إلى رئيس الجامعة الأردنية (قضية التصفير)


تم بناء صناديق الجامعة الأردنية المختلفة لِتلمُس حال العاملين في قضاء مصالحهم المادية والتي تمثل شريان الحياة، فإن صناديق الإدخار والإستثمار والأسكان جميعها تصب في مجالات التجارة التي تعمل على تنمية أموال الجامعة وأموال العاملين . 
لم تكن هذه الصناديق شاملة لجميع العاملين إلا أنه أمام اصرار العاملين بمساواتهم مع باقي الفئات من العاملين في الإستفادة والفائدة من تلك الصناديق ، استجاب (الأستاذ الدكتور عادل الطويسي )الرئيس السابق للجامعة الأردنية بمنح فئة العقود وهي الشريحة الكبيرة في الجامعة بمكافئة نهاية الخدمة واشتراكهم بصندوق الإدخار وبميزات عديدة قد لبت طموح أبناء المجتمع الجامعي .
قامت الإدارة الحالية للجامعة الأردنية (الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة ) مشكورة برفع نسبة صندوق الإدخار للعاملين ، وتفائل جُل العاملين بهذه الخطوة الإيجابية والتي تزامنت مع غلاء الأسعار الجنوني على الطبقة الكادحة من أبناء المجتمع الأردني الواحد ، جراء عدة أمور لا أود الخوض فيها .
كانت هذه الخطوة قد لامست شغف قلوب العاملين في الجامعة الأردنية ولكننا تفاجئنا عند مراجعة صندوق الإدخار (بعملية التصفير) بمعنى من عليه ألف دينار يجب أن يسددها ثم يحصل على قرض الإدخار الجديد ، والتي كانت العقبة في وجوه جُل العاملين فمن يلجأ إلى صندوق الإدخار يكون مفلس ومديون إلى عدة جهات في الجامعة وخارجها وليس في استطاعته المضي قدماً في التغلب على اعباء الحياة الجسيمة ، وعند مراجعة أي مسؤول تكون الإجابة جاهزة مع إبتسامة صفراء لا استطيع تجاوز (السيستم) .
وكأن السيستم قرآن منزل من السماء لايمكن التعديل عليه نظراً لحالات من مئات المراجعين لصندوق الإدخار بشكل يومي ، وقد بلغ بهم السيل الذبى من الفقر والقهر ويريدون أن يحفظوا ما بقي لهم من ماء الوجه في عدم استجداء الناس لسداد الألف دينار في قضية
(عملية التصفير) .
إن قضية التعاون والتكافل الإجتماعي لا تحتاج إلى جهابذة الفكر في مجال الإدارة أو المحاسبة فمن عليه ألف دينار إذا كانت النية سليمة وواضحة في مساعدته يصرف له ألفين حسب السقف المالي المتبع لهذه الغاية، بالإضافة إلى الكفيل مع أخذ النظر بعين الإعتبار عدد سنوات التي أمضها في خدمة الجامعة الأردنية ورصيده في مكافئة نهاية الخدمة أو الضمان الإجتماعي فالعامل مقيد من جميع الجهات في سداد قرض الإدخار ولا داعي لمسألة التصفير أو التنظير من بعض القائمين على منح القروض .
تفائل جميع العاملين بعد اقرار قانون رفع سقف قيمة الإدخار ولكنهم سرعان من استفاقوا من الحلم الجميل في تسهيل أمورهم المادية ، على كابوس التصفير الذي حال دون تلبية أمانيهم وطموحاتهم في مستقبل مشرق وغد أفضل .
إن ابنائك العاملين في الجامعة الأردنية مثقلين بالهموم والديون ، فلا يكن هذا السيستم الذي وضعه جهابذة الفكر المالي بمثابة القشة التي تقسم ظهور العاملين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات