أكثر ما قززني وأنا المتابع لمجريات الأنتخابات الأردنيه بعض الشعارات اللتي تبناها نواب المجلس المنصرم العاقدين على تكرار تجربتهم النيابيه الفاشله في هذه الدوره اللتي ارى فيها كمن يعبء المياه في القارورة المثقوبه .. وأبرز هذه الشعارات جاءت على شكل الوعيد المحتوم فمنهم من رفع شعار " سأحاسب المفسدين وأحاربهم لا وبل سأقتص دابرهم وأفضحهم وأعريهم من اجل الوطن .. فقط أنتخبوني " ومنهم الأخر تطرق الى المعاهدات ناصباً من نفسه الأمر ورافعاً شعار " سألغي وادي عربه وسوف اسعى لقتل التطبيع .. أمنحوني ثقتكم .. نسوا هؤلاء أن الشعب نبراس وأن له ذاكره لا تشيخ وأن له المأسي وله الألم وله البكاء والنحيب نسوا هؤلاء ان الكازينو والفوسفات مضغه علقت في حلقوم الأمل وبصمه ما علمت الا على القلب والذهن الذي لن ينسى اصابعهم حين مدوها ناصرين من سرق الجيب والمدخر والثروه البسيطه من كبرياء المواطن الذي لا يملك سوى الدعاء للخالق الجبار بأن يمدهم صبراً جميلاً كصبر أيوب عليه السلام ... نسوا هؤلاء ان الشعب لا يتكلم حين يتعلم ويتكلم حين يعلم أنكم انتم مصدر البلاء فكيف لكم على مر المجالس السابقه بتمرير التطبيع بين اروقة القانون والدستور لا وبل من اروقة الغلابى الذين يصيحون في اسواقهم على منتج صنع في بني صهيون ... كيف لكم يا من تنادون وترفعون شعارات الفخر وأنتم الأذلون كيف لكم هذه الجرأه وأنتم الذين لا تعلمون أن الشعب عرفكم وثقفكم لا وبل كتبكم على اجندات الخزي والعار .. أكتبوا من شعاراتكم ما وددتم وخططوها كما رغبتم على قماش الكفن .. انها انتقلت الى رحمة الله .