ليلة " رأس السنة " .. وما أدراك


لكل بدايةٍ نهاية ... ! فالكلام ينتهي بالصمت ، والإبتسامة تنتهي بالدموع والكبت ،
والحياة تنتهي حتماً ... بالموت ..!!
سأختصر الحديث عن تلك الليلة " ليلة رأس السنة " ذاك الحدَّ الفاصل بين .... بين ..!
بين عام مضى .... وعام سيحل .
تلك الليلة التي لها شأن مميَّز ، وعظيم .. عند الكثيرين ..! ولا أعني " بالعظمة والتميَّز "
الذي من شأنه أن يرقى ويسمو بصاحبه ، ويُعلي قدره ، ويرفع من شأنه ... كلا .. كلا
لكنه تميَّز ينحدر بصاحبه نحو الحضيض ..! ويبقيه في " الركن الأسفل " من القيم والمُثل
والأخلاق ...! .... إنه إنسلاخ عن الذات . إبتعاد عن كل ما يوافق الشرع والدين القويم .
... نعلم تماماً بأنه في تلك الليلة هناك من الممارسات التي يقوم بها البعض " وما أكثرهم "
ممارسات أشبه ما تكون بأخلاقيات أولئك القوم ... الذين تجردَّوا من كل مبدأ ، وعادات
نبيله ... وأخلاق حميدة .......!!
نعم إنها ممارسات بعيدة كل البعد عن ما نمتاز به من ثقافة إسلامية ...أو بالأحرى عن ما
يجب أن تميَّزنا به تقافتنا الإسلامية ... وعن تلك العادات والتقاليد التي ورثناها عن الآباء
والأجداد ..... !!
ليلة رأس السنة .. وما أدراك ..؟! إنها سلبيات ... وإختلالات ... ومجون من الإحتفالات .!
وليالٍ لا أقول " حمراء " بل تتعدى جميع الألون ـــ ما عدا الأبيض ـــ ....! إنها تمرَّد على
كل " قيمةٍ " من شأنها أن تُعلي من شأننا .. وترفع من قدرنا ... وتجعلنا " سادة " بين الأمم .
ليتنا نحتفل بتلك الليلة .... بأن نستحضر تلك الإنجازات التي حققناها بالسنة الماضية ....
هذا إن وجدت .....!!!!
ليتها تكون ليلة .... لمحاسبة الذات ..... وتسطير رؤيا مستقبلية للقادم من الأيام .
ليتها تكون ليلة ... نطوي بها ملفات الذل ..والخنوع ..والإستكانة ... والتخلف ... ونفتح
فيها ملفاتٍ نفتش من خلالها عن صفحات للكرامة ...والعزَّة ... والشموخ ...!
ليتها تكون ليلة ... نتوقف فيها عند عتبة الفشل ...! ونواصل الطريق بنجاح ...!
ليتها تكون ليلة ..... ندرك فيها بأن " عالمنا " يستحقر الذليل ، والخائف ، والجبان ...!
ولا يرحم الضعيف ..بل يجهز عليه ..! ولا يحترم صاحب حق ، ولا يقدَّر المشاعر ..!!
ليتها تكون ليلة .... نقوَّي بها تلك الروابط التي بيننا .. ونمحي من قلوبنا أسطر الغل ...
والحقد ... وصفحات الكره والضغينة ...!! ونقدَّر ما بيننا من أواصر .....!
ليتها ..... وليتها .....وليتها ..... وليتها ..................... تكون ليلةً كي نذرف فيها
الدموع على ما مضى من أعمارنا في غير طاعة الله ...!!!!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات