا وتكرارا في هذه التجربة (( المشينة ) ) والتي لم تعالج من جذورها بحيث تكون الاجراءات رادعة بحق من تسول له نفسه شراء ذمم وضمائر الناس التي تستغل فيها ظروفها القاسية و ذلك بتطبيق القانون على الجميع بعدالة دون التفريق بين (( زيد وعبيد )) لما راينا هذا المشهد يتكرر او يستطيع احد من المرشحين ان تسول له نفسه القيام بعمليات شراء الذمم ...حتى لو كانت مثل تلك الهبات تقدم على شكل (( عمره )) . ونحن بحاجة الى فتوى من الجهات المختصة بخصوص مثل هذه الحالات واستغلال حاجات الناس ,

ان مثل هؤلاء الفئة من المرشحين يجب التشهير بهم وفضح اهدافهم الخبيثة حتى لا يتم وصولهم الى البرلمان ولندرء البلاء قبل وقوعه حتى لايكون الناخب عونا لمثل هؤلاء للوصول الى اهدافهم وتحقيق غاياتهم الغير مشروعة اصلا ,,, وان كان التقصير من الجهات المعنية فيجب ان لا نقصر بحق الوطن اذا كنا نملك الأخلاق والضمائر الحية حفاظا على كرامتنا وما تبقى منها وحتى لا يعبث بها مثل هؤلاء تحت القبة ويبيعوا ويشتروا بنا بأبخس الأثمان ,, ونحن لا زلنا في مرحلة التحضير قبل ان نصل الى صناديق الاقتراع ونضع ورقتنا للأكفياء واصحاب الخلق القويم دون مجاملة او محاباة على حساب الوطن , وسلمكم الله وسلم الوطن من أمثالهم ,