لا قديم تحت القبه


كان من المفترض تضمين قانون الانتخاب عدم السماح لاعضاء المجلس الذي يتم حله الترشح لانتخابات المجلس الذي يلي فهم عبء على المجلس والوطن والدوله, ولو منهم من في وجهه دم لما ترشح..
كما اعتدنا طريقة تشكيل الحكومات حيث نفس الوجوه تتنقل من وزاره الى أخرى ايضاً مللنا طريقة تشكيل المجالس النيابيه فهي تأتي تشريفاً كما الوزراء لا انتخاباً ديمقراطياً كما يعتقد البعض, فمن السذاجة ان نصدق الحكومات ان هنالك انتخابات حره وديمقراطيه في دول العالم الثالث,, وخير برهان على ذلك ان الدوله قد حلت برلمانين من المفترض انهم جاؤوا من خلال صناديق الاقتراع في العقد الأخير..
اذا تنقلت بين احياء عمان هذه الايام تشاهد نفس الوجوه ونفس الشعارات المتداوله جزءاً منها مكرر حيث يتم سرقة حتى الشعارات فيما بينهم فكيف بنا نأتمنهم على وطن؟؟ ناهيك عن تمزيع يافطات البعض من قبل من يتشاركون نفس الدائره الانتخابيه,,افعال يندى لها الجبين فهل نرى مثل ذلك في شوارع باريس او لندن مثلاً؟؟
هنالك تحديات جسام في انتظار من سيفوز فهل منهم من لديه اجابات وافيه وحلول للمستعصي من مشكلات الوطن؟؟ وهل سمعنا عن احلاف او تفاهمات بين الاحزاب التي تتنطح للعمليه السياسيه حول كيفية تشكيل الحكومات والأليه التي على اساسها سيرى النور برنامج حقيقي يضع حداً لكل التجاوزات على مستوى الوطن بجميع فئاته وأطيافه وبما يؤسس لمرحله جديده نتوسم فيها خيراً؟؟ لا اعتقد.
الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الدوله ومفردات التركيبه الاقتصاديه من شركات ومؤسسات وحركه صناعيه وثانيه تجاريه تشهد أزمات لربما اذا ما انفجرت سترخي بظلالها على الوطن في مزيد من الفقر والحاجه وهو خزان بارود اذا ما انفجر سندخل الربيع العربي عنوةً حينها لن تستطيع لا الدوله ولا مجلسها الذي تدعي انه منتخب للجم تنين الشارع الذي يلفظ ناراً ستحرق الأخضر واليابس..
هنالك مجموعة تحديات تدس الدوله والحكومات الرأس كما النعامة في الرمل خوفاً من مواجهتها ووضع الخطط والاستراتيجيات حتى لو كانت طويلة الأمد لمواجهتها اذكر منها:
اولاً: مشاكل الفقر والبطاله وتنامي العجز في موازنة لا اقول الدوله فذلك تحصيل حاصل اعتدناه ولكن في موازنة الأسره مما ينذر بحصول اختلالات اجتماعيه قد تقوّض النهج المتبع في التعاطي مع مشكلاتهم ويوسع الهوّه ما بين الدخل وتآكله ومتطلبات الحياة الكريمه التي يسعى كل فرد في المجتمع لتحقيق الحد الأدنى منها.
ثانياً: هل لدى الساده المرشحين فرادى وقوائم حلول لمشاكل الطاقه وتناميها والارتفاع الممنهج في اسعار كلفها غير الطاقه الطوقانيه النوويه او المتجدده او ادخال الصخر الزيتي كرافد لموازنة الدوله والغاز كذلك ام اننا سنبقى نتوسل الاخوة والاشقاء والاصدقاء مساعدة لا اقول جيلنا بل الاجيال من بعدنا ممن سيعيشون على موائد اللئام..
ثالثاً: قطاع التعليم بشقيه الثانوي والعالي يعيش أزمة ثقه اولاً وأزمات خطط ومناهج يعاني منه الجيل واولياء الأمور ناهيك عن التراجع في تحمل الدوله لمسؤولياتها وترك الحبل على الغارب للمؤسسات التعليميه الخاصه والتي أتت على اساسات التعليم الذي كنا نفاخر به,, هنالك المزيد من مناهج الحشو الغير مبرر والحصص الصفيه المكرره والارتفاع في كُلف التعليم التي انهكت الحرث والنسل حتى تجاوزت امكانيات الاباء وفي ظل التردي في مؤسسات الدوله التعليميه وضعف الخطط وعدم تطويرها في العقدين المنصرمين أضحينا كامستجير من الرمضاء بالماء..هل لدى الساده المرشحين خطط واستراتيجيات لاعادة الألق لمؤسساتنا التعليميه الحكوميه؟ووضع ضوابط ولجم المستثمرين في عقول ومستقبل ابنائنا؟
رابعاً: القطاع الصحي والذي حقاً خطى خطوات كبيره في مجال تحقيق الانجاز والنهوض بقدرات الكوادر الطبيه كافه الى مصاف لا اريد ان اقول العالميه ولكن ضمن محيطنا فقد حققنا قفزات كبيره ولولا النكوص في ادائنا ومسؤولية الدوله كبيره في ذلك جعل البعض من تلك القفزات في الهواء , ودخل حب المال الى نفوس البعض ولو على حساب صحة انساننا وسمعة وطننا فكانت النتائج مخيبه للأمال,,وما تجربة الاشقاء الليبين ببعيده ولا زالت المؤسسات تعاني من ضائقه ماليه حينما كان الطموح اكبر مما قُدم ولربما تجاوزوا اخلاقيات المهنه لتصبح دكاكين طبيه لا مستشفيات للاستشفاء..
خامساً: قطاع النقل بكل اطيافه وتبعاته يعاني من أزمات حقيقيه لم نشهد حلولاً لها وليس في جعبة الحكومات حلول في وجود تغول القطاع الخاص الغير منتمي والذي يفتقر للخطط والاستراتيجيات الوطنيه والتي تلك هي مسؤولية وزارة النقل للنهوض بهذا القطاع والذي اثقل كاهل الدوله والمواطن على حدٍ سواء,, فشوارعنا الداخليه والخارجيه باليه وهي السبب الرئيس لحدوث الحوادث, ومطارنا يعاني ازمات, وقطاع النقل العام مترهل ولا يستحق ان يطلق عليه قطاع لتشرذمه بوجود متنفذين منتفعين منه يسعون للابقاء عليه كما هو بعيداً عن التطور او وجود خدمات حديثه في هذا القطاع,, فليس مقبولا البته ان نبقى نراوح مكاننا بعيداً عن الحضارة ومشروعها..
هنالك العديد من المحاور المفصليه في ادارة الدوله الاردنيه تعاني من أزمات قد لا نستطيع في هذه العجاله الاتيان عليه بالتفصيل اغفلها المرشحون واغفلتها القوائم وتغفلها الدوله امعاناً والخاسر الوحيد فيها الوطن والمواطن حبذا لو نسمع من الساده المرشحين خططاً فاعله وخطوات جريئه لوضع الأمور في نصابها خدمة لاستقرار الوطن وللنهوض به..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات