الشاشه أم الهُشاشه الوطنيه ..


تبدأ ببرنامج يسعد صباحك(شو بعدك قاعد بتسوي ما تروح تنقلع على شغلك, البرنامج لربات البيوت فحسب) ومقدمات البرامج اما من العجائز المتصابيات واما من التخينات واللاتي يتحدثن عن الرشاقه,,..إجترار نفس الكلمات ونفس الضيوف الهدف الأسمى في هذه الايام الحديث عن نزاهة الانتخابات والاصلاح وتعديل بنود الدستور واستضافة الناطق الرسمي باسم الانتخابات السيد بني هاني ومن ثم لقاءات مع بعض الطلبه على ابواب الجامعات يختزل قولهم بالدعوه لممارسة حقوقهم الانتخابيه ومن يقول غير ذلك يُحذف كلامه ومنهم فتيات محجبات للبعث برساله الى جبهة العمل الاسلامي بأن هنالك اسلاميين لن يقاطعوا الانتخابات..
في معظم نشرات الاخبار يتم اعطاء فقره لكل من دولة الرئيس وهو يستقبل ويودع او يدير ندوه او حواراً مع مؤسسات المجتمع حول الوضع الاقتصادي في الوطن وعن الاجراءات التي اتخذت لوقف الهدر في صرف المال العام بالرغم من وجود سيارات تحمل ارقاماً حمراء على ابواب المدارس الخاصه صباحاً توصل ابناء اصحاب المعالي والعطوفه,وهكذا دواليك.. من بعده يأتي وزير الطاقه والنقل ليعطينا دروساً في احتساب الفاتوره المذهله لمصروفاتنا من الطاقه وكُلف الغاز المصري على خزينة الدوله ودعم فاتورة المواطن بما يفوق الكلفه وضرورة الترشيد برغم ان أسوار قصورهم تضاء في عز النهار,, ومن لم يفعل فالجزاء على حجم المخالفه (ارتفاع في فاتورة الكهرباء )أصبحنا نحلم بمقداره بعد صلاة الفجر وبختامها بدلا من الذكر وقراءة المعوذات اصبحنا ندعو الله ان يرشد وزير طاقتنا للابقاء على الفاتوره برغم وصول الغاز المصري المسال..يليه وزير التنميه السياسيه مستر حدادين والذي اشبعنا بطولات بحثّه على ضرورة مشاركة الاحزاب في الانتخابات القادمه(وكأن عندنا احزاب) وتلميعهم ودعم البعض منهم وبتوفير الجزره الا وهي( الحكومه البرلمانيه) والتي لن ترى النور لا في البرلمان المنقسم القادم ولا من سيليه الى قيام الساعه..ومن ثم وزير الصناعه والتجاره الذي ينفي دوماً الارتفاع في الاسعار ولربما اصيب بعدوى الناطق الرسمي للحكومه.. وهكذا نتابع صولات وجولات اصحاب المعالي في افتتاح مراكز طبيه ومدارس وطرقات حتى نهاية النشرات..ونحن نتثائب.
يليها برامج حواريه مع متنفذين سابقين يشبعوننا وطنيةً ونشبع نحن لطماً وهم من اقترفوا الموبقات بحق الوطن منذ تسلمهم امانة المسؤوليه والتي لم يراعوا فيها القَسم الى يومنا فباعوا الوطن حتى ترابه ومؤسساته ووضعوها في حسابات سريه وكوفئوا بالقصور والفلل برغم فسادهم وعقوقهم للوطن..يتخللها مقتطفات من جهود اللجنه المستقله للانتخابات وكأنها مستقله وعن بنود الدستور التي تم تعديلها وفقرات عن قانون الهيئه وهنالك العشرات لا اقول المئات ممن يشترون ويبيعون في ذمم مواطننا لا كما البورصه والتي منذ سنين في النازل خدمة لرموز الفساد الا بورصة الانتخابات وثمن الاصوات فهو بالعالي..نزاهه
ونبقى ندور في رحى الاستعدادات للانتخابات ومن فاز ومن لم يفز حتى نرى الشارع ينتفض من جديد مطالباً باقالة الحكومه ومجلس النواب والاعيان(النوام ) وقانون جديد للانتخاب وتعديلات دستوريه جديده وقانون للمالكين والمستأجرين وآخر للضمان الاجتماعي وتحديد سن اليأس والتقاعد وهكذا...حفاظاً على اموال الايتام ابنائنا..
من المفترض ان لا نرى اي مسؤول حكومي على شاشة التلفزيون بل نرى نتاج افعاله وجولاته في مؤسسات الدوله من خلال الزيارات المفاجئه للاطلاع على احوال الناس وفي الشارع وفي الارياف والبوادي, فالتلفزيون الرسمي ملك للشعب وما يبث على شاشاته يفترض لتخميد اوجاع الناس ومعاناتهم ووضع الحلول لمشكلاتهم لا تلميعاً للبعض وهم يعتمرون البذلات الباريسيه وربطات العنق الايطاليه أما احذيتهم فأعتقد انها ليست صينيه..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات