تسارعت تداعيات المنخفض الجوي الذي أصاب المملكة يوم الاثنين وإستمراره مع زيادة بالقوة وتساقط الثلوج ، وكانت البدايات بفشل ذريع لكل ما يسمى مشاريع الإنفاق في المملكة دون إستثناء ، والذي ظهر للشعب أن مهندسين وزارة الأشغال العامة والإسكان هم خريجوا كلية التربية قسم تربية طفل ، وليس خريجي كليات الهندسة في الجامعات الأردنية أو الأمريكية ، وهذه مقولة إنتشرت على صفحات الفيس بوك في دولة فلسطين نتيجة ما أصابها من أضرار ونحن لسنا بعيدين عن هذه الموجة التي كشفت المستور .
وكانت السرعة التي أعلن بها دولة الرئيس بتعطيل الوزرات والمؤسسات والدوائر الحكومية يوم الاربعاء وبقاء الدوائر المهمة فقط لأكبر دليل على أن دولته وأجهزة حكومته بإستثناء جهازي الأمن العام والدفاع المدني سوف يعجزون عن القيام بدورهم مع إعصار وضحة وتداعياته، والذي شاهد شوارع مدننا الأردنية ويفهم قليلا بشيء أسمه ( ميلان ومصرف وحفة ومنطقة منخفظة ) سوف يقول كلمة واحدة فقط ... شوارعنا وأنفاقنا عبارة عن مدت زفته تمت أمام عيون المهندسين الذي قاموا بإستلام المشاريع من الشركات المنفذة وعلى الورق ولم تطأ أقدامهم أرض أي مشروع منها .
وهنا تظهر ملفات من الفساد الجديدة التي لابد من فتحها ، وهي ملفات من وجهة نظري أهم من فساد وليد الكردي أو أبو حمدان أو الذهبي أو شاهين، لأن مجموع ما صرف على هذه المشاريع يفوق مجموع أرقام المبالغ التي سرقها هؤلاء الفاسدين ، وفي حالة فساد شوارع عمان وأنفاقها توزعت المبالغ على المئات من الفاسدين لأجل ذلك لم نشاهدها أمام عيوننا ، وهي حالة تشابه مقولة الشاعر " إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالو لحفة يوم ريح إجمعوه " ونعيد المقولة ليتحقق التشابه كالتالي " إن فسادي كدقيق فوق شوراع وانفاق عمان نثروه ثم قالو للشعب في يوم ريح إجمعوه " ، ومن الذي سيجمع كل هذا الدقيق الفاسد ؟