رغم محبتنا لصدام رحمه الله ، ورغم بكائنا المتواصل عليه ، وبالرغم من أنه وقف إلى جانب أمته ووطنه ، إلا أنه ليس أعز من العراق عندنا ، فهناك الكثيرون هم أفضل منك يا صدام ، وهم بيننا أحياء وليس أموات ، إما في المنفى أو المعتقلات وربما يكونون خلف الأستار ، مُت يا صدام ولكن حييت فينا رمزا عظيما لن ننساه ، سنبقى نتذكر بطولاتك ودعمك لأمتك ، وسنبقى نتذكر عيناك اللواتي لم يناما وهما ينظران إلى بيت المقدس ليتحرر من اليهود الغاصبين ، سنبقى نتذكر قتالك للفرس المجوس الحاقدين ، سنبقى نتذكر وللذكرى في نفس معنى عميق ، سنتذكرك ليس يوم النحر ولا في الثلاثين من ديسمبر الذي أعدمت فيه ، فوالله إننا نتذكرك صباح مساء وندعو لك بالرحمة ، ونسأل الله أن يقبلك مع الشهداء الأبرار ، ونطلب من الله أن يُخرج من أصلابنا من يشهد لله بالوحدانية ثم يوحد الأمة لتعيد مغتصباتها ، فأنت يا صدام ليس أعز من العراق ، فالابن ليس أفضل من أمه ، فأنت ابن العراق ولن تكون أفضل منها ، والى هؤلاء الذين يتباكون على موتك يا صدام لكم الخزي والعار والذل واللعنة من الله ، فمن كان يحب صدام فان صدام قد مات ، ومن كان يحب الأوطان فإن الأوطان باقية ولن تموت ، دعوكم من صدام وكفى تباكيا عليه ، فمحمدٌ مات وعن طريق محبيه وصلت إلينا دعوته ، فلو تباكوا عليه بربكم هل ستصل إلينا دعوته ؟ انفروا واستعدوا ولا تبكوا ولا تتباكوا حرروا العراق من شرقها إلى غربها ومن جنوبها لشمالها فالصدام ليس أعز من العراق ، امضوا بما بدأ به صدام من وحدة الأمة وتحرير الأوطان واسترجاع بيت المقدس ، امضوا ولا تخشوا إلا الله ، تحرروا من قيودكم ، ستبقى لعنات صدام تلاحقكم إذا اتخذتم منه رمزا وبقيتم صامتين ، أو أردتم أن تكسبوا موقفا من خلال اسمه ، ستطاردكم لعناته إلى يوم الدين ، قفوا وأفيقوا من سباتكم واعلموا أن صدام ليس أعز من العراق ، الرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والنصر والتمكين للمقاتلين المرابطين المدافعين عن أعراضنا في غزه العزة وفي سوريا الثورة ضد عميل المجوس والصهاينة ، ولكل من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وما دونه هي السفلى ...!!! واعلموا بأن الأوطان أغلى من الحكام والمسؤولين ، فمن يُقدس حاكما أكثر من وطن فلينظر في نفسه أو فلينتحر ...