الأمانة .. والقوَّة .. " يا نائب الأمة "‎


يقول المولى سبحانه وتعالى على لسان إبنة شعيب " يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ "
ويصف ربنا في آية أخرى سلوك سيدنا يوسف في قوله " قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ "
وأختم الآيات بتلك الصفات التي صدح بها أنبياء الله جميعاً ... " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ "
أوَّد أن أهمس في آذآنكم يا مَّن تطمحون " لشراء كرسي " ... عفواً للجلوس على كرسي تحت
قبة البرلمان ...! .... يا مَّن تبذلون أغلى ما تملكون لوضع أنفسكم بذاك القالب .......!كي يصبح
الواحد منكم بعد ذلك " نائب " ...... إسمعوا ... وأنصتوا ..... كي لا يسمعنا أحدٌ غيركم .....!!!
إن تلك الأيآت القرآنية التي أوردتها بدايةً إشتملت على حقائق " ربما غابت عن أذهانكم ....! "
حقائق تنضوي تحتها معظم " الكمالات الإنسانية " .... أختصرت في كلمتين إثنتين ........
الأمانة .. والقوَّة ...!! فَزن نفسك أيها " النائب المستقبلي " بتلك الموازين .! وطبقَّها على نفسك !
وبعدها قرَّر .. هل تستحق ذاك المنصب ...؟! وهل أنت أهلٌ له ..... أم لا ...؟!
ولكن قبلها إليك حقيقة تلك الكلمات ... ومضمون هاتيك الموازين .......
الأمانة ... والقوَّة .... يا " نائب الأمة " لن تحوزها إلا بضمير حَّي ... يقظ ..! وسلوك قويم ...
ومناقب حميدة ، وسيرة ذاتية حسنة ، كتلك التي إمتاز بها يوسف عليه السلام ..، حين تبنَّى مشروعاً
إصلاحياً لإنقاذ الملايين وقاد مصر ومُكن من خزائنها ..! تابع الإستماع .. يا مَّن أردَّت الإجماع ..!!
القوَّة ... والأمانة ..هي أن لا تفتقد " المصداقية " ومن ثم تتولى زمام القيادة ..
نعم ... أيها النائب ..! يجب عليك أن تؤمن بما تطرحه من شعارات ..! وما تحمله من رسائل .
وأن لا تُظهر خلاف ما تبطن .! ولا تمتطي صهوة جوادك محملاً بالنفاق ، والفساد، والمحسوبية !
ومن ثم تتشدَّق بالكلمات البرَّاقة .. والأحلام الوردية ... وأنت لا تقوى على تحقيق أيٍ منها ....!!
القوَّة ... والأمانة ..يا سعادة " النائب " ... هي الإخلاص ، والصدق ، والصبر ، والمرؤة ....!
حتى أداء الفرائض ، والكف عن " السرقات " والمحرمَّات ..! ... فهل تراءت تلك المعاني أمام
ناظريك ..؟! وهل تتصف بشيء منها ..؟! طبعاً لا .... عفواً .... أترك الإجابة لك ......!!!!!!!
وأهمس بعد ذلك همسةً في أذنيك ...! فأقول هل طابقت أقولك أفعالك ..؟!
أم أن أقوالك ... أقوى لك ................ وأفعالك ... أفعى لك ....!!!!!!!
بالله عليك .... يا " نائب الأمة " أصدقني القول ... هل أنت موهلاً كي تقتحم تلك الميادين ..؟؟؟!
أم أن ما يدور في خلدك " وخلد الأخرين " حين تصل قبة البرلمان ... على النحو التالي ....: ـــ
تعيين القريب ، وتقريب الصديق ، وتحقيق مصلحة شخصية " وقبول رشوة " وحماية " لص"
وإستغلال فرص .. وإجتهادٍ حتى في موضع النص ...؟! ما إستطعت إلى ذلك سبيلا ......
وأختم فأقول ... نعم تلك هي القوَّة .. والأمانة.... التي يجب أن تكون معيارنا " نحن " حين نقوم
بإنتخاب أحد من هؤلاء ....!
آن الآوان كي نضع الأمور في نصابها ، ونؤهَّل ... ونُقدم لذاك المنصب من هو أهلٌ له ....! ومن
هو جدير بذاك المنصب ..... وإلا فليلتزم كلٌ منا بيته ...! وليصمت ... خير له عند ربَّه ....
ونحن نملك حريَّة الإختيار .... لكننَّا " والله " سنحاسب على ذلك الإختيار ، أمام الملك " الجبَّار "
ولن ينفعنا ....لا عامرٌ ..ولا عمَّار ...!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات