بكل وضوح يعلن صندوق النقد الدولي انه ليس جمعيه خيريه متبرعه بل هو مؤسسة ربحية وانه لا يلهث وراء الدول لمساعدتها وتمويلها ولكن الدول التي تفشل تطلب مساعدته
عندما تفشل الدوله في ادارة شئونها الاقتصادية والاجتماعية فيظهر بها الخلل ويزيد بها الدين العام وعجز الموازنه وارتفاع نسبة التضخم مما يؤدي الى اضعاف الاستثمار المنتج وتفشي الرشوة والفساد وهنا تستغيث الدوله بصندوق النقد الدولي او بمؤسسة البنك الدولي لمساعدتها بالخروج من المأزق ويحضر صندوق النقد الذي يعرض عليها خيارات لحلول مشاكلها منها تخفيض موازنه الجيش والجهات الامنيه للحد المعقول وتخفيض المشاريع الزائده عن الاولويات والحاجه والحد من الرفاهية الحكومية او رفع الدعم وتحرير الاسعار فتختار الدوله الاسهل والذي لا يمس الطبقات المتنفذه على حساب المواطن وهنا يزيد الاحتقان والتظاهرات والاضطراب ومن الطبيعي بهذا الحل ان يقصي الصندوق دور الدوله وينعكس ارتفاع الاسعار على مستوى الخدمات الصحيه والتعليم وتتضرر منه شرائح الدخل المحدود وللعلم فان الضرر ناتج سواء بحضور الصندوق او عدم حضوره لفشل وعجز الدوله عن ادارة شئونها المتعلقة بالاقتصاد والمجتمع فلا نلوم الصندوق بل نلوم حكوماتنا