الشعب على الاشارات في عمان ..


على اعمدة الهاتف والاشارات الضوئيه على الدواوير والجسور تنتشر صور عُلية القوم ممن انتفخت كروشهم وتدلت ربطات العنق من فوقها, وقد صففوا شعورهم واغرقوها بالجل,, نفس العبارات ونفس الشعارات الجوفاء, نفس الوجوه بل شاهت تلك الوجوه المكرره,,منهم من كان نائباً وقد فشل فشلا ذريعاً ومنهم من فشل ولم يصل الى تحت القبه وكلاهما سيان..ويتشدقون في الهيئه المستقله بلا مجال للمال السياسي وسنلاحق من يثبت بحقه استعمال المال السياسي في الانتخابات وكأنه ينتظرهم ويلوح بكلتا يديه بالخمسينات ويقول شوفوني..هزلت, فالوان اليافطات والصور والاعلانات اليست بمال سياسي وكلٌ وبما يملك او ينثر يستطيع تلميع نفسه اضافة للاعطيات تحت جنح الليل.. هو المال نفسه سياسي كان او تم الاستيلاء عليه عينك عينك من الخزينة العامه ومنهم من لم يتم ابراءه حتى تاريخه..
الشق الآخر من ابناء هذا الشعب من الجياع ممن يفترشون الارصفه يمدون بايديهم للماره ومنهم من ينقر زجاج سيارات المترفين حيث الدفء بداخلها ومنهم من ينظر على استحياء لعل احدهم يرمقه بنظره ويدعوه ليضع في يديه اللتان ترتجفان من البرد بعض الفراطه,, هكذا ارادوا لهذا الشعب ان يستجدي الماره كما تستجدي الدوله الدول الصديقه والشقيقه و برغم اننا عفيفي النفس ولكن امعان الحكومات في افقار الشعب ليصبح شعب المتسولين لهو حرام..
قيل في كتب التاريخ التي ستُدرس لاحفادنا انه في دوله كانت تدعى دولة الانباط اختلط فيها النسل حيث كان يأمّها الناس من كل حدبٍ وصوب فاختلطت فيها العادات ولم يعد للهوية الوطنيه الأصل وجود, فأضحت دولة لمن شتى الأصول والمنابت, شعبها من المتسولين حيث بقصد تم الغاء الطبقة الوسطى عينك عينك , قد لا يجد الغالبيه قوت يومهم الا من استتر بصندوق المعونه الوطنيه او صندوق الزكاة فظلّ عرياناً او الخييرين من ابناء الوطن الذين يجودون بما اعطاهم الله في الاعياد وشهر الخير,,فهل ستعيد الدوله والمجلس المنتخب الهيبه للدوله وقد فُقدت, وهل سيرسخون الانتماء لهذا الوطن, وهل وهل اسئله كثيره مشروعه وتدور في خلدنا جميعاً لكن قد لا نستطيع البوح بها؟؟؟
ارحموا عزة النفس التي لا زلنا نتمسك بها, ارحموا كبريائنا من الكسر وقد خُدش, ارحموا كرامات الامهات من القابضات على جمر الامومة, وارحموا شيبة الشياب ممن يمدوا الايادي للتسول ولا يجدون ما يسد رمقهم وقد عافهم عقوق الابناء,ارحموا بقايا من ماء الوجه على جباههم التي لم تركع يوماً لغير الله,ارحموا ايها الساده الاطفال ممن لا مدارس لهم يعملون ليساعدوا..اتريدون توسلاً اكثر من استجداء قوت الاطفال وماءهم والحكومات تعد بالمزيد من الرفع على ماءهم وكهربائهم واقساط مدارسهم وتطبيبهم وكسوتهم ؟؟ جدوا لنا وطناً نذهب اليه لنعيش اعزاء كرماء بعرق جباهنا لا نستجدي ابناء جلدتنا حقوقنا ممن باعوا تراب الوطن لقاء ربطة عنق وحذاء؟؟
تتلون وجوهنا بلون الاشارات الضوئيه تارة حمراء خجلاً من وطنٍ بعناه, وتارة خضراء في انتظار الفرج والفرح أملاً, وتارة باللون البرتقالي في انتظار اما الخجل او الفرج..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات