الانتخابات النيابية


قال تعالى: " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار" وتعريف المنافق هو الذي يظهر غير ما يبطن وعن الرسول صلى الله عليه وسلم: قال : " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصا ، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر " .
بعد أيام قليلة ستجرى الانتخابات النيابية في هذا الوطن العزيز وفتحت المقرات الانتخابية والمضافات والدواوين أبوابها ، وستظهر مجموعة المتسلقين وفئة المنافقين ، تجدهم في كل مكان من مقر إلى مقر ومن مضافة إلى مضافة ، وستكون مرتعاً خصباً لنفاقهم وكذبهم ، تجدهم يتناولون الغداء في ديوان والعشاء في ديوان والحلويات في مقر انتخابي آخر. هؤلاء يعرفون كيف يختلقون القصص والأقاويل ، بعض الدواوين يقربون أمثال هؤلاء ويجلسونهم في صدر المجلس وخاصة إذا لم يكن من أقربائهم ، ويبدأ يتكلم بأمور الانتخابات وأحياناً يتكلم (بالسياسة) ، ويقسم في كل مجلس أو مضافة بأنه سيصوت لهم ، ويسأل المرشح أو أحد أقربائه هذا المنافق ما رأيك يا أبو فلان بالانتخابات ، كيف شايفها هالمره !! ؟ طبعاً قبل ذلك المرشح تجده أصبح ناسكاً متعبداً ومتواضعاً زيادة عن اللزوم وتكثر ( البوسات ) وفي كل لقاء السلام الحار والبوسة ببلاش ويتكرر السؤال مين بفوز هالمره ، المنافق أنت يا أبو فلان ما حدا بقدر يوقف أمامك وفي داخله يقول والله ما بتنجح وما بتشوف مني صوت ، والكلام للمنافق دير بالك يا أبو فلان من جماعة فلان سمعت بدهم يعطوا فلان ، رحت عليهم - روح مرة ثانية - شفتهم راحوا على مضافة أبو فلان ، المنافق همه هو زرع الفتنة بين أبناء العشيرة الواحدة وبين أبناء البلدة الواحدة ، دير بالك لا تأمن لقرايبك من الحارة الشمالية سمعت من واحد ثقه ، بدهم يصوتوا مع فلان ( قبضوا ) أكيد قبضوا بدهم يخربوا عليك .
شاهدت أحد المنافقين في الانتخابات السابقة يسير مع أحد المرشحين ويقول له ، ترى يا أبو فلان إلك مني 200 صوت ، المرشح ( أمدندل أذانه ) شكراً والله ما بنسالك هالموقف ( وبقرارة نفسه يقول ، والله بعد ما أنجح سلام ما بسلم عليك )( لأنه مقتنع بأن كلامة نفاق ) ، وحسب معرفتي بهذا المنافق فإنه لن يستطيع أن ( يمون ) على أصوات بيته .
وأوجه كلامي إلى كل الخيرين في هذا الوطن بكل فئاتهم ، رجال ونساء – الوطن له واجب مقدس عليكم وهو بحاجتكم فلا تبخلوا عليه ( بنائب كفؤ ) ، شاركوا بالانتخابات ، لكي تشاركوا في صنع القرار وتختاروا من همه هم الوطن وانتمائه وولائه لهذا الوطن وقائده المفدى وأن تختاروا من هو قادر على خدمة هذه الأمة ، وأن يتصف بالعلم والإيمان والأخلاق الحميدة وقوة الشخصية ( كن صادقاً مع نفسك أولاً تنام مرتاح الضمير) ولا تغرروا بالمرشحين أعطِ رأيك الصحيح وبما يمليه ضميرك .
ورجائي من كل المرشحين أن لا يسمع لأحد ومن يعطيك يأخذ منك ويزيد ، فكونوا على قدر المسؤولية ، ولا تدعوا الشياطين والمنافقين اللعب في عواطفكم وضمائركم .
عاش الوطن وعاش قائده المفدى ، وعشتم أيها الصادقون يا أمل الأمة .
زكي أحمد أبو ضلع



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات