الشعب الفلسطيني قربانا للأنظمة العربيه


ما يحدث للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وغيره في سوريا العروبة من قتل وندير وترحيل أمر تقشعر له الأبدان ، فهم لا يد لهم ولا علاقة بما يدور على الساحة السورية من إقتتال وتدمير والتي أصبحت حربا عسكرية أهلية الهدف الظاهر منها تغيير النظام والباطن تدمير سوريا وقوتها العسكرية وبنيتها التحتية ، فما ذنب اللاجئ الفلسطيني والذي عاش في سوريا منذ 64 عاما في مخيمات بعد ان أرغم على مغادرة بيته وارضه ليرافق الجيش السوري مع انسحابه من فلسطين عام 1948 .

ما ذنب هذا اللاجئ ليدك بيته والمخيم الذي أقيم له ومن أجله برعاية الأمم المتحده بالمدفعية والصواريخ التي لاترحم طفلا ولا شيخا ولا إمرأة ولامريضا ، الحقيقة المؤلمة انه لاذنب له إلا انه فلسطيني ، ولكن يجب الا يتسى سواء الجيش السوري أو مايسمى بالجيش الحر بأن هذا اللاجئ الفلسطيني قد ساهم في بناء سوريا مثله مثل أي سوري مع فرق واحد انه مواطن منقوص المواطنة والسبب الوحيد انه فلسطيني ، ولا نريد هنا نزع الضماضات عن الجروح الغائرة في الجسد الفلسطيني ، فما يحدث للاجئين الفلسطسنيين في سوريا هو نفس ما حدث لهم في العراق مع بداية الأستعمار الأمريكي حيث تم طردهم والتنكيل بهم والسبب نفس السبب مضافا اليه تهمة الولاء للنطام السابق ، وبنفس التهمة تم تردهم وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم في الكويت اثناء الغزو العراقي للكويت ، ولا داعي للمرور على لبنان وعن وضعهم فيه وخاصة اثناء تنافر واقتتال أي الفرق فيه ، فهل الأخلاص لأي بلد بعد سقوط النطام فيها يعتبر تهمة يجلد عليها الفلسطيني ..؟


ألم يساهم اللاجئ الفلسطيني في بناء سوريا والعراق ولبنان ، ألم يساهم في بناء وتطوير الكويت أكثر من أهلها ...؟ فلماذا نكران الجميل لهذا الفلسطيني الذي ما ترك ارضه إلا برغبة وطلب من الجيوش العربية عام 1948 التي سلمت الأرض الفلسطينية للعصابات الصهيونية دون إرادتها بل بالإرادة السياسية والمصالح الشخصية لحكامها في تلك الحقبة المخجلة من تاريخ أمتنا العربية ، فلماذا إذا يدفع الفلسطيني ضريبة سقوط أي نظام عربي ويقدم قربانا للنظام الجديد والتهمة المعلنة فلسطيني مخلص للنطام السابق ، والتهمة المبطنة فلسطيني فقط فلسطيني ، فإذا كانت هذه تهمة فلتقام المذابح في كل البلاد العربية فالقربان الذي سيقدم غلى المذبح موجود واسمه فلسطيني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات