نهاية العالم


بدايةً احمدُ الله على نعمة الإسلام التي أنعمها علينا وفضلنا عن الكثيرين ...

يقول الله تعالى " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ "( الاعراف 187﴾ تصريح واضح من خالق الكون بأن الساعة لا يعلم موعدها أحد وستأتي بغتةً أي فجأة ، خزعبلات وتنبؤات شعب المايا الذي إشتهر بعلم الفلك والرياضيات والتنبؤ وشعب المايا قبائل هندية أسست مدنها في جنوب أمريكا ، صنع هذا الشعب التقويم البشري إستناداً على رواياتهم بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات كل 5000 عام وأن الحياة البشرية ظهرت عام 3114 قبل الميلاد وإستناداً عليه تم تحديد يوم 21/12/2012 هوا يوم القيامة ونهاية العالم بسبب إطرابات في الكواكب الذي سيقوم بجلب الفياضانات والأعاصير والنيازك ، والتي صدقها أحد الكتابة السينمائيين لينتج الفلم المشهور (2012) والذي عرض عام 2009 وحقق إيرادات كبرى ، والتي تدور أحداثه كما جاء بتلك التنبآت .

تنبأ شعب المايا بنهاية العالم أثار ضجة عالمية كبرى وخوفاً ورعباً شديد في قلوب الناس ، وتقول دراسات أن 10 بالمئة من سكان أمريكا يؤمنون بالنبؤة وأيضاً أغلب الشعب الروسي الذي بدأ بالتحضير لنهاية العالم بشراء الملح والشموع وتأمين المواد الغذائية ، وفي بعض الدول بدأ إستغلال القلوب الضعيفة من قبل الرأس المالية بتشجيع الناس للذهاب للفنادق المتواجده على الجبال وفي فرنسا قام ملجأ شوننبورج المحصن بالخرسانه بإعلان عن فتح أبوابه مساء يوم الخميس لمن يرغب بالإختباء به مقابل 7 يورو للشخص ، وفي الصين قام أحد القرويين بإستثمار جميع مدخراته بإنشاء سفينة تحميه من نهاية العالم وأطلق عليها إسم (سفينة نوح الجديده) .

أما وكالة ناسا الفضائية أصدرت تصريحاتها بسبب القلق المنتشر في أرجاء الأرض وكذبة النبؤة وحذرت الناس من عدم صحية هذه النبؤة وأنه لا يوجد أي إطرابات في المجال الفضائي ، وأكدت الوكالة من أن عمليات المراقبة في كافة مواقعها المنتشرة وبالتعاون مع عدد من وكالات الفضاء ومراكز البحوث العالمية أكدت على عدم وجود أي كوكب بالقرب من الأرض خاصة كوكب نيبيرو المزعوم أو حتى أجرام سماوية بعيدة من الممكن أنها تسير بسرعات عالية جدا بحيث ستصل الأرض وترتطم بها خلال الشهر الجاري .

ونحن كمسلمين أنعم الله علينا بنعمة الإسلام نعلم أن لنهاية العالم علامات منها (خروج المهدي ، خروج الأعور الدجال ، نزول سيدنا عيسى إبن مريم ، يأجوج ومأجوج ، خروج الدابه ، حدوث الخسوف ، خروج النار من جهة اليمن) تلك العلامات لم تحدث بعد وتزيل الشكوك من بعض القلوب الضعيفة .

ليوم القيامة علامات صغرى وكبرى ولنستذكر العلامات الصغرى التي ظهرت وهي (انتصار الباطل واضطهاد الحق ، تطاول الناس في البنيان ، كثرة الهرج (القتل) حتى أنه لا يدري القاتل لما قتل والمقتول فيما قتل ، إنتشار الزنى والربى والخمور ، حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال ، أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم. "قال الرسول (ص) : سيأتي على الناس سنون خداعات يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين ويؤمَن الخائن وينطق الرويبضة والرويبضة هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" ، كثرة العقوق وقطع الأرحام ، عل الفواحش (الزنى) بالشوارع حتى أن أفضلهم ديناً يقول لو واريتها وراء الحائط (.

ولنستغل هذهِ الضجة والذعر في القلوب الضعيفة بوجهة نظر أخرى ولنتذكر أنه سيأتي يوم وينتهي فيه هذا العالم ، ولنحاسب أنفسنا بما فعلناه بهذه الحياة قبل الحساب الكبير من خالق الكون تعالى ونكفر عن ذنوبنا ونعمل في هذهِ الدنيا لإبيضاض الوجه يوم الحساب ونضع الجائزة الكبرى وهي جنات الخلد هدفاً للحصول عليها .

وها هوا يوم الجمعة 21/12/2012 يمضي ولم يحدث شيء من تلك النبؤة ، بل زاد المسلمين تمسكاً بدينهم ، وأثبت للغرب مرة أخرى بصدق وإعجاز رسالة الإسلام الإلاهية وأن دين الإسلام دين حق وصدق .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات