همجية القتل عند العرب


إن همجية القتل هي ارث تاريخي بواقع العالم العربي إذ يعود ذلك إلى نهاية خلافة الخلفاء الراشدين ( ابو بكر , عمر , عثمان وعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه ) ليبدأ التناحر على على كرسي الحكم فسالت الدماء بكثرة , وما زالت تدور إلى يومنا هذا وذلك يعود إلى منطق العقل العربي المتراكم بداخليه عقلية جاهلية تنمو بخواطر شيطانية تعزز مقولة انا على حق والطاعة لولي الامر , الذي سعى بكل قوة فرض أجندته الخاصة فمع سقوط الدولة الإسلامية بعد الخلفاء الاريعة أصبحت الأمة تعيش بظلام دامس مازالت أثاره من تلك الحقبة التاريخية الدموية داكنة و ما تزال الدماء تسال إلى يومنا هذا مفروزا بعمق دولة الإسلام ( مسلم و كافر فهي سلعة تثبيت السلطة بتلك المرحله ) أما بالعصر الحالي اصطلح بشيء اسمه ( المعارضة ) بكافة إشكالها الدينية والسياسية ودول البطش تلعب دور مهم بإظهار تلك القوى حسب الرفض العالمي لها أولا ثم الجماهيري ثانيا ، وقد عززت القوى الغربية باستخباراتها هذا المفهوم ضمن نفس المنطق ( أنت بالسلطة إذن أنت قوي ) فتلاعبت على القوى الإسلامية وغير الإسلامية وقد ترأس هذا لوضع الولايات المتحدة الأمريكية لتجد لها مبررا باحتلالها الأرض الأفغانية أولا ثم العراقيه ثانيا محاولة استغلال نفوذها المالي لفرض أجندتها الاستعمارية الحديثة إلى أن جاء عام 2008 والانهيار الاقتصادي والمقاومة العراقية المجيدة أربك تلك المعادلة واثبت أن سياسة أمريكا الخارجية فاشلة ولأجل ذلك كانت أولى قرارات الرئيس الأمريكي اوباما مع استلام سلطته الأولى قبل أربع سنوات سعى إلى سحب القوات الأمريكية من العراق لضبط الخسائر المادية أولا ثم القتل البشري للمستعمر الأمريكي ثانيا , وتبث إستراتيجية استعمارية بإيجاده لقاعدة أمريكية بالداخل العراقي ليس من الصعوبة اختراقها مقحما القيادة العراقية الجديدة بالوضع الداخلي ، واختصار عملها استخباري لتوجيه القيادة العراقية الفتية عن قرب وأي تفكير بمصلحة العراق يتم من خلالها .
فالوضع بليبيا والعراق بقياداته الحاليه وجهان لعملة واحده أو لنقل مزبدة استعمارية فأي صفقة يجب أن تتم بموافقة من الدول صاحبة الجميل لتلك القيادات المنتخبة بطريقة أمريكية واقرب مثال الفاء صفقة السلاح الروسي مع العراق التي كانت بطور التوقيع بين قاده العراق مع الرئيس الروسي بوتين ( فأين الاستقلال ) وهمجية الاستعمار مفروضة ، للقيام بالتغيير الداخلي والخارجي ايضاً على الطريقة الاستعمارية الحديثة , ان رجال الاستخبارات العالمية استفادوا من التجربة العراقية وقوة المقاومة المسلحة الإسلامية وتم استيعاب بنية المجتمع العربي والتعامل وفق السياسيه القديمة للاستعمار فرق تسد مستغلة المصطلحات ( ارهابيين , بعثيين , شيعة ، سنة , اكراد ,، بربر ، شمال ، جنوب ، وسط الخ ) لذلك سعت بكل ثقلها تكوين قيادة سياسية لبنية تحتية تكوينها دمج للمصطلحات تكن ظاهره ديني واقعه نشر بذور بسماد استعماري فاظهر رجالاته ضمن منطقه ففرضهم بدهائه على الدولتين وليس مهم ان يعرف من العروبة شىء المهم يعرف اسمها الا اسمها فدورة مهم بالمرحلة القادمه بعد ان قرف الشعب من الحاكم الابدي فهنا يكون رأس دولة مدني وحديث العهد و مرغوب بها عالمياً وترتاح لها شرائح كبيرة من الجماهير العربية .
ليبيا والعراق حكامهم ما زالوا يترجمون أهواه دول الناتو وأمريكا وفق عمل كمنهج ، واقع
القيادتين بالعراق لا يحتاج للتفسير فالجماعات مقبولة عالمياً نظراً لما كان لهم من دور بإسقاط الرئيسين صدام حسين ومعمر القذافي ( أصحاب منهج رفض الأخر ) وبحكم العلاقات التي تربط هؤلاء الأشخاص سواء بأمريكا او أوروبا أو حتى إيران فهي سلكت منطق ليسقط الرئيس أولا ثم أفكر ثانياً ( عمل استعماري ممنهج ) والنتيجة اغتصاب ثروات الشعبين
العراقي والليبي بقرار قادة ثوار البلدين ضمن ففاتورة إسقاط الأنظمة الديموغية ليست بسيطة
وليدفع الاقتصاد الليبي والعراقي الثمن الذي لا يتأثر به إلا المواطن العادي البسيط , وهنا تبدأ صفحة جديدة بانتخابات جديدة من المؤكد انها لن تكون كانتخابات مصر وتونس اذ ان المعادلة هناك أنا بقوة شعبي أسقطت رأس الدولة أما العراق وليبيا فقوة الاستعمار الحديث افرز صناديق الاقتراع ملوثة بالدم العربي فمهما تكون نزاهتها ستتطاير مع رائحة الدم العربي الذي ما زالت الأرض العربية لم تروى منه بعد .








تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات