جراسا -

خاص - كتب مراقب للشأن المحلي - مضى عام بحلوه ومره على وطننا الغالي وامتنا فاليوم نودعه وغدا بل من الليلة نستقبل ظلال عام قادم ، لكن هناك أسئلة تجول في الخاطر كيف سنستقبل العام المقبل من بداياته وبماذا خرجنا من "جردة " حساب العام الماضي

حقيقة لابد أن نقف على نقطة بالغة الأهمية تحديدا اليوم و وطننا يمر بظروف صعبة و امتنا ودول الجوار تعاني ما تعاني ،والليلة في عرف البعض خاصة من هم في سلم المسؤولية هي ليلة حمراء و من ليالي العمر ومن المحرمات أن تضيع حتى لو كان قضاؤها على حساب قوت الشعب ضاربين بعرض الحائط هموم الشعب ومتناسين حق الجار في العيش مع همومه .

احد المواطنين بعث برسالة عبر فيها عن مرارته والتي تعبر عن وجهة نظر شريحة لا بأس بها حيث قال :" راجعت احدى الدوائر الحكومية لانجاز معاملة شخصية و في النهاية وعندما وصلت المعاملة الى درج احد المسؤولين للتوقيع عليها لم اجده اذ انه في اجازة تحضيرية لليلة الحمراء "

وختم المواطن رسالته بنصيحة للمواطنين والمراجعين :"وفروا وقتكم وجهدكم لليل "

لسنا في صدد الحديث عن حكم "ليلة رأس السنة الحمراء " من ناحية دينية فهناك من له مسؤولية الحديث فيها لكننا هنا نهمس في أذن المسؤولين و الأفراد أن وطننا و كما عبر الملك في كثير من الخطابات يمر بظروف صعبة و أن خزينة الدولة بحاجة لكل فلس ، وأن الظرف الوطني يتطلب منا جميعا الوقوف الى جانب اقتصاد الوطن ، فكيف بمن يحتل منصبا مسؤولا أو يحكم على ثروة طائلة أن يبددها في سبيل كأس يشربه على جراح الوطن وآهاته وعلى "تمايل " و"رقص" و الكثير من ابناء الوطن يتمايلون على ارض بلا فراش جوعا وفقرا ، وشباب يتمايلون هما بحثا عن عمل و الأبواب في وجوههم موصدة.

ناهيك عن مواجع الوطن وآهاته كيف لنا أن نتراقص ضحكا ولنا اخوة في سوريا و فلسطين "ترقصهم"قذائف صواريخ الأسد ورصاصات الاحتلال ، هربا منها لحياة افضل ، وهاهم وفدوا ديارنا ثقة بنا وسيعودون الى اوطانهم محررين مكرمين قريبا ان شاء الله تعالى وقد علمتنا النخوة العربية التي ورثناها كابرا عن كابر أن من حقوق الجار وحقوق المضيف انه اذا اقيم عزاء في بيت جاره أن يراعي هم الجار.

لذا يطلق جميع المخلصين في هذا الوطن الى المسؤولين والأفراد على السواء على أن نعيش هموم الوطن والأمة في هذه الليلة لا أن يتراقصوا على جراح الوطن والأمة على حساب قوت الشعب ، مع التأكيد على ان كل فلس سينفق على "الكأس والرقص" هناك مشاكل بطالة ومشاريع ومشاكل اجتماعية في وطننا هي أولى بها .

نحن لاندعو لمقاطعة منشآت أو نمنع من الفرح ولكن هناك أولويات يجب مراعاتها و نذكر " أن الليلة ليلة مراقبة حكومية فعلى حجم مصاريف الشعب سترفع الحكومة الأسعار "